أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اهم الاخبار حقائق لا تعرفونها عن حياة بنات الليل

حقائق لا تعرفونها عن حياة بنات الليل

15-01-2014 09:10 AM
الشاهد -

المعلومات تنقلها الشاهد وعلى لسان الضحايا والمطلعين

الاتجار بالبشر ونشاطات ما زالت خارجة عن السيطرة

الشاهد - فريال البلبيسي

ما زالت النوادي الليلية عصية على الرقابة وتشكل خطورة وانتهاكات واضحة وتعد اخطر الجرائم بالاتجار بالبشر هذا الامر اثار الكثير من الشكوك حول ما يحدث من افعال غريبة ومخالفات للقانون والاعراف من قبل اصحاب النوادي الليلية والسماسرة والزبائن من استغلال في الاعمال الجنسية القصرية والتي تقع داخل هذه النوادي هذه الامور المفجعة من اتجار رخيص بالبشر وانتهاكات بكافة انواعه واشكاله في هذه النوادي الليلية ما زال بحاجة الى المزيد من الرقابة المضاعفة من اجل وقف الانتهاكات البشعة التي ترتكب في غياهب الليل وتحت جنح الظلام فهذه النوادي والمحال السياحية من نوادي سهر ما زالت خارجة عن السيطرة والتنظيم هذا الملف يحتوي على الكثير من المعلومات التي زودت الشاهد بها جهات مطلعة وعلى دراية بكل ما يجري. في الخفاء من عمليات شبكة اتجار بالبشر ما بين الاردن وبعض الدول العربية من اجل احضار فتيات جميلات وصغيرات بالعمر للعمل بالنوادي الليلية بالرغم من ان القانون الاردني لا يسمح للفتاة التي تأتي من هذه الدول الا لمن يكون عمرها فوق (35) عاما لكن هناك شبكات تحضرهم للاردن عن طريق التحايل اولا تقوم احدى السيدات والتي تترأس هذه الشبكة في الاردن وعن طريق والدتها بصيد الفتاة في بلدها وايهامها بانها تستطيع تأمين عمل شريف لها مع ان القانون الاردني لا يسمح بذلك لكن هذه السيدة تقوم من خلال تأمين تقرير طبي يفيد بان الام يجب ان تذهب للاردن للعلاج وتأخذ الفتاة كمرافقة لها. وتطلب السيدة من الفتاة مبلغ (3000) دولار وتقوم الفتاة التي هي بحاجة للعمل بدفع نصف المبلغ على ان تعطيها المبلغ المتبقي عند ذهابها للعمل بالاردن معتقدة ان العمل الشريف بانتظارها، وفي المطار تكون السيدة بانتظارها وتأخذ جواز سفرها منها وتوفر لها المسكن ولوالدتها وتنتظر والدتها مدة شهر ثم تغادر وتبقى الفريسة موجودة لوحدها وتقوم هذه السيدة بالسيطرة عليهن وتقديمهن لاشخاص من جنسيات عربية مقابل مبالغ مالية كبيرة متفق عليها لان الفتاة ما زالت عذراء.

الضحايا

مندوبة الشاهد تحدثت مع مطلعين على هذه القضايا وما يحدث مع الفتيات وما الذي جعلهن بنات ليل وقالوا انهن وقعن ضحية امرأة تقوم بجلبهن من خلال والدتها التي تعيش في بلدهن على انهن مرافقات لمرضى او بتصاريح عمل مخالفة للعمل الذي يقمن به. حيث اكدت الفتيات انهن يقمن بالاردن بطريقة غير قانونية وانهن تعرضن للكثير من التحرش والاعتداء الجنسي والتزمن الصمت لانهن يعملن بطريقة غير قانونية. وقد شرحت احداهن وتدعى (فرح) معاناتها منذ دخولها للاردن وما تعرضت له من مآسي. وقالت ان العديد من الفتيات اللواتي حضرن عن طريق هذه السيدة التي تقوم (بالاتجار بالبشر) وقعن تحت سيطرتها وجبروتها ويقمن بتنفيذ اوامرها والعمل لحسابها مما جعلهن يواجهن الكثير من المشاكل اولها انهن يعملن دون اقامة او تصريح بعد ان حضرن بتراخيص محال وهمية لا وجود لها ومنها ما هي منتهية منذ زمن او اصبحن يعملن تحت رحمة هذه السيدة في نوادي ليلية دون تراخيص. وقالت فرح يوجد فتيات يعملن بنوادي ليلية عند تجديد رخصة المهن او التصاريح تقوم باعطائها لمندوب يعمل في هذه النوادي ويقوم هذا المندوب ايضا باستغلالنا جسديا كونه يقوم باجراءات التصاريح وعقود العمل دون علم صاحب المحل كون المحل مضمن لشخص اخر وتصل اقامتنا السنوية حوالي (600) دينار ولم تسلم فتاة منا من استغلال جسدي من قبل المندوب او مدير النادي ايضا. واكدت الفتيات ان عمليات الرقابة والمداهمة لهذه الاندية غالبا ما تكون مكشوفة ومعروفة لذلك يتم اخذ الحيطة والحذر ويقومون باخفاء من ليس له تصريح او اقامة من العاملين في النوادي الليلية ولا نخرج الى اماكننا حتى تذهب اللجنة، وقالت ان من يعطي اخبار اللجنة هم اشخاص مستفيدون من اصحاب النوادي الليلية ومدراء النوادي. واضافت لاننا لسنا قانونيين في اعمالنا قمنا بتأجير سائق خصوصي من اجل الذهاب معه للعمل واعادتنا للبيت مقابل مبلغ متفق عليه وايضا يتم استغلالنا من قبل سائقي التاكسي لانه يحضر لنا الزبائن الاثرياء مقابل مبالغ مالية يتم اخذها منهم. ومنا من تتفق مع سائقي التاكسي وتتزوجه لتحصل على الجنسية الاردنية وتعيش بالاردن بطريقة قانونية دون خوف مقابل مبلغ شهري يدفع لسائقي التاكسي، واكدت وردة بان غالبية من يعملن بالنوادي الليلية متزوجات عرفيا من سائقي التاكسي او الخاص الذي يقلهن الى اعمالهن ومنازلهن ويدفعن راتب شهري له (300) دينار وهذا اقل شيء يأخذه عدا عن استغلالهن جنسيا. وقالت ان غالبية من يعملن بالنوادي الليلية يقمن بشقق مفروشة او غير مفروشة ومستأجرة من قبل اشخاص لديهم اقامات ومنهم من يحملون جنسيات اردنية. اما زميلتها وردة فقد اكدت انهن لا يستطعن استئجار منزل باسمائهن لانهن غير قانونيات وان هواتفهن ايضا باسماء اردنيين وجميع هذه الاحتياطات التي يتم اخذها من قبل فتيات النوادي الليلية لان غالبيتهن يعملن بطريقة غير قانونية.

القصة الاولى

فرح وعمرها (29) عاما وتعمل في نادي ليلي وهي مغربية الجنسية تفاجأت عندما وضعت ارجلها في المطار بأنها وقعت بشبكة اتجار بالبشر والدعارة وعلمت بانها سقطت في هوة الجحيم فلم يكن ببالها بان وعود العمل بمهنة شريفة كذب من قبل شبكة دعارة واتجار بالبشر وان الوعود كانت كاذبة ووجدت نفسها في قلب سوق الدعارة ولا تستطيع ان تنسحب من هذه المرأة التي ما ان رأتها في المطار حتى اخذت منها جواز السفر. فرح ضحية شبكة اتجار بالبشر سلب منها شرفها واصبحت بالوحل ولا تستطيع النفاذ من هذه السيدة والعودة لبلدها.

مغلوبات على امرهن

قالت فرح لقد حضرت من بلدي من اجل العمل بمهنة شريفة عن طريق امرأة لها مكتب في المغرب واكدت لنا ان من شروط الاردن ان يكون عمر الفتاة التي تريد العمل في الاردن (35) عاما وقد اكدت لنا السيدة انها تستطيع ان تؤمن لنا عملا وبسرعة ولكن شريطة ان تذهب معي امي لشهر فقط بفيزا من اجل العلاج واحضرت لنا كل ما يتطلب من اوراق تؤكد انني ذاهبة مع والدتي من اجل علاجها وقمت باعطائها مبلغ الف دولار على ان اكمل لها باقي المبلغ المتفق عليه وهو ثلاثة الاف دولار وعند وصولي اعطيتها باقي المبلغ وقد استلمته مني السيدة التي تعمل مع صاحبة المكتب في المغرب. واكدت ان هذه المرأة المغربية التي علمت مؤخرا بانها تقود شبكة اتجار بالبشر مع والدتها وصديقتها في المغرب اللواتي يؤمن لها الفتيات من اجل احضارهن الى الاردن وهي معروفة جدا على مستوى مالكي جميع الملاهي الليلية، فهي المورد الرئيسي لبائعات الهوى. وقالت فرح عندما اتيت من المغرب استقبلتني هذه السيدة واوصلتني لرجل من جنسية عربية في فندق خمس نجوم بعد ان دفع لها ما طلبته منه وكنت حينها فتاة عذراء وكان الثمن باهظا جدا وعشت معه لمدة اسبوع في الفندق واجبرت على تنفيذ اوامرها لانها كانت تحتفظ بجواز سفري وتريد مني مبالغ مالية. وقالت ان الرجل الذي عشت معه لمدة اسبوع قام باعطائي مبلغ جيد لم احلم به وقمت بتسديد المبلغ الذي طلبته مني هذه السيدة واخذت جواز سفري منها لكن لم استطع التخلي عنها لانها كانت تحمينا، وقامت بتجديد فترة الاقامة على جواز سفري، وبعدها فاوضتني على ايجاد عريس اردني لي شريطة اعطائه مبلغا من المال وراتبا شهريا لحين حصولي على الجنسية الاردنية واكدت لنا ان العريس الاردني سيحميني وسأعيش بالاردن بطريقة قانونية دون خوف من الاجهزة الامنية ووافقت وتزوجت من اجل الحماية القانونية ولانني فقدت عذريتي ولكي اقنع اهلي بأنني متزوجة وهكذا اصبحت فتاة ليل ابيع جسدي لمن يدفع اكثر.

القصة الثانية

قامت هذه السيدة باحضار فتاة اخرى غرر بها من المغرب وتدعى (وردة) وقامت بايصالها لشخص اردني مقيم في دولة عربية وحملت منه وعندما علم بان وردة حامل منه اختفى ولم تعلم اين هو وعند موعد الولادة قام شخص بايصالها الى احد المستشفيات وقامت بوضع (توأم ولد وبنت) وفي اليوم التالي هربت وردة من المستشفى واخذت البنت وتركت الولد واختفت ولم يعلم المستشفى اين هذه المرأة وما زالت الطفلة التي اخذتها وردة من غير شهادة ميلاد او هوية تدل على ولادتها واسم والدها والان تبلغ الطفلة اربع سنوات. وما زالت هذه المرأة ترسم حياة وردة وتخطط لها كما تشاء وقامت بتسليم وردة لشخص لتعيش عنده دون زواج لانه قام بدفع فاتورة معالجتها وكافأته باعطائه فتاة تعيش عنده.

نانسي

هذه المرأة التي تحضر فتيات من المغرب ليعملن عملا شريفا ويتفاجأن بانهن وقعن بشبكة دعارة واتجار بالبشر ولا يستطعن التراجع لان حياتهن اصبحت بايدي هذه المرأة ناسي مغربية الجنسية وتعيش بالاردن منذ اكثر من عشر سنوات وهي متزوجة من اردني بعقد زواج صوري وانجبت منه طفلين توأمين وقد ذهبت للمغرب لتضع توأمها في المغرب من زوجها الاردني الذي يعمل سائق تاكسي وفي المغرب قامت بتزوير اوراق كون والدتها متزوجة من رجل لا ينجب. قامت نانسي بتسجيل طفليها باسم زوج امها. وقامت نانسي منذ تاريخ 2003 بفتح مكتب في المغرب على ان تديره والدتها وصديقتها واتفقت معهن على توفير فتيات مغربيات جميلات من اجل احضارهن للعمل في الاردن بطريقة التحايل بتوفير تقارير طبية لوالدة من تريد العمل لان قانون العمل الاردني لا يسمح باحضار فتيات صغيرات للعمل. وقالت وردة وفرح نحن لغاية الان نعيش بطريقة غير قانونية واكدت وردة نحن نقع تحت براثن من لا يخاف الله فنحن نتعرض للتحرش الجنسي من اصحاب النوادي الليلية كوننا نعمل عندهم بطريقة غير شرعية فنحن نعمل بطريقة غير قانونية ولا يوجد عندنا تصاريح عمل للعمل في هذه النوادي واصحاب النوادي يوفرون لنا الحماية والعمل، ويجب ان نوفر لهم المتعة الجنسية والا طردنا من العمل اذا رفضنا الامتثال لرغبات صاحب المحل. وكذلك يطلب منا صاحب النادي الليلي ان نجلس او نذهب مع احد الزبائن الاثرياء ويجب ان ننفذ اوامره والا الشارع كان مصيرنا. الشاهد تحتفظ باسم وهاتف السيدة التي تترأس باحضار الفتيات اللواتي يصبحن بائعات هوى للجهات المختصة فقط.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :