أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي عيون المراقبين في صندوق المعونة بعيدة عنهن

عيون المراقبين في صندوق المعونة بعيدة عنهن

06-02-2014 08:40 AM
الشاهد -

الحاجة ظريفة مهجورة ولا يوجد من يعيلها

الحاجة بسمة تناشد وزارة العمل واصحاب المصانع توفير فرصة عمل لولدها

الشاهد-فريال البلبيسي

اتصالات عديدة تلقتها صحيفة الشاهد من نساء عجائز لا يجدن الكفاف من معيشتهم اليومية هؤلاء العجائر ضاق بهن الحال ويعانين الاما واوجاعا جسدية ونفسية نظرا لما وصلت بهن احوالهن من سوء العيش. الشاهد قامت بزيارة العجائز واستمعت لشكواهن المريرة ولم اصدق ما وصلن اليه من ضنك العيش.

الحالة الاولى

طرق فريق الشاهد باب الحاجة ظريفة احدى العجائز التي تعيش حياة مأساوية وعندما فتحت لنا الباب شاهدنا معالم الحزن على وجهها الاصفر الحزين الذي يدل على اصابتها بامراض عديدة وفقر دم لعدم تناول الطعالم الجيد وقد رسم على وجهها خطوطا عميقة تدل على سنوات الشقاء التي عاشتها العجوز. وعندما تجولت عين كاميرا الشاهد في الغرفة التي تعيش فيها العجوز وجدنا منزلا ذا جدران عفنة والغرفة معتمة وليست صحية وتفوح منها رائحة الرطوبة التي نهشت عظامها قالت الحاجة ظريفة الشعلان ستين عاما انني مهجورة منذ سنوات عديدة وقد تركني زوجي اعاني الويلات والظلم من الجميع فهو لم يطلقني لارتاح ولم يرحمني لانه بفعلته هذه جعلني مقيدة برباط الزوجية وعندما ذهبت لصندوق المعونة الوطنية وشرحت لهم ظرفي اخبروني انني لا استحق راتبا منهم لانني لست مطلقة واهل الخير يعتبروني متزوجة ولا استحق المعونة منهم لهذا فانا محرومة من خير الاجاويد وصندوق المعونة الوطنية والمحاكم تريد نقودا لكي اطلب الطلاق وانا لا املك ثمن الخبز فكيف الجأ للطلاق ولا يوجد بحوزتي ثمن اجرة الطريق، واذرفت العجوز الدموع التي تحرق القلوب على ما وصل بها سوء الحال. وقالت انا اعيش بغرفة صغيرة دون مطبخ او حمام واحمد الله على ذلك بان لي بابا اغلقه على نفسي، وحياتي اقضيها في غرفتي دون ان اخرج منها واعيش على وطعامي هو من الخبز والشاي فقط والحمد لله على ذلك وقالت انني اعيش اشهرا عديدة لا اتناول فيها اي نوع من الطبخ او اللحوم لانني لا املك ثمنه كما انني لا املك ثمن الكاز او الغاز لادفىء به جسدي مدفأتي هي البطانية التي اضعها على جسدي عند النوم لتقيني البرد القارس الذي يعشعش بالغرفة هذه هي حياتي التي اعيشها منذ سنوات عديدة. واكدت الحاجة انها تعاني من امراض عديدة منها الديسك والسكري وهشاشة العظام الذي يحد من حركتها ويجعلها عاجزة. وقالت الحاجة انني اناشد صندوق المعونة ووزارة التنمية الاجتماعية واهل الخير الرأفة بحالي فانا عجوز لا احد يطرق بابي او يسأل عنها ولا يوجد من يعيلني في هذه الدنيا. ونحن بدورنا نطالب صندوق المعونة الوطنية ووزارة التنمية الاجتماعية ان تدرس حالة العجوز لانه يوجد العديد من النساء المهجورات ولا يوجد لهن معيل في هذه الدنيا ونأمل من الجهات المسؤولة النظر في هذه الفئة المظلومة من العجائز اللواتي يعيشن سوء الحال ولا يوجد لهن معيل


الحالة الثانية

ثم طرقنا باب الحاجة بسمة البطوش في منطقة صويلح حي التعامرة وعندما فتحت باب المنزل وهي مطلقة منذ سنوات طويلة ولديها ولد يبلغ من العمر عشرين عاما وهي تعيش حياة الضنك والعوز وعندما تجولت الكاميرا في منزلها وجدناها تعيش في منزل عبارة عن غرفتين صغيرتين وعليه فراش رث قديم ومطبخ قديم وفيه اواني مطبخ قديمة ولا يوجد بالمطبخ ما يدل على ان الموقد قد اشعل من اجل طبخ حساء ساخن للعجوز وابنها. قالت العجوز انني اعيش حياة الكفاف وضيق العيش بسبب عدم توفر فرصة عمل لولدي الذي يبلغ عشرين عاما وهو وحيدي وقد بنيت امالا عديدة على ولدي من اجل اعالتي والنفقة عليّ . واكدت الحاجة ان حلمها بسيط بان تتوفر فرصة لولدها من اجل العمل فهم يعيشون حياة الفقر ولا تتوفر لهم ابسط انواع العيش وقالت انني حزينة جدا على ولدي الذي يخرج كل صباح من المنزل ولا يعود اليه الا في ساعات متأخرة من الليل وهو يبحث عن وظيفة ولا يجدها وقالت ان ولدها اخبرها بان غالبية العمال من المصريين والسوريين وان اصحاب العمل يرفضون العامل الاردني. واضافت انني اناشد وزارة العمل واصحاب العمل ان يمدوا لولدي يد العون ويقوموا بتوفير فرصة عمل من اجل توفير حياة كريمة لحياتنا فنحن نعيش بمنزل ايجاره مائة دينار شهريا عدا الماء والكهرباء ونحن مهددون بالطرد من المنزل لتعثري دفع ايجار المنزل منذ ثلاثة شهور وقالت انني امرأة اعاني من امراض عديدة بسبب الحزن الدائم الذي اعيشه وقساوة العيش من الفقر وضنك العيش فانا مريضة واعاني من روماتزم بالدم، ومن الاعصاب وضغط الدم وهذه الامراض جميعها سببها حياتي القاسية التي اعيشها، واضافت الحاجة بسمة اتمنى لو ان معي مهنة تعيلني على صعوبة الحياة وقساوتها لاعمل فيها واعيل بها نفسي لاعيش بشرف وبكرامة. ونحن بدورنا نطالب وزارة العمل واصحاب الاعمال والمحال التجارية ان توفر فرص عمل للشباب الاردنيين ونطالب من الجهات الرقابية المسؤولة البحث عن العمالة الوافدة التي تعمل بدون تصاريح عمل واستبدالهم بعمال اردنيين وذلك من اجل اعالة اسرهم







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :