أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة عائلات اردنية تعيش في مكب النفايات

عائلات اردنية تعيش في مكب النفايات

12-02-2014 02:57 PM
الشاهد -

المسؤولين صموا اذانهم واغلقوا اعينهم عنهم

الشاهد-فريال البلبيسي

بعد الثقة التي حازت عليها صحيفة الشاهد من قبل الشارع الاردني بطرقها مواضيع تهم العديد من المواطنين الذين يعانون من اهمال المسؤولين لمطالبهم فقد تقدم سكان ومنطقة الشويح الغربي حي المظلات بشكوى مناشدين المسؤولين والمعنيين من المخاطر التي داهمتهم منذ زمن طويل ولم يجدوا لها حلا بل تفاقمت وازدادت سوءا. الشاهد قامت بمتابعة الشكوى وزيارة المنطقة ومقابلة سكانها لتضع شكواهم ومناشداتهم على طاولة المسؤولين والمعنيين اذين صموا اذانهم واغلقوا ابوابهم وصدوها في وجه سكان المنطقة.

شويحي الغربي

شويحي الغربي حي المظلات يسكنها حوالي (500) عائلة اردنية وقد تم بناء منازل هذه العائلات على ارض مملوكة لشخص وقاموا بالبناء عليها غصبا عنه وهذه المنازل عبارة عن غرف صغيرة سقفها من زينكو ورفض مالك الارض اعطائهم رخصة مياه وكهرباء وبقيت منازلهم دون مياه او كهرباء ويعيشون حياة بدائية هذه البيوت مهددة وآيلة للسقوط في أية لحظة فوق رؤوس ساكنيها. هذه المنطقة يسكنها عائلات بسيطة لا يستطيعون بناء بيوت او استئجار مساكن نظرا لظروفهم الاقتصادية الصعبة. فغالبية رجال المنطقة منهم المريض المصاب بامراض نفسية او الجسدية او لا يستطيع العمل لعدم اهليته او لم يستطع العثور على العمل او عامل بسيط بالكاد يستطيع اعالة اسرته. والابناء منهم يرفضون الذهاب للمدرسة لبعدها عن منطقتهم او لكرههم للمدرسة لان عائلاتهم لا تستطيع توفير المتطلبات المدرسية وقد شاهدنا غالبية الابناء يلعبون ويعبثون بالنفايات ليبيعوا ما فيها للخردة ليعيلوا والديهم. ما سمعناه من الابناء الذين ما زالوا صغارا لم تصدقه اذاننا فقد كانوا يتحدثون بحزن شديد عما يعانونه من حرمان دون كهرباء ولا مياه نقية يشربونها فهم لم يشاهدوا تلفازا الا من بعيد هذه المنطقة ما زال اهلها يعيشون حياة بدائية جدا، رجالها يعملون على جمع الخردة المتواجدة بين اطنان النفايات ونساءهم يقمن بتربية الدواجن والاغنام والابقار بجانب منازلهن مما جعل الامور تزداد سوءا فوق سوء واصبحت المنطقة عبارة عن مكرهة بيئية. في فصل الصيف حيث المرور من هذه المنطقة والروائح تنبعث من هذه المنطقة صيفا وشتاء المجاورون من سكان منطقة الشويح الغربي يناشدون المسؤولين التدخل السريع لحل مشكلة المكرهة البيئية الناتجة عن المحرقة وسكانها الذين اصيبوا بالتخدير والادمان على هذه الروائح النتنة.

الخبز الناشف

وشاهدت عدسة كاميرا الشاهد بجانب كل منزل اطنان من الخبز الناشف الذي تقوم هذه العائلات على تجميعه مع الخضار التالفة من اجل اطعام دواجنها واغنامها مما جعل الحشرات والقوارض تتجمع باعداد كبيرة والسكان ادمنوا عليها واصبحوا لا يبالون من هذه الاوبئة التي تحيط بهم والتي جعلتهم عرضة للامراض والاوبئة المعدية وهذا شاهدناه بام عيننا غالبية السكان يعانون من امراض عديدة جراء المكاره الصحية التي تعيش معهم وشاهدنا اطفال المنطقة يلعبون بجانب هذه المكاره ويصعدون على جبال النفايات التي ترمى يوميا بالاطنان بمنطقتهم، حيث اضحت مسألة النفايات حالة طارئة تستدعي التحرك السريع وتضافر الجهود من كافة المؤسسات الرسمية والمدنية والمواطنين خوفا من ان تغرق في كارثة بيئية حقيقية وسط تدني مستوى النظافة العامة التي تشهدها منطقة شويحي الغربي وضرورة اتخاذ خطوات جادة في اطار تنفيذ خطة شاملة للقضاء على كل المظاهر البيئية السيئة التي القت بظلالها الكئيبة علي سكان المنطقة الذين يعانون الامرين من المكاره البيئية والصحية والامراض المعدية التي نهشت اجساد الصغار والكبار والى جانب ذلك كله اصبحت منطقتهم محرقة لنفايات مخيم البقعة حيث يتم شحن اطنان من النفايات اليها ويتم حرقها كل مساء ويتصاعد من المحرقة روائح وغازات ونيران تزكم الانوف حيث يصاب سكان المنطقة باختناقات غازية جراء الروائح الكريهة المتصاعدة من الغازات السامة. وقال سكان المنطقة بالرغم من اغلاق النوافذ الا ان الروائح الكريهة تدخل الى بيوتنا ويصاب العديد بحالات اغماء. وقال سكان المنطقة ان الشاحنات تورد يوميا لمنطقتنا اطنانا من النفايات التي تزكم الانوف واصبحت المنطقة لا تطاق بعد ان تراكمت اطنان النفايات في طرقها وازقتها دون ان تجد من يرفعها، واصبحت مرتعا للجراذين والفئران وكافة الحشرات والقوارض واكدت النساء ان الجراذين اصبحت صديقة السكان حيث تعيش في بيوت المنطقة وكذلك العقارب والحيايا التي تتواجد بكثرة في المنطقة





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :