أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة سياسيون عراقيون ل – الشاهد –:مطلوب من المالكي...

سياسيون عراقيون ل – الشاهد –:مطلوب من المالكي التريث والحكمة في التعامل بدلا من تفاقم الاوضاع بالمحافظات

15-01-2014 02:26 PM
الشاهد -

هل الحرب الطائفية تتهدد العراق جراء ثورة الانبار !؟

هل تلعب عناصر القاعدة دورا بارزا في تغذية خلافات شيوخ العشائر مع الحكومة العراقية لاستمرار الاشتباكات وفقدان المواد العذائية والطبية عن المواطنين

الشاهد – عبدالله محمد القاق

يتوقع مراقبون ومحللون سياسيون انه اذا لم يتم احتواء الخلافات الناشبة بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واهالي وعشائر الانبار بل السنة بمفهومها الواضح والاوسع فان العراق معرض لحرب اهلية وفتنة كبيرة بعد تجدد الاشتباكات بين الجيش العراقي والعشائر وتنظيم دولة العراق الاسلامية الامر الذي سيزيد من تفاقم الاوضاع في العراق بعد ان مر اكثرمن عام على بدء الاحتجاجات والاعتصامات في محافظة الانبار . فقد توعد رئيس الوزراء نوري المالكي في اكثر من مناسبة بفض هذه الاعتصامات التي اصبحت تؤوي عناصر القاعدة حسب قوله، فيما دعا سياسيون ومراقبون الى التريث والحكمة في التعامل مع المحتجين هناك معتبرين ان دماء هؤلاء خط احمر ومحذرين من تفجر الاوضاع.
رئيس الوزراء نوري المالكي كرر خلال الايام الاخيرة تحذيراته لاهالي الانبار من تسلل عناصر القاعدة بين ظهرانيهم ودعاهم الى ترك خيمهم والعودة الى منازلهم وإخلاء المكان لعناصر القاعدة فقط كي تتمكن القوات العراقية من القضاء عليهم.
وبمناسبة اربعينية الامام الحسين في كربلاء كرر المالكي تحذيراته ويرى سياسيون إن الصبر في تقدير رئيس الوزراء المالكي قد نفد وإن الايام القليلة المقبلة شتشهد نهاية لقضية الاعتصامات كما كشف عن معلومات اشارت الى وجود 30 من قيادات تنظيم القاعدة داخل خيام المعتصمين كما كشف عن اطلاق اسم "ثأر القائد محمد" على العملية العسكرية في صحراء الانبار نسبة الى العميد الركن محمد الكروي قائد الفرقة السابعة الذي قتل اثناء عملية ضد وكر لتنظيم القاعدة في وادي حوران في قضاء الرطبة.
المالكي قال إن مقر الاعتصامات تحول الى مقر شبه رسمي لتنظيم القاعدة وحذر من نفاد صبر الحكومة واضاف ان العالم قد يدين العراق لايوائه عناصر القاعدة الذين يجري البحث عنهم في اماكن اخرى.
في هذه الاثناء قال رئيس مجلس انقاذ الانبار حميد الهايس إن اكثر من 3 آلاف شيخ عشيرة ومن وجهاء من محافظة الانبار ابدوا رفضهم لبقاء ساحات الاعتصام وايدوا العملية العسكرية التي تنفذ في الصحراء مؤكدا عدم صحة ما يتناقله البعض عن ان العشائر ستواجه القوات الامنية إن قامت بفض الاعتصامات.
ومن جهة اخرى قال حاتم السليمان ردا على تلويح المالكي بفض الاعتصامات إن العشائر ستتصدى لأي استهداف لساحات الاعتصام وشدد على ان المحافظة ليست شماعة ليعلق عليها المالكي فشله فيما اتهم اشباه الشيوخ بالتملق لرئيس الحكومة ونوه الى ان الاستخبارات تقف وراء مقتل قائد الفرقة السابعة محمد الكروي.
ومع تهديدات الحكومة بفض هذه القضية التي بدأت في شكل احتجاجات على سوء الخدمات وعلى ما وصف بالتهميش سئل عبد الرزاق الشمري المتحدث الرسمي باسم الحراك السلمي عن التظاهرات في الرمادي وعن مستقبل هذه الاعتصامات وهذا الحراك فقال إنه باق ثابت في مكانه ولن يتغير لحين تحقيق المطالب كما قال إنه تم اتخاذ الخطوات العملية لتدويل هذه القضية، حسب تعبيره من خلال لقاء بين عدد من قادة العراق ومسؤول العلاقات العراقية في البرلمان الاوربي اولا ثم من خلال لقاء آخر مع مسؤول دولي للمطالبة بعقد جلسة خاصة للمنظمة الدولية عن اوضاع السنة في العراق حيث تم تسليمه لائحة بالمطالب وبما يعتقد المعتصمون ان على المنظمة الدولية فعله واحد هذه المطالب يتعلق بتفحص اوضاع حقوق الانسان بشكل عام في العراق.
المسؤولون في الانبار من شيوخ العشائر ينفون نفيا قاطعا وجود عناصر من تنظيم القاعدة بين المعتصمين والمحتجين في الانبار وقال إن الساحات مفتوحة لمن يريد التأكد من ذلك.
في هذه الاثناء ايضا دعا نائب رئيس الوزراء صالح المطلك الى عقد اجتماعين عاجلين لمجلسي النواب والوزراء لمناقشة التطورات الامنية في محافظة الانبار وحذر من مخاطر اقتحام الساحات مذكرا بحادثة الحويجة ومؤكدا ان دماء التي سالت هناك لم تجف بعد وكادت ان تودي بالبلاد الى هاوية سحيقة. بيان نائب رئيس الوزراء اكد الوقوف الى جانب القوات الامنية في ضرب معاقل الارهاب والميليشيات والخارجين عن القانون في اي مكان من العراق غير انه اكد ان ساحات الاعتصام تعد خطا احمر وفيها من التحسس ما قد يشعل حربا بين الجيش وابناء جلدته، حسب قوله.
وصدر تحذير آخر من عبد الامير الركابي الامين العام للتيار الوطني الديمقراطي العراقي حيث دعا القائمين على ساحات الاعتصام الى الانسحاب من الساحات في الحال في تعليق للاعتصام وليس الغاء له وعلى مدى اربعة اشهر وذلك بهدف تفويت الفرصة على ما وصفه برغبة المالكي في استغلال الظرف واعلان الاحكام العرفية وبالتالي تأجيل الانتخابات.
هذا ورأى المحلل السياسي واثق الهاشمي أن الاحتجاجات التي بدأت في الانبار اسئ توجيهها لكونها ركزت على المحافظة فقط في حين ان المطالب كان يمكن ان تشمل جميع المحافظات لاسيما في ما يتعلق بسوء الخدمات والاوضاع الامنية.
الهاشمي قال ايضا إن سياسيين حوروا هدف الاحتجاجات وإن اخطاء عديدة ارتكبت هناك مشيرا الى وجود نوع من التحسس والتوتر بين شيوخ عشائر المنطقة انفسهم مما اثر على الحركة بأكملها ثم حذر في الوقت نفسه من ان اي تحرك عسكري في المنطقة قد يشعل فتيل صراع لا آخر له يفوق ما حدث في حادثة الحويجة.
الهاشمي رأى ان التفاوض والتعامل بحكمة وبتعقل مع الاوضاع الحالية ومع الانبار والمعتصمين هو افضل الوسائل لتجاوز خطورة الموقف الحالي.
الهاشمي اعتبر ايضا ان للانتخابات المقبلة تأثيرا قويا على مجريات الامور حاليا واكد على ضرورة ان يصغي شيوخ المنطقة الى صوت العقل لأن وجود عناصر تنظيم القاعدة في ساحات الاعتصام يضعف من موقفهم الى حد بعيد فيما يجب العمل على ضرب هذه العناصر وبقوة لكونها تشكل خطرا ليس على المنطقة فحسب بل على العراق كله. العملية العسكرية مستمرة
هذا وكانت قوات عسكرية قد بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق في صحراء محافظة الانبار ابتداء من الحادي والعشرين من هذا الشهر بمشاركة قطعات عسكرية قتالية تابعة للفرقة السابعة والفرقة الاولى إثر مقتل قائد الفرقة السابعة العميد الركن محمد الكروي وعدد من الضباط والجنود.
الاثنين الماضي شهد اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش مدعومة بمروحيات مقاتلة وعناصر من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في منطقتي وادي حوران ووكر الذيب في قضاء الرطبة على الحدود مع سوريا.
وامس الثلاثاء قامت القوات بتطويق ساحات الاعتصام في الرمادي اثناء ملاحقة مسلحين كانوا يتجولون قرب الساحة وقد انسحبت هذه القوات بالكامل مؤخرا (25 ك1) دون الدخول في اي اشتباك.
امس الثلاثاء ايضا اعلنت محافظة الانبار عن اغلاق منفذي الوليد مع سوريا وطريبيل مع الاردن قبل اعادة فتحهما مرة اخرى بعد يوم واحد. واليوم الاربعاء ايضا نجا آمر قوات سوات ومدير شعبة مكافحة المتفجرات في الانبار من محاولة اغتيال بثلاثة تفجيرات متعاقبة جنوب شرق الرمادي. الامل في انهاء الاوضاع المتوترة في العراق والدخول في حوار جدي ينهي شبح اي توجه للفتنة الطائفية او الحرب بين مكونات الشعب العراقي .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :