أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة مؤتمر جنيف 2 والمانحين يمثلان الحل الانجع...

مؤتمر جنيف 2 والمانحين يمثلان الحل الانجع للازمة السورية

23-01-2014 09:11 AM
الشاهد -

مؤتمر المانحين يتعهد بتقديم ملياري دولار لاغاثة الشعب السوري

تسعة ملايين سوري اصبحوا لاجئين واكثر من مليونين باتوا من الجيل المفقود

الشاهد -عبدالله محمد القاق

تعهد مؤتمر المانحين الذي استضافته الكويت في الخامس عشر من الشهر الجاري تقديم اكثر من ملياري وربع المليار دولار لاغاثة الشعب السوري والذي كان يهدف الى جمع ستة مليارات ونصف المليار دولار وذلك قبل ايام من عقد مؤتمر جنيف الذي سيعقد في الثاني والعشرين الجاري وهذه المساهمة من الكويت، وبالمشاركة العربية والعالمية الواسعة في مؤتمر «المانحين - 2» الذي استضافته بعد الاول، لمساندة الشعب السوري، وتخفيف معاناته الفظيعة، وقال الامين العام للامم المتحدة ان هذا اللقاء الذي حضره اكثر من سبعين دولة وحوالي 660 منظمة وجمعية خيرية اثبَّت ان لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد المكانة المرموقة للكويت في موقعين اساسيين غاية في الاهمية والفاعلية. الأول: العمل الإنساني بمعناه الواسع، وتقديم الدعم لأي شعب أو بلد يحتاجه. فالنكبات التي يُمنى بها أي شعب تصيب الإنسانية كلها. انطلاقاً من هذه وباستجابة مميزة من قبل مؤسساتها وهيئات مجتمعها المدني، ومنظماتها الخيرية والإنسانية، أن تكون دائماً في طليعة الصفوف تمد يد العون والدعم والمساندة لكل إنسان في ضيق، بغض النظر عن قوميته وجنسه ودينه وطائفته. رسالة الدعم الإنسانية البارزة التي انطلقت امس من أرض الخير ورائدة المبادرة، موجهة الى اشقائنا السوريين.. وهم يمرون بمحنة يصعب حتى وصفها أو تصورها، فكيف عيشها والحياة تحت عبئها!! هنا نأتي الى الموقع الثاني الذي يثبت فيه سمو الامير دور الكويت في مركزه والقلب منه، وهو التضامن العربي. والواقع اننا لا نبالغ إذ نقول ان سمو الشيخ صباح الأحمد أعطى من خلال عمله الدبلوماسي الطويل أولاً، ثم من موقعه أميراً للكويت، محتوى جديدا للتضامن العربي، أبرز ملامحه أنه يكرّس معنى عمليا ذا جدوى للتضامن، ويخرجه من نطاق الكلام، والشعارات، إلى الفعل الملموس المقترن بالنتائج. فالاشقاء السوريون يحتاجون اليوم موقفا سياسيا حازما وفاعلا في دعم نضالهم الوطني ، ومن أجل حياة حرة، تكون فيها الكلمة للشعب السوري واحترام خياراته، وقد اتخذت الكويت هذا الموقف، ومستمرة عليه.لكنها لم تكتفِ به، بل اختارت ان تقدم معه دعما إنسانيا يساهم في تخفيف المعاناة، وتأمين شروط مواصلة الكفاح. ان هذا الفهم العميق للأزمة السورية، بشقيها السياسي والإنساني، تتضامن الكويت مع الشعب السوري الشقيق وتدعم نضاله. وهو ما يحظى باحترام وتقدير تمثلا في الحضور الواسع من مسؤولي العالم والمنظمات الدولية، والمبلغ المحترم الذي أقره مؤتمر المانحين، وقدمت الكويت النصيب الأكبر منه. ان هذا الجمع من قادة الدول العربية والاجنبية جاءت استجابة وتقديرا لرؤية الإنسانية العميقة، و الفهم الرحب والفاعل لمفهوم التضامن. وذلك دعماً للشعب السوري، فقد كان نداء إغاثة وقد وصف أرفع مسؤول دولي، بان كي مون، سمو الامير بانه "زعيم الانسانية وبطل من أبطال العمل الإنساني الدولي” ان هذا المؤتمر اي جنيف كما يقول السفير البريطاني بالرياض والذي يعقد إلى جانب مؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني يمثلان الطريقة العملية الوحيدة لدعم الجهود الدولية الهادفة لتحقيق حل دائم وسلمي للأزمة السورية، وهذا هو الحل الوحيد لتخفيف معاناة الشعب السوري. إن مؤتمر جنيف 2 يتعدى كونه مجرد اجتماع يعقد لمرة واحدة، فهو تأسيس لعملية سياسية مرنة تم تصميمها لينتج عنها نوعا من الحكومات الانتقالية التي تقوم بحماية حقوق السوريين وتشرع في مهمة إعادة اعمار سورية. ولكي تصبح هذه العملية فعالة، يجب أن يوافق جميع المدعوين على لعب دور فيها. ويشمل ذلك ممثلين ذوي صلاحيات من الائتلاف الوطني السوري وأيضا من هؤلاء داخل الأراضي السورية والذين يقومون بالقتال ضد نظام الأسد وحلفائه من الخارج. كما يتعين على إيران التي صرحت سابقا أنها ترغب في الحل السلمي للأزمة السورية، أن تتوقف عن المراوغة وتشرع في لعب دور بناء في هذاالصدد، يتضمن هذا الدور التوقف عن تقديم الدعم المالي لنظام الأسد واستخدام نفوذها لتشجيع حزب الله على سحب قواته من سوريا. والواقع ان هذا لن يكون سهلا، ولكن ليس هناك بديل آخر. وبغض النظر عن توازن القوى على الأرض، لن نستطيع تحقيق مكاسب سياسية حتى يوافق كل من نظام الأسد والمعارضة السورية على التفاوض حول الانتقال السلمي بدون تواجد أسرة الأسد في السلطة. من أجل ألا يكون هذا مجرد حلم، يتعين على كل من الائتلاف السوري الوطني والنظام السوري حضور المحادثات وإنهاء أعمال القتل، كما يجب ألا ننسى أبدا أن بداية النزاع كانت بسبب قيام النظام بقمع الاحتجاجات السلمية بصورة وحشية، وأن الرئيس الأسد كما يقول السفير البريطاني يتحمل المسؤولية الكاملة عن ارتكاب أعمال العنف التي تلت ذلك، كما آمل أن يوافق الائتلاف الوطني السوري على أن يتقدم خطوة إلى الأمام ويغتنم هذه الفرصة من أجل إحلال السلام موضحا من خلال هذه العملية انه بينما يخاف النظام السوري من السياسة – حيث تعني إنهاء حكم النظام – لا يهابها الائتلاف الوطني. لقد أوضحت تقارير الأمم المتحدة أنه يوجد حاليا أكثر من 9 ملايين شخص في حاجة للمساعدة داخل الحدود السورية، بالإضافة إلى 2 مليون لاجئ سوري في الدول المجاورة. كما أن الأطفال السوريين يواجهون خطر أن يصبحوا الجيل المفقود، حيث ان هناك 5 ملايين طفل سوري في حاجة شديدة للمساعدة، منهم مليون طفل لاجئ، كما أن استمرار العنف والذي شمل استخدام البراميل المتفجرة تسبب في إصابة أكثر من 3000 شخص في مدينة حلب وحدها، وبعضهم قتل من جراء القصف العشوائي خلال الشهر الماضي. فالمطلوب : تخفيف المعاناة الإنسانية، ووقف استخدام الأسلحة ضد الشعب السوري ودعم الحل السياسي. وأما فيما يختص بالأسلحة الكيماوية، فيقوم المجتمع الدولي في التخلص منها، عقب ا الاتزام بقبول تدمير 150 طنا من هذه المواد الكيميائية الخطرة في المرافق التجارية بالمملكة المتحدة. وعلى الصعيد الإنساني فقد ذكرت الأمم المتحدة أنها سوف تحتاج إلى 47ر6 بلايين دولار أمريكي لتلبية احتياجات أولئك الذين يعانون من جراء الأزمة في سورية. تعهدت المملكة المتحدة حتى الآن بتقديم ما يزيد عن 500 مليون جنيه إسترليني كمساعدات إنسانية، الامل كبير في ان يكون مؤتمر جنيف خطوة لحل الازمة السورية ووقف الاقتتال وانهاء المأساة التي تشهدها سورية منذ ثلاث سنوات





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :