أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الفقر يوحد بائعيه "بسعر زهيد .. تشتري ما...

الفقر يوحد بائعيه "بسعر زهيد .. تشتري ما تريد "

12-02-2014 03:03 PM
الشاهد -

سوق الحرامية في اربد... مكرهة صحية وسوق سوداء لبيع المنشطات الجنسية

الشاهد – راكان القداح

مساحة ضيقة ومحدوده تجمع آلاف المواطنين الذين يحملون هويات متعددة اردنية وفلسطينية وعراقية ومصرية وسورية وبلغارية وغيرها الكثير .. جمعهم الفقر ووحدهم في تلك المساحة التي يتسابقون اليها صبيحة كل يوم جمعة لعرض بضائعهم فيه والعودة بغنيمة جيدة في اخر النهار .

بسعر زهيد تشتري ما تريد

منذ ساعات الفجر الاولى يتجمع رواد سوق الجمعة او ما يعرف بسوق "الحرامية" في محافظة اربد ويبدأون بحجز مكان لعرض ما يريدون بيعه فتجد في ذلك السوق اسواقا اخرى صغيرة ومتخصصة منها سوق للطيور وسوق للحيوانات وسوق للادوات الكهربائية وسوق للعصائر واخر للاسماك واللحوم المجمدة واخر للادوية والمنشطات الجنسية " بمختلف انواعها اعشاب و حبوب علاجية و مستحضرات طبية " خلطات" لتقوية الجنس" واخر للخضروات والمواد التموينية واقسام للرياضة وتكنولجيا المعلومات والعاب وكل ما يحتاجه المنزل من اثاث مستعمل، و يحوي ملابس واداوت منزلية واكسسوارات شخصية و مواد لزينة السيارات وغيرها الكثير الكثير وكل ذلك يباع باسعار زهيدة جدا مقارنة باسعارها في الاسواق الاخرى .

مبررات زوار السوق ورواده

في المقابل يلحظ الزائر الى سوق الحرامية ان النسبة الاكبر من زوار السوق يأتون للشراء أو للغرضين معاً فيبيع ما لديه ويشتري ما لدى الآخرين. ويعتبر سوق الحرامية بحسب بعض رواده الذين التقتهم الشاهد مصدر دخل للعديد من الأسر في اربد، حتى أن بعضها يعتمد عليه اعتماداً كلياً كمصدر دخل وحيد للعائلة. فيما يرى اخرون في السوق متنفسا لبيع ما يتيسر له من حيوانات وطيور لكسب القليل من المال واخرون يرون ان زيارة السوق " طقس مهم من طقوس يوم الجمعة" حيث اكد بعض المواطنين انه لا تفوت جمعة دون ان يزوروا السوق لشراء حاجياته من المواد التموينية والخضراوات التي تنخفض اسعارها هناك". وحسب احد التجار يرتاد السوق كافة شرائح المجتمع من أغنياء وفقراء ومثقفين وفضوليين باحثين عن المتعة و كل شيء غريب ، اذ يرتاد بعض الاشخاص السوق لشراء الكتب المستعملة حيث يباع الكتاب الواحد بـ25قرش .

بداية السوق

عندما تدخل بداية السوق تواجهك دورية للشرطة تقف في بداية السوق من اجل الحفاظ على النظام وهو معدوم هناك، ولكن وجودها وحده في تلك المنطقة يمنع الكثير من الاشكاليات التي قد تحدث.

قسم اشبه ما يكون بحديقة للحيوانات

في بداية السوق تجد الكثير من الأقفاص التي يقف بجانبها أصحابها تحوي على أنواع وأصناف عديدة من الطيور والدواجن، كالحمام و " الزغاليل" و الدجاج البلدي والديك الرومي والحبش والبط والعاصافير مثل طيور الحب و الببغاوات وغيرها الكثير . وأحياناً الكلاب والقطط وحتى السناجب والقرود والماعز والارانب وكل حيوان يصلح للبيع، باسعار مختلفة. في السوق لحظات متعة كثيرة " زوج من الحمام يلتقيان بمنقاريهما ، معركة مصارعة بين الديوك ... وغيرها الكثير من المشاهد الممتعة التي تدفع المئات لزيارة السوق اسبوعيا من باب الفضول لرؤية انواع من الحيوانات سمعوا عنها والان سنحت لهم الفرصة لمشاهدتها .

اقراص سي دي حسب الطلب

وتكثر في السوق “ بسطات السي دي” وهي متنوعة من حيث المضمون، ففيها افلام “الاكشن” أو برامج تثقيفية وافلام الكرتون والمسلسلات وايضاً القرأن الكريم، وعلى النقيض من ذلك نجد البعض يبيع الافلام الاباحية وهي تباع حسب الطلب فقط ولا تعرض امام الناس بشكل علني.

انعدام شروط الصحة العامة

هذا السوق يمتاز ايضاً بانعدام أدنى الشروط الصحية الواجب توافرها في المكان كي يتسنى للبعض عرض أنواع من البضائع التي تتطلب بعض الشروط الصحية المرتبطة بالمكان مثل بيع اللحوم والخضراوات.

اسماك مكشوفة تفوح منها روائح كريهة

من جهة اخرى يقوم بعض التجار بعرض اسماك للبيع تحت اشعة الشمس مباشرة دون رقابة صحية، الامر الذي جعل البعض يشكك بمدى صلاحية هذه الاسماك التي يبيعها أكثر من بائع على جانبي السوق دون وضعها في ثلاجات أو تغطيتها من الذباب والغبار وغيرها من الحشرات .. وطالب اخرون وزارة الصحة في متابعة هؤلاء الباعة المتجولين ومعرفة أصل هذه الأسماك والكشف عن وصولها بطريقة سليمة صحيا أم أنها تحمل الأمراض والمواد السامة " الهستامين "كما تتردد الإشاعات والأقاويل والتي أصبحت على لسان كل مواطن يزور هذا السوق ويرى هذا المشهد . وفي سياق قضايا بيع اللحوم والأسماك الفاسدة فيذكر انه قد سبق وان شهد العام الماضي حالات تسمم والتي تعرض لها

للمثقفين مكان ايضا

ويجد المثقفون مبتغاهم حيث تباع فيه الكتب المستعملة التي يصل سعرها أحيانا إلى 25 قرشا فتجد الروايات العالمية والكتب المترجمة وكتب اخرى تتحدث عن خصوصية العلاقة بين المرأة والرجل وعن أسرار الجمال لدى المرأة واستخدامات الأعشاب وغيرها الكثير من الأمور حتى الكتب التي تتحدث عن قضايا قد تخدش الحياء العام والتي تلقى رواجا عند المراهقين. كما يغص السوق بالخردوات والقطع الحديدية والنحاسية كقطع غيار السيارات والمدافئ وقطع النقود والمفاتيح والاقفال والادوات الزراعية وغيرها الكثير، واغلب هذه الخردوات ما يجمع من الحاويات بعد فرزه كما يقول احد الباعة. الفوضى والغش سوق الجمعة يمثل جانبا من حياتنا تمام التمثيل فالفوضى تعمه والرقابة معدومة والجهات المسؤولة تبرأت منه وهو عنوان للفقر والجوع، وعنوان للغش والخداع في بعض الأحيان، أو للفساد المنتشر بين البعض في أحيان أخرى. ويعاني السوق منذ أكثر من 15 عاما من ازدحام المركبات أمامه وذلك لكثرة المترددين على السوق من شرائح المجتمع كافة من أغنياء وفقراء, و من جميع محافظات الشمال فضلا عن كونه بؤرة ساخنة ومكرهة صحية ومصدر خوف وقلق دائم, حيث لا تشريعات ناظمة ولا رقابة ولا تتوافر فيه أدنى شروط الصحة والسلامة العامة, والنظافة, وانتشار البسطات . ووسط حالة الفوضى التي تعم السوق لعدم اعتراف الجهات المسؤولة به ,فتجد حالات الغش والخداع والتجاوزات وفي ظل غياب الرقابة يظل السوق مصدر قلق للجميع فمن جهة لبيع الادوية والحبوب التي يمنع صرفها الا بوصفة طبيب ومن جهة اخرى لبيع اطعمة واشربة تفتقر الى ادنى متطلبات الصحة والسلامة العامة





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :