أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات الاوضاع اللبنانية في ضوء تداعيات الازمة...

الاوضاع اللبنانية في ضوء تداعيات الازمة السورية !!

09-01-2014 10:12 AM

بقلم : عبدالله محمد القاق

تسيطر الاوضاع السورية على اهتمام العالمين العربي والدولي حيث اثر هذا الوضع بشكل مباشر على الاوضاع اللبنانية وشهدت لبنان سلسلة مؤخرا من التفجيرات في الاونة الاخيرة كان ابرزها مقتل الوزير محمد شطح الذي كان يعمل مستشارا للرئيس السابق سعد الحريري وعضو كتلة 14 اذار . هذه الاوضاع المتأزمة ترى الاوساط السياسية كان مردها تدخل حزب الله في الاقتتال في سورية ودعمه اللامحدود الى النظام السوري . ولن نذهب بعيدا في الحديث حول هذا الموضوع ولكننا لو وضعنا احتمالاً آخر لما حدث في المنطقة سنرى أيضاً خطة بديلة تناسب ذاك الاحتمال وتصب في ذات الخريطة المأمولة للمنطقة، اي انه لو سقط النظام السوري دون ان تتضرر الواحة الآمنة التي نطلق عليها إسرائيل، لو سقط النظام لرأينا تسارعاً غير مسبوق في ملف النووي الإيراني لتحطَّ ركابُه في وفاق غربي إيراني يتركَّز على إعادة تشكيل المنطقة بتفاهم أيضاً روسي إيراني من جانب وأميركي إسرائيلي من جانب آخر وقطعة الحلوى طبعاً التي سيتم اقتسامها هي العرب الذين لم يدركوا حتى الآن أن الغرب وإيران وإسرائيل كلها كيانات لا تأبهُ بهم، بل تحذر من استباحتهم فقط تهيباً من سورية وتحسب لسورية ألف حساب، ولولا ذلك لما جاء إلى سورية مقاتلون من 83 دولة - حسب إحصائيات الأمم المتحدة - بدعم مالي وإعلامي ولوجستي من أجل إزاحة سورية من الطريق، وحين فشلوا رأينا البراغماتية الغربية تقتضي التعامل مع الواقع وسورية أمامهم فرضت نفسها اقتصادياً وسياسياً، والأخوة العرب الذي خسروا أموالهم وزجّوا بالمقاتلين في سورية كانوا أداة لضرب مقدَّرات العرب في ما بينهم، وأميركا والغرب أشبه بالمتسلط حين ينتهي من استخدام تلك الأداة سيتخلص منها، والعرب اليوم هم في موقف لا يحسدون عليه، يعني لو سقطت الدولة السورية في بداية الأزمة لكان العرب لقمة سائغة في فم قوى المنطقة، والواضح ان الوضع في لبنان يتأزم يوما بعد يوم الامر الذي يتوجب على مختلف الطوائف اللبنانية العمل تشكيل حكومة لبنانية جديدة تهدف الى معالجة الاوضاع الراهنة ووقف اي تفجير للازمة في لبنان والعمل على تنفيذ مخططات من شأنها تحقيق الامن والاستقرار في لبنان والنأي بنفسه من التداعيات السورية . الامل كبير في ان ينجح الرئيس اللبناني ميشيل سليمان في تنفيذ الحوار اللبناني اللبناني قبل انتهاء ولايته الرئاسية واستحقت تعيين رئيس جديد حتى لا يكون هناك فراغ سياسي قفي لبنان.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :