أخر الأخبار

" متى سنبتسم "

23-01-2014 02:21 PM

النقابي : ابراهيم حسن القيسي

كل ما يدور حولك ايها المواطن يجعلك تشعر بالنكد فاينما وليت وجهك قدرك دائما ان تعقد ما بين حاجبيك ، النكد والهم والغم سمة عامة لدى الغالبية العظمى من الناس والفرح والسرور والانشكاح حالات شاذة واصحابها عرضة للانتقاد مثل الذي يبتسم او يضحك في لحظة دفن ميت ، مصادر النكد واسبابه كثيرة فصوت سيارة توزيع اسطوانات الغاز تجر عليك النكد لأن الصوت يذكرك برفع سعر اسطوانة الغاز خصوصا في هذه الاجواء الباردة التي ينشد فيها الجميع بعضا من الدفء، صوت بائع الخضار المتجول يجلب لك النكد عندما يصرخ لك عبر مكبرة الصوت بأن سعر كيلو البطاطا قد بلغ دينار كامل ،فاتورة الكهرباء وكذلك المياه مدعاة للنكد واكوام النفايات وشكل الحاويات التي فقدت عجلاتها نتيجة لعدم التوازن مصدر نكد ، وسائط النقل العام في شكلها ومضمونها وادواتها وسلوكيات اصحابها والقائمين على ادارتها بما فيهم الكنترول عالم خاص حافل بكل اسباب النكد ، موسم الحج والعمرة اصبح ينتج نكدا من خلال عدم التزام اكثر الشركات بما تروج له وتعلن عنه ، الرياضة وانفعالات المشجعين وشعاراتهم وهتافاتهم نكد وسم يفتك بالاعصاب ، الاعلام الرسمي يمارس اسوء انواع النكد من خلال طريقته في صناعة الاخبار وترتيبها وابراز اغلب ما يجر ويجلب ويصنع النكد ، البطالة وانعدام الفرص وتدني الاجور وارتفاع الاسعار وفقدان الامن الوظيفي هي مزيج من القلق والتوتر والانفعال الذي ينتج نكدا خالصا مصفى ، حتى المطالبون بالاصلاح والذين يمارسون المعارضة يحققون غاياتهم بأساليب وطرق تعج بالنكد وكذلك المتصدين لهم لا يستخدمون الا اقصى اساليب النكد في اثبات وجهة نظرهم ، والمطر والثلج ذلك الخير الذي هطل علينا اخيرا سبب بالكارثة من باب النكد والتعامل الرسمي مع احداث العاصفة كان ممزوجا بالنكد لقد بتنا نشعر ان النكد اصبح منتج وطني وثروة كالفوسفات والبوتاس فهل سيأتي يوم يتم استغلال النكد كمنتج وطني لتحسين اقتصادنا ومعيشتنا ، ام ستفاجئنا الايام القادمة بان الدولة ستفرض ضريبة خاصة كضريبة المسقفات تسمى ضريبة النكد ، اخيرا هل سيبقى النكد والكشرة وضيق الخلق والصدر سمة خاصة بنا وستكون البسمة حلم صعب المنال . ibrahim_alqaisy@hotmail.com





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :