أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات اصدقاء سورية واجتماع باريس

اصدقاء سورية واجتماع باريس

16-01-2014 09:17 AM

بقلم : عبدالله محمد القاق

في الوقت الذي عرقلت فيه روسيا مشروع بيان لمجلس الامن يدين قصف الجيش السوري النظامي لمدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما افاد دبلوماسيون وهو البيانغير الملزم الذي عرضته بريطانيا والذي يتطلب موافقة الدول ال15 الاعضاء في المجلس لتبنيه. اكدت روسيا ان هذا البيان لا يؤدي الى تحقيق السلام في ربوع سوريا ورفضت مجددا ادانة حليفها النظام السوري دون سواه مما جعل لندن تسحب مشروعها..
وقد سبق ان عرقلت موسكو في 19 كانون الاول مشروع بيان مماثل قدمته الولايات المتحدة،مما اجبر واشنطن على سحبه ايضا . .
ويعرب مشروع البيان البريطاني عن "غضب (المجلس) حيال الغارات اليومية التي تشنها الحكومة السورية على مدينة حلب والتي اسفرت عن سقوط 700 قتيل واكثر من ثلاثة الاف جريح منذ 15 كانون الاول/ديسمبر".
ويدين خصوصا "الاستخدام من دون تمييز للاسلحة الثقيلة مثل صواريخ سكود والبراميل المتفجرة (...) في المناطق المكتظة من حلب"، معتبرا ان النظام السوري يظهر بذلك "ازدراء منهجيا بالتزاماته على صعيد القوانين الانسانية الدولية".
, وهذا البيان من شأنه دعوة السلطات السورية والمعارضة "وخصوصا الحكومة السورية" الى تسهيل توزيع المساعدات الانسانية في سوريا و"يرحب" بالدعوة الى مؤتمر سلام في 22 كانون الثاني/يناير في مونترو السويسرية.
ولا يزال مجلس الامن الدولي منقسما حيال النزاع السوري. وكانت روسيا والصين حالت ثلاث مرات دون صدور قرارات اقترحتها الدول الغربية لممارسة مزيد من الضغط على الرئيس السوري بشار الاسد.
اما على الصعيد الامير كي والاوروبي فقد قام وزير الخارجية الاميركي جون كيري بجولة جديدة شملت باريس والكويت محورها النزاع السوري، وذلك قبل اسبوع من انعقاد مؤتمر للسلام ، وفق ما اعلنت الخارجية الاميركية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي ان كيري سينتهز فرصة وجوده في فرنسا لمناقشة عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين مع وفد من الجامعة العربية.
وقد شارك كيري في اجتماع جديد لمجموعة اصدقاء سوريا مع اعضاء الائتلاف السوري المعارض.
وعقد هذا الاجتماع في مقر الخارجية الفرنسية في باريس بمشاركة جميع وزراء خارجية الدول ال11 الاعضاء في المجموعة. .
والواقع ان اجتماع ممثلي الدول المشاركة في اجتماع باريس المجموعة الدولية الذي عقد في باريس يوم الاحد الماضي قد سعى الى "زيادة مساعداتها المالية خلال مؤتمر المانحين المقرر عقده في دولة الكويت بهدف مضاعفة الدعم الانساني للشعب السوري ودول الجوار".
وشدد البيان الختامي للاجتماع الذي جاء تكملة لاجتماع وزارء خارجية مؤتمر (أصدقاء سوريا) الذي عقد في لندن في أكتوبر الماضي على "ضرورة الإسراع بإيصال المساعدات الإنسانية للشعب واللاجئين السوريين قبل انعقاد مؤتمر (جنيف 2) المقرر في 22 يناير المقبل".
وطالب نظام الرئيس السوري بشار الاسد الى "عدم عرقلة وصول المساعدات الضرورية للمدنيين داخل الأراضي السورية"، لافتا الى ان "البيان الرئاسي لمجلس الامن الصادر في الثاني من أكتوبر الماضي كان قد ألقى مسؤولية الامتثال للقرارات الدولية الخاصة بالمساعدات الإنسانية على النظام السوري".
كما دعا "ايران وحزب الله وجميع المقاتلين الأجانب الى الانسحاب من سوريا"، معربا في السياق ذاته عن "القلق من خطر التطرف وتأثيراته على امن المنطقة والعالم اجمع".
وفي تقدير المراقبين ان "الجماعات المتطرفة تشكل خطرا على مسار (جنيف 2) وعلى وحدة سوريا"، وهذا يستدعي "ضرورة احترام رغبة الشعب السوري التي عبر عنها عن طريق ثورته ضد النظام الحاكم".
ولذلك فاننا نرى ان "افضل طريقة لمواجهة التطرف تكمن في دعم المجلس الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة والمجلس العسكري الأعلى اللذين يحترمان الرؤية التي تم تحديدها في إسطنبول والقائمة على مبادئ الديمقراطية والتعددية ورفض التطرف".
ولعل التأكيد على "الدعم الدولي لقيادة المعارضة السورية المعترف بها قبل وبعد انعقاد مؤتمر (جنيف 2)" في مؤتمر اصدقاء سورية ، من شأنه ان يهدف الى "ضمان ان يكون الوفد المنتدب عنه في مفاوضات جنيف ممثلا لجميع الأطياف بما فيها المرأة".
والبيان الجديد من شأنه ايضا ان "يدعم دول مؤتمر (أصدقاء سوريا) لبيان اجتماع (لندن 11) في أكتوبر الماضي والذي اكد ان الهدف من مؤتمر (جنيف 2) يكمن في تأسيس حكومة سورية انتقالية بصلاحيات واسعة توكل لها مهام إدارة شؤون البلاد، ومن ثم البدء في انهاء مسببات العنف والصراع الامل ان يكون بيان دول المانحين في الكويت خطوة فاعلىة لتحقيق الامن والاستقرار في سورية بما يكفل وحدتها واستقرارها وتحقيق السلام بين مكونات الشعب السوري كافة . .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :