أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي فتوى مصرية بحرمة الإساءة إلى متوفي كورونا

فتوى مصرية بحرمة الإساءة إلى متوفي كورونا

12-04-2020 09:16 PM
الشاهد -

أصدرت مؤسسة الأزهر في مصر، السبت، فتوى تحرم أي إساءة إلى المتوفين جراء فيروس كورونا، داعية الله أن “يتقبلهم من الشهداء”.
وتأتي الفتوى، التي صدر لها رأي يدعمها من مفتي البلاد، بالتزامن مع محاولة أهالي إحدى القرى منع دفن متوفية بكورونا، اعتقادا منهم أنها قد تنقل العدوى إليهم، في مشهد تكرر من قبل في العراق.

وقالت تقارير محلية إن “أهالي قرية شبرا البهو فريك، التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، شمالي البلاد، حاولوا منع دفن متوفية جراء الفيروس، السبت، قبل أن تتدخل قوات الأمن وفريق من الحجر الصحي لإتمام الأمر”.

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية (تابع للمؤسسة السنية الأبرز بالعالم الإسلامي)، في بيان: “الإصابة بفيروس كورونا ليست ذنبا أو خطيئة”.

وأفتى المركز بـ”حرمة إيذاء المصاب به، أو الإساءة إليه، أو امتهان (احتقار) من توفي جراءه”، داعيا الله عزو جل أن يتقبل المتوفين بالفيروس “من الشهداء”.

وفي سياق متصل، أكد مفتي مصر شوقي علام، في بيان، أنه “لا يجوز التنمر من مرضى كورونا أو التجمهر والاعتراض على دفن شهداء الفيروس التي لا تمتُّ إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة”.

وقال علام: “المتوفى إذا كان قد لقي ربه متأثرا بفيروس كورونا فهو في حكم الشهيد عند الله تعالى، لما وجد من ألم وتعب ومعاناة حتى لقي الله تعالى صابرا محتسبا”، داعيا إلى الدفن بالطريقة الشرعية وباتباع المعايير الصحية.

ووفق آخر حصيلة معلنة لضحايا كورونا في مصر، السبت، بلغ عدد الإصابات 1939 توفي منهم 146، فيما تعافى 426.

ولم تحرك محاولة منع الدفن الجهات الدينية فحسب، بل امتدت إلى جهات قضائية ونقابية بالبلاد.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، أمر النائب العام حمادة الصاوي، بالتحقيق العاجل في واقعة تجمهر البعض ومنعهم دفن طبيبة متوفاة بكورونا.

فيما قالت نقابة الأطباء، في بيان، إنها تستنكر “ما حدث اليوم في جنازة الطبيبة من اعتراض بعض الأهالي لدفن الجثمان”.

وأشارت إلى “تدخل قوات الأمن وإلقاء القبض على 22، وتوجيه النائب العام بسرعة التحقيق في الواقعة”، دون أن يصدر بيان أمني بشأن عدد الموقوفين بعد.

وسبق أن واجه العراق، أواخر الشهر الماضي، أزمة في دفن موتى “كورونا”، حيث تجمهر الأهالي في عدة مناطق رفضا لذلك، خوفا من انتقال العدوى لهم، ما دعا وزير الصحة جعفر علاوي آنذاك، إلى مطالبة المرجعيات الدينية في البلاد بالتدخل لتسهيل عملية دفن ضحايا الفيروس.

ونقلت تقارير صحافية عن خبراء صحة، خلال الأيام الأخيرة، أن “كورونا” يعتمد على الخلايا الحية لكي يعيش، لذلك لا يبقى حيا في جسد الإنسان بعد وفاته سوى لساعات قليلة.

وخلال تلك الساعات – وفق هؤلاء الخبراء ـ لا يملك الفيروس طريقة للخروج من الجسد الميت، لأنه عند الكائن الحي يخرج بالسعال وينتشر ويعدي، فيما لا يستطيع الخروج من رئة المتوفى.

وهذا ما أيدته منظمة الصحة العالمية، التي تقول إنه “وخلافا للاعتقاد الشائع، لا دليل على أن الجثث تشكل خطرا بعد الإصابة بأمراض وبائية إثر كارثة طبيعية، لأن معظم الجراثيم المسببة للأمراض لا تبقى على قيد الحياة لفترة طويلة في جسم الإنسان بعد الموت”.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :