أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة تفاصيل لعبة الموت التي قتلت نورس

تفاصيل لعبة الموت التي قتلت نورس

05-02-2014 03:13 PM
الشاهد -

ابطالها الجاني والمغدور واصدقاؤهم

تركوه غارقا في دمه وفروا هاربين

الشاهد-فريال البلبيسي

ما زالت كافة الجهات المعنية من رسمية وشعبية واولها الاجهزة الامنية وعبر وسائل الاعلام المختلفة تحذر من تواجد الاسلحة في ايدي المواطنين الذين لا يعرفون آلية التعامل معها ومكامن الخطر فيها وقد حصلت جراء ذلك حوادث قتل عديدة جراء ذلك، الا ان المواطنين ما زالوا مصرين على اقتنائها من خلال شرائها من تجار الاسلحة الذين يبيعون هذه الاسلحة وبابخس الاثمان بعيدا عن الاجهزة الرقابية والطريقة القانونية لاقتناء وبيع هذه الاسلحة. وحادثة القتل التي نلقي الضوء عليها في هذا العدد تعد من الجرائم التي ارتكبت اثناء العبث بالسلاح. وجريمة العدد كانت من محافظة الزرقاء حي النزهة.

الجريمة

عثر على الشاب نورس السعدي عشرين عاما غارقا بدمائه في صالون الحلاقة بمنطقة الزرقاء هي النزهة اثر اصابته بعيار ناري في جبينه وخرجت من مؤخرة الرأس.

الرواية الامنية

كشف المكتب الاعلامي في مديرية الامن العام عن الاسباب التي ادت الى مقتل الشاب نورس في احد صالونات الحلاقة بالزرقاء ان مجموعة من الاصدقاء كانوا يجلسون في صالون حلاقة بالزرقاء وان مالك الصالون هو صديقهم ايضا. واقترح احد الشباب على اصدقائه بان يلعبوا لعبة الموت وكان بحوزة الجاني مسدس طاحونة. الفكرة اعجبت الشبان وبالفعل لعبوا هذه اللعبة وهي عبارة عن مسدس طاحونه توضع فيه رصاصة واحدة ويقوم احد الشباب بالضغط على الزناد مصوبا المسدس على صديقه ويتم تبادل هذه العملية بينهم الى ان اللعبة انقلبت وبالا عليهم حيث اصابت رصاصة المسدس احد الشباب الذي يدعى نورس في منطقة الجبين وخرجت من مؤخرة الرأس وتوفي متأثرا بجراحه.

في بيت المغدور

الشاهد قدمت التعازي الحارة لذوي الشاب وتحدثنا مع والده الذي كان بحالة صدمة شديدة والم نفسي كبير بعد فقدانه لولده نورس. حيث قال ابو نورس ان المرحوم شاب عصامي واتسمت صفاته بالجدية وكانت جميع طباعه تدل على ان تصرفاته اكبر من عمره كثيرا فقد كان المرحوم شابا مجتهدا يحب عمله كثيرا وكان يملك بوفيه قهوة ومشروبات ساخنة في حي الجندي الكراجات وكان ايضا مسؤول عن مصروف البيت وقال لي قبل وفاته حلمي ان اشتري لكم منزلا فيه جميع وسائل الراحة وسأسعى جاهدا لتأمين وتحقيق حلمي لكم، هذا هو حلم ولدي الذي يسعى له، والمرحوم كان مطيعا ورضي الوالدين وكان الجميع في العائلة يحبونه لانه حنون جدا، ومن طباعة ايضا كان وفيا لاصدقائه.

ابو نورس

قال انني عانيت جدا على ما تناقلته وسائل الاعلام عبر مواقعها الاخبارية فهذه المواقع لم تتحر الدقة في معلوماتها مضيفا انني لا افهم هذه المواقع التي تتصيد الاخبار الدقيقة ولا تراعي ذوي المقتول الذين يحزنون جدا عندما يقرأون او احد يسألهم عما قرأوه عبر هذه المواقع التي تضل الحقائق.

الحادثة

قال ابو نورس بتاريخ 20/1/2014 من يوم الاثنين في هذا اليوم المؤلم والحزين والذي لن يغيب تاريخه وسيحفر في قلوبنا للابد كنت ارقد على سرير الشفاء في مستشفى الامير هاشم العسكري في الزرقاء وقد جاء نورس لزيارتي وقد احضر معه طعام الغذاء لي وجلس عندي وفي الساعة الخامسة مساء اخبرني بانه تعب جدا ويريد الذهاب لصالون الحلاقة الذي يملكه ولدي ليأخذ منه البضاعة التي اشتراها للكافتيريا الذي يملكها واذنت له بالذهاب والعودة سريعا للمنزل، وخرج نورس من عندي الى صالون الحلاقة ولم اعتقد بانه ستكون نهايته سريعة وبانني لن اراه بعد اليوم.

معرفة الوالد بالحادثة

قال ابو نورس كانت زوجتي وابنتي وولدي اسلام بزيارتي للمستشفى بعد ان خرج نورس من عندي وفي الساعة السادسة مساء اي بعد خروجه بربع ساعة فقط اتصل احد اصدقاء ولدي اسلام واخبره ان نورس اصيب بعيار ناري، اسلام تلقى المكالمة وتغيرت ملامح وجهه على الفور وخرج راكضا وعندما سألته ماذا حصل قال لا شيء لا شيء بالرغم انه كان بحالة انفعال غير مدرك تصرفاته الغاضبة، مما اثار الشكوك والخوف لدى الجميع وقمت بالاتصال مع ولدي الاكبر ممد لاخبره عن الهاتف الذي جاء لاسلام وخروجه مسرعا، ولكن رد على هاتف ولدي صديقه وعندما سألته عن محمد اخبرني ان نورس اصيب برصاصة برأسه وجاء هذا الخبر كالصاعقة على رؤوسنا حيث اغمي على زوجتي فور سماعها الخبر وابنتي الكبرى ركضت مسرعة وهي بحالة هستيرية وكانت تبكي وتصرخ من هول المفاجأة وذهبت الى مستشفى الحاووز الذي نقل اليه ولدي، وقام الطاقم الطبي في المستشفى الذي ارقد فيه باسعاف زوجتي وبناتي من هول الصدمة الذي اصابتهما. وخرجت في الساعة التاسعة مساء من المستشفى لرؤية ولدي الذي يرقد في مستشفى شبيب عقب تحويله من مستشفى الحاووز.

الحادثة

قال ابو نورس حسب رواية الامن العام كان ولدي المرحوم قد وصل الى الصالون لاخذ مشتريات له للكافتيريا التي يملكها كانت قد وضعت بالصالون واثناء تواجده بالصالون كان الجاني محمد خضر العباسي وهو من سكانه مخيم الزرقاء قد غادر صالون الحلاقة المجاور لصالون الحلاقة المتواجد فيه ولدي وشاهد نورس جالسا في الصالون وكان معه شخصان ودخل الصالون عند ولدي وكان يحمل بيده مسدسا ابو طاحونة وقال لولدي ما رأيك تلعب لعبة الحظ فاجابه ولدي انا ابو الحظوظ اعطى الجاني ولدي المسدس وقام ولدي باطلاق الرصاص على الارض ولم يكن في المسدس رصاص ثم اخذ الجاني المسدس وهو جالس علي كرسي المغسلة وقال للشباب الذين هم شهود على الحادثة توجد معي رصاصة (خارق، حارق، متفجر) وقام باستخراجها من جيبه ووضعها في المسدس وقال للشباب هذه هي لعبة الحظ وقام بتصويب المسدس باتجاه رأس المرحوم واطلق الرصاصة باتجاهه (عامدا متعمدا) هذه الرواية الحقيقية لمقتل ولدي وليس لعبة حظ كما ادعوا، واكد الوالد ان التحقيق ما زال مستمرا لمعرفة السر وراء مقتل ولدي. واضاف الوالد بعد ان قام الجاني باطلاق الرصاص على ولدي الذي وقع ارضا غارقا بدمائه قام الجاني بتخبئة المسدس على (السدة في الصالون) وقام الجاني وصديقاه بالفرار من الصالون تاركين المرحوم غارقا بدمائه دون اسعافه وفي هذه الاثناء خرج سفيان صديق ولدي الذي يسكن بجوار الصالون بعد ان سمع صوت العيار الناري مع اصحاب المحال المجاورة وشاهدوا الجاني وصديقيه يهمان بالفرار من الصالون وقام سفيان صديق المرحوم بسؤالهما عن مصدر صوت العيار الناري واخبره الجاني ان شخصا مجهولا دخل الصالون وقام باطلاق الرصاص علينا واصيب المرحوم نورس ونحن ركضنا باتجاه الجاني بحثا عنه بعد ان اصاب نورس وفر هاربا وقام صديق نورس بحمل المرحوم الى المستشفى وكان معه الجاني وصديقاه لاسعافه الى مستشفى الزرقاء الحكومي الذي رفض استقبال الحالة ثم تم نقله الى مستشفى شبيب وتوفي باليوم الثالث من الحادثة.

كيفية معرفة الجاني

بالمستشفى وبعد حضور الاجهزة الامنية كان الجاني متواجدا مع صديقيه الشاهدين على الحادثة وتم استجوابهما وبالتحقيق بعد اقل من ثلاث ساعات اعترف الجاني بفعلته وتم تمثيل الجريمة بعد ان اخرج المسدس الذي خبأه بالصالون وناشد الوالد الجهات العدلية باعادة الاعدام لانه يترك دم ولده يذهب هدرا.

الوالدة

كانت مذهولة وغير مصدقة بانها فقدت ولدها الى الابد وناشدت المسؤولين باعادة الاعدام ليهدأ قلبها الذي يشتعل نارا. وقالت اريد ان اسأل الجهات الاعلامية كيف يقولون انها لعبة الموت وكيف قام الجاني بوضع رصاصة كانت بجيبه وتصويبها جهة رأس ولدي هل هذه لعبة الموت وانا متأكدة تماما بانه قام بقتل ولدي وهو مصر على ذلك لان ولدي لا يلعب هذه اللعبة. وقالت ان الجاني لم يعترف بسهولة بارتكابه الجريمة وقام بتضليل العدالة مع صديقيه الشاهدين حيث ادعوا ان شخصا دخل على الصالون وقام باطلاق الرصاص عليه واصيب المرحوم. لكن الجهات الامنية وبالتحقيق المطول معهم اعترف بفعلته. واضافت من اين تأتي هذه الرصاصات المحرمة دوليا وهذه الاسلحة التي اصبحت منتشرة وبين ايدي الجميع







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :