أخر الأخبار

صحوة متأخرة

11-12-2013 11:59 AM

بقلم نظيرة السيد

بدأت جهات عدة وبعد الجريمة النكراء التي كان ضحيتها طالبة آل البيت نور العوضات رحمها الله، بالانتفاض لتعديل الدوام والطلب من رئيس الوزراء اعادة العمل بالتوقيت الشتوي، كل ذلك كان من الممكن ان يحدث مع بداية فصل الشتاء وان تعمل كل الجهات المعنية على رفض قرار رئيس الوزراء بالابقاء على التوقيت الصيفي لا لشيء بل لان الامر يتعلق بحياة ومستقبل ابنائنا الامر الذين كانوا اكثر المتضررين من هذا التوقيت لكن من يحددون مستقبلهم ومصيرهم صمتوا ولم يسمع لهم صوت الا بكلمات قليلة صدرت منهم عن استحياء وكأنهم يطالبون بامر مخجل، الاولى كان ان ينتفض هؤلاء ويرفض كل مسؤول من رئيس جامعة او مدير مدرسة ان يعرض طلابه للخطر ويمتثل لهذا القرار لا ان يصمت وينفذ وكأن الامر لا يعنيهم، الم يكن يعرف رئيس جامعة آل البيت ان الدوام المبكر في الساعة الثامنة صباحا يعرض طلابه للخطر لماذا لم يقم بتعديل الدوام قبل ان تحدث هذه الجريمة وما يندرج على رئيس جامعة آل البيت يسري على الاخرين والذين يعرفون وكما قال والد الضحية نور انه ليس بمقدور كل اردني ايصال ابنائه وبناته الطلبة الى جامعاتهم ومدارسهم وهناك من يقطعون مسافات طويلة مشيا على الاقدام للوصول الى المدارس او الحافلة التي يمكن ان تقلهم الى جامعاتهم الاكاديميون والتربويون يتحملون المسؤولية في تعنت النسور بصمتهم وتنفيذ القرار دون اي اعتراض او كلمة حق تقال علنا وبصوت مرتفع لا يكفي ان ننتقد ونتحدث عن السلبيات في ما بيننا بل يجب ان يسمع صوت الحق كل انسان يصم اذنيه عنه. النسور عمد الى هذا القرار بالتوفير على ميزانية الدولة وسد العجز وتوفير الملايين ولم يلتفت ما اذا كان هذا القرار في مصلحة ابنائنا الذين هم ابناؤه واحفاده ايضا الان جاء ليقول انه سوف يفكر بالتراجع عن قراره وعندما شعر ان الشارع الاردني مشحون ناقم عليه جراء هذا القرار، الاردنيون يمكن ان يجوعوا ولا يجدون لقمة العيش ويتنازلون عن كثير من الكماليات اذا احسوا ان ذلك يمكن ان يضر في استقرار وطنهم الا انهم لن يصمتوا ولن يسكتوا اذا تعرضت حياة ابنائهم للخطر وهذا ما كان يجب ان يعيه النسور ومن صمت ونفذ هذا القرار دون ان يعترض او يبدي رأيه بشكل علني، ويصحو متأخرا بعد ان تحدث جريمة او مصيبة تجعله يستفيق من سباته ويعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :