أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة قرى فرخة والديك »وادي شعيب« خارج حسابات الحكومة

قرى فرخة والديك »وادي شعيب« خارج حسابات الحكومة

05-02-2014 02:36 PM
الشاهد -

الاهالي يناشدون وزارة السياحة التوجه لمنطقتهم وانقاذ اثارهم الاسلامية العريقة

الشارع الرئيسي للبلدة يسمى بشارع الموت

لخطورته .. وانارة الشوارع معدومة

اراضيها غير خاضعة للتنظيم والاهالي يطالبون بالخدمات

الشاهد-فريال البلبيسي

من ضمن الجولات المستمرة التي تجوبها صحيفة الشاهد اسبوعيا لتطلع بها على احوال هذه المنطقة وما يعانيه اهلها من نقص شديد بالخدمات لنضعها على طاولة المسؤولين الذين تجاهلوا مطالب هذه المناطق وحجبوا الرؤيا والسمع عما يعانيه ابناء هذه المنطقة التي هي بقعة من اردننا الغالي. وجولة الاسبوع كانت لقرية فرخة والديك وهي احدى القرى الواقعة في وادي شعيب محافظة السلط وتعداد سكان المنطقة (500) نسمة ويسكنها عشائر الكلوب، والحدايده، والحياري، الحلايقة، هذه القرية تمتاز باعتدال مناخها وكثرة مزارعها واشجارها وحقولها ووفرة عيونها وخصوبة تربتها وتشتهر باشجار العنب والتين والزيتون والحمضيات التي اعطت جمالا للمنطقة وقد شاهدنا عند تجوالنا في هذه المنطقة ربيعا يكسو المنطقة الذي اعطاها جمالا على جمال وقد شكلت لوحة ربانية اجمل ما رأت الاعين. قرية فرخة والديك تفتقر القرية للعديد من الخدمات ويعاني اهلها من سوء الخدمات التي تقدمها الحكومة الغائبة دوما فهم يواجهون صدا حكوميا وخصوصا في قطاع الحكومات والصحة والمياه مما اصاب ابناء المنطقة بالغضب الشديد. الاهالي قال خلف كلوب ومحمد عيسى وابراهيم الحياري وهم من ابناء قرية فرخة والديك نحن نعيش في قرية جميلة جدا بمزارعها وحقولها الغناء واشجارها المثمرة وهوائها العليل ومنطقتنا مصيف يأتيه السياح من جميع المناطق والبلدان ولكنننا نعاني من تجاهل حكومي فالمنطقة ليست مخدومة ولم تصلها خدمات البلدية. واكد الاهالي انهم ذهبوا مرارا لمقابلة رئيس البلدية ووزير البلديات وقدموا شكاوى وعرائض عديدة لكنهم لم يجدوا حلولا لمشاكلهم مؤكدين انهم اردنيون ويدفعون ما عليهم للحكومة والبلدية لكنهم لا يتلقون خدمات مقابل الضرائب التي تدفع من قبلهم. وعند تجوالنا في هذه المنطقة الجميلة التي تأسر الانظار بجمال طبيعتها وقد احزننا غياب هذه المنطقة عن ذاكرة البلدية او الجهات الحكومية وعند تجوالنا بالمنطقة وجدنا القرية وكأنها معزولة تماما عن المناطق الاخرى، ونحن نضع معاناة اهل هذه المنطقة امام المسؤولين الذين تناسوا امانة العمل. شوارع خطرة جدا عند مرورنا من شوارع القرية وجدناها ضيقة جدا ولا تتسع الا لمركبة واحدة وهذه الشوارع بحاجة الى جدار استنادي لانها خطرة جدا لتعرض السيارات للوقوع بالوادي واكد سكان المنطقة ان العديد من السيارات تعرضت للوقوع بالوادي عند سيرها من هذه الشوارع الضيقة ليلا وطالبوا بعاكسات لهذه الشوارع الخطرة والجدار الاستنادي على جانب الشارع الذي تحته وادي سحيق وقالوا يوجد ايضا بشوارعنا انحدارات شديدة وخطرة وخطورتها شديدة ومميتة مطالبين بحواجز ومطبات. وقال الاهالي ان الشوارع الداخلية بحاجة الى تعبيد فهي كثيرة الحفر وكثر العطل في السيارات الخاصة لابناء المنطقة مؤكدين ان قريتهم تعاني من سوء اوضاع شبكة الطرق الداخلية مؤكدين ان البلدية وعدتهم منذ سنوات عديدة بوضع جدار استنادي وعاكسات على الطرقات لحماية ابناء المنطقة من الحوادث المميتة. واضاف الاهالي نحن نجد صعوبة بتوريد منتجاتنا الزراعية لصعوبة مرور المركبات ووسائل النقل التي تنقل المنتجات الزراعية ومنهم من يطلب اجورا مرتفعة لصعوبة وخطورة شوارع القرية. الانارة بالطرقات قال محمد وهو من ابناء القرية نحن نعاني من انعدام وجود الاضاءة على الشارع المؤدي للقرية وكذلك في الطرق الداخلية وقد تسبب انعدام الانارة على الشارع الرئيسي لدخول القرية وهو شارع خطر لان تحته وادي ادى الى حوادث وقوع اليسارات بالوادي نظرا للعتمة الشديدة وعدم وضع عاكسات وجدار استنادي على جهة الوادي مطالبين الجهات المسؤولة ان ترحمهم من شارع الموت الذي ذهب ضحيته شبابا وباعمار مختلفة وقد تسبب انعدام الانارة ايضا في شوارع القرية بالكثير من المشاكل منها سرقة المواشي والاغنام من قبل اشخاص مجهولين ولغاية الان لم يتم العثور على السارقين وفي كثير من الاحيان يتعذر وصول السيارات كالنجدة والدفاع المدني للاحياء بسبب خطورة ورداءة شوارع القرية وعتمتها الشديدة ليلا، واضاف الاهالي ان شوارع القرية والتي يتم شقها من قبل مسؤولين لم يتم تعبيدها وشقها على الطريقة الصحيحة وكان العمل بطريقة عشوائية. سوء المواصلات اشتكى اهالي المنطقة من صعوبة وانعدام المواصلات فيها فقد اكد الاهالي انهم يمشون سيرا على الاقدام مسافات طويلة ليصلوا الى الشارع الرئيسي لوادي شعيب حتى تقلهم حافلات النقل للجهة التي يريدونها، وكذلك يجدون صعوبة ليصلوا الى منازلهم سيرا على الاقدام ومأساتهم تكمن في فصل الشتاء وصعوبة الوصول من والى منازلهم عند هطول المطر او الثلوج واكدوا ان منطقتهم لا تدخلها حافلات النقل العام لخطورة شوارعها الضيقة. واكد الاهالي ان انعدام وجود الحافلات التي تقل سكان وابناء المنطقة لاعمالهم وجامعاتهم ومدارسهم قد جعلهم عرضة للتأخير عن اعمالهم ومدارسهم وتعرضهم للانذارات الجامعية والمدرسية ومنهم من طرد من عمله وقد شكلت لهم مشاكل عديدة لا مبرر لها سوى تسهيل المواصلات لبلدتهم، وكذلك طالب الاهالي بمظلات توضع على الشارع الرئيسي تحميهم من اشعة الشمس وامطار الشتاء عند وقوفهم بالشارع بانتظار حافلات تقلهم الى مناطقهم. المعالم السياحية قال الاهالي ان منطقتنا سياحية وجميلة وفيها اثار اسلامية وبما ان الاردن متجهة الى تفعيل السياحة فنحن نطالب بقطاعات داعمة للتنمية الاقتصادية باعتبارها اكبر مشغل للايدي العاملة من اجل تفعيل منطقتنا السياحية من حيث جلب السواح لمنطقتنا الاثرية وتشغيل شباب المنطقة في القطاع السياحي، واكد الاهالي ان في منطقتهم مقام النبي شعيب وقد سميت منطقة وادي شعيب لتواجد المقام في هذا المكان وهو يعد من المواقع الاثرية المهمة في المملكة وهذا المقام من اكثر الاضرحة استقطابا للزوار القادمين من مختلف الدول العربية والاسلامية وخاصة دول شرق اسيا، ويوجد ايضا مقام حزير بالقرب من قريتنا التي تبعد عنها كيلوواحد فقط وفيها ايضا اثار من حقب زمنية اسلامية مختلفة ومقابر بيزنطية ومن اهم ما تشتهر به منطقتنا على الصعيد الاثري وجود اثار مستوطنة للانسان الحجري والذي تعود الى الالف السادس قبل الميلاد. كما تكثر بالمنطقة الينابيع ويقدر عددها ب (666) عين وتتميز منطقة وادي شعيب بطبيعتها الخلابة والجميلة وتعد من المناطق السياحية الجميلة التي يؤمها جميع من يطلب الراحة والاستجمام والجلوس بين احضان الطبيعة، وينقصها الخدمات السياحية كالمرافق الصحية والمتنزهات والمطاعم والمقاعد والحاويات لوضع القمامة والسوبرماركت ليجد المتنزه جميع احتياجاته متوفرة وطالب الاهالي من وزارة السياحة والاثار حماية اثارهم والاهتمام بها وترويجها سياحيا لتجلب السائح لهذه المنطقة ليكون دخلا ورافدا لابناء المنطقة الفتية بجمالها وبكثرة مياهها وكثرة مواقعها الاثرية التاريخية البعيدة لا تزال مدفونة في اعماق تربتها الغناء. الاعتداءات على املاك الدولة قال الاهالي ان غالبية سكان المنطقة قد تم بناء مساكنهم بعشوائية وبدون تنظيم وعلى اراضي املاك الدولة، وهذه البيوت تم بناؤها دون تراخيص حكومية وقد تم تركيب ساعات الكهرباء والماء بدون تراخيص قانونية. وطالب سكان القرية ان تدخل قريتهم بالتنظيم من اعطائهم ايصال خدمات المياه والكهرباء لتلك الابنية بعد ان استكملت الكوادر الفنية في امانة عمان دراسة هذه البيوت. المدارس اكد سكان المنطقة ان القرية لا يوجد فيها سوى مدرسة اساسية مختلطة وانها بحاجة الى مدارس اعدادي وثانوي بنين وبنات وان ابناءهم يسيرون مسافات طويلة اكثر من اربعة كيلومترات ذهابا وايابا من اجل الذهاب الى مدارسهم ثم العودة ويتكبدون المشقة للذهاب الى مدينة السلط من اجل الذهاب للثانوية من بنين وبنات والصعوبة تكمن في فصل الشتاء عندما يقفون بالساعات بانتظار الحافلات على الشارع الرئيسي للذهاب الى مدارسهم. مطالبين وزارة التربية بناء مدرسة ثانوية واعدادي لابنائهم. رش المنطقة قال الاهالي ان قريتنا زراعية وينتشر فيها في فصل الصيف العقارب والافاعي والجراذين ونحن نطالب البلدية والجهات المسؤولة برش منطقتنا للقضاء على هذه الافات السامة والجالبة للعديد من الامراض. واكدوا انهم يعانون من لدغات العقارب والافاعي في فصل الصيف ومن انتشار الذباب والباعوض ايضا وهي جميعها مؤذية وتسبب ضيقا وامراضا عديدة مناشدين المسؤولين بتكثيف الرش بمنطقتهم في فصل الصيف. الجانب الصحي ناشد ابناء القرية وزارة الصحة الاهتمام بمنطقتهم وبناء مركز صحي تابع لوزارة الصحة بدلا من المستأجر وتوظيف طبيب يعمل ثماني ساعات بدلا من ساعتين فقط وتوفير طاقم طبي من ذوي الاختصاص وانشاء مختبر واشعة بالمركز وتوفير امصال سموم لان ابناء المنطقة يتعرضون للدغات العقارب والافاعي. وقال الاهالي ان المركز الصحي لا يتوفر فيه غالبية الادوية ولا يوجد فيه اطباء مختصين للاطفال والعظام مناشدين وزارة الصحة بتوفير طبيب عظام لانهم عرضة للكسور بسبب طبيعة المنطقة عندهم.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :