أخر الأخبار

مخيم اليرموك

23-01-2014 02:06 PM

المحامي موسى سمحان الشيخ

مخيم اليرموك محاصر تماما، على الاصح هو مهدد بالموت لم يعد لدى المخيم ما يقتات به سوى الجوع والمرض والموت نعم الموت للاطفال والنساء والشيوخ والعجائز، محنة سوداء جديدة يدفعها المخيم - وكل المخيمات الفلسطينية على امتداد القطر العربي السوري، كل المناشدات والمحاولات الفلسطينية والدولية ولاحظ كالعادة لا توجد اية مبادرة عربية لانتشال المخيم من سكرات الموت، كل المحاولات باءت بالفشل نتيجة لانعدام الحس الانساني وغياب المصداقية بل وضيق الافق لدى الاطراف المتصارعة - مع فوارق ضئيلة بين هذا الفيصل او ذاك، الخلاصة الاولية الواضحة للعيان ان الاطراف المتقاتلة جميعا نعم جميعها وفي كفة واحدة ما يهمها فقط هو استمرار الصراع لسبب او لاخر، لاجتهاد او لاخر، اما الانسان، البشر فلا قيمة لهم، هذا رغم الادعاء الكاذب لدى المعارضة والنظام بحرصهم على كرامة المواطن السوري والفلسطيني على حد سواء، شاء القدر ان يكون موقع المخيم نقمة عليه فالنظام كما المعارضة تعرف دقة موقعه واستراتيجيته، وشاء سوء الطالع ربما ان تنخرط بعض الاطراف الفلسطينية او حتى بعض ابناء المخيم ذاته ان تصطف الى جانب هذا الطرف او ذاك مما سعر الحقد وعمق قصر النظر في النظرة للمخيم، ما يلائم الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي، في الشتات وعلى ارض الوطن هو الحياد، نعم الحياد الايجابي، فلا يمكن لاحد ان يكون مثلا ضد طموحات الشعب السوري السليمة المشروعة في اقامة حكم ديمقراطي تعددي، مخيم اليرموك جزء من الازمة السورية وما يعانيه المخيم لا ينفصل عن الاحتراب الدائر في سوريا فهل يكون مصير مخيمات سوريا كمصير العراق وبعد سقوط صدام؟ هل سيكون مصير اليرموك كمصير صبرا وشاتيلا انما بايد عربية تدعي الثورية؟





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :