الشاهد-فريال البلبيسي /تصوير تركي السيلاوي

انطلق فريق الشاهد هذا الاسبوع الى منطقة »خريبة السوق جاوا« وهي احدى المناطق التي تتبع لمنطقة خدمات امانة عمان الكبرى هذه المنطقة يعاني سكانها من العديد من النقص بالخدمات ومن غياب المسؤولين عنها بالرغم ان اهالي وسكان المنطقة قابلوا المسؤولين وقدموا الكتب الرسمية بمطالبهم العادلة ولكن الاهمال والتطنيش من الجهات المعنية بقي مستمرا وبقيت المعاناة وسوء الخدمات على حالها، ولم يطرأ على الخدمات المقدمة اي تغيير او تحسين

خريبة السوق .. جاوا

خريبة السوق وجاوا تقع في جنوب شرق العاصمة وتتبع لخدمات امانة عمان الكبرى وتتبع لها خريبة السوق، جاوا، اليادودة، وام قصير، والرجيب، وعدد سكانها (100) الف نسمة، ويحدها من الشمال منطقة القويسمة ومن الجنوب محافظة مادبا ومن الغرب منطقة ام البساتين ومن الشرق تحدها الجويدة. المعالم السياحية ويعتبر القطاع السياحي من ابرز القطاعات الداعمة للتنمية الاقتصادية باعتباره اكبر مشغل للايدي العاملة في المملكة في الوقت الذي يحتل فيه الاردن المرتبة السياحية السادسة في مجال الجذب السياحي نظرا للاثار المتعددة في المنطقة من بين (133) دولة في العالم، وناشد سكان المنطقة من وزارة السياحة توجيه انظارهم لهذه المنطقة نظرا لما تميزت فيه منطقتهم من اثار هامة ومنها الكنيسة التي تعود الى العصر الروماني. وتحتوي منطقة خريبة السوق وجاوا على مجموعة مميزة من المعالم السياحية والتاريخية وهي ارضية فسيفسائية متعددة الالوان في منطقة خريبة السوق، وهي الكنيسة البيزنطية وقصر الرديني، والمقبرة الرومانية في منطقة جاوا والبركة الرومانية وقلعة الذهب في اليادودة. واكد سكان المنطقة ان هذه المعالم السياحية لم تحظ باي اهتمام من قبل وزارة السياحة والاثار مطالبين بالاهتمام بها والعمل على الترويج لها سياحيا لتكون منطقتهم منطقة سياحية يؤمها السياح من كل صوب. الاثار .. ارضية الفسيفساء ضمن المعالم الاثرية والسياحية في منطقة خريبة السوق هذه المنطقة غنية بالاثار القديمة فقد اكتشف فيها ارضية فسيفساء متعددة الالوان ومزينة باشكال هندسية ونباتية وصور ورسوم حيوانات، كما تم اكتشاف مقبرة واسعة تعود الى العصر الروماني بمنطقة جاوا واخرى غرب منطقة خريبة السوق بالاضافة الى بركة ماء كبيرة (باليادودة) كما يوجد كنيسة تعود للفترة البيزنطية وكشف عمال التنقيب ان المنطقة شهدت خمس فترات تاريخية هي الرومانية، البيزنطية، والاموية، والمملوكية، والعثمانية

الكنيسة الاثرية

في منطقة خريبة السوق يوجد فيها كنيس دينية اثرية هامة تعود الى العصر الروماني وقد كشفت الدراسات عن معبد من العصر الروماني اقيم داخل الكنيسة وتعود للقرن السادس الميلادي ويشهد على ذلك التمثال الذي عثر عليه في المربع وهو عبارة عن تعويذه تعلق في الرقبة صنعت من الخزف المزجج ومن المقارنة انه تبين انه يمثل رمز حامي المدينة الذي كان يوضع عند بوابة المدينة في عصر الاغريق وهو يشكل نصف رجل دين ملتح وضع فوق منصه. وبالرغم من هذا المعلم الديني القديم والذي له اهمية عظمى من الناحية السياحية الدينية الا انه وبالاسف الشديد لا يؤمه اي زائر ورواد هذا المكان الديني السياحي ما هو الا بضعة خراف واغنام تعبث فيه باصواتها ورائحتها الكريهة. والقاصد لهذا المكان تتملكه الدهشة ويشعر بالحزن والاسى عندما يزور موقعا مقدسا يتوقع الزائر ان يجد فيه متعبدين من السياح من جميع انحاء العالم لكنه سرعان ما يتفاجأ الزائر بان رواده عبارة عن مجموعة من الخراف والاغنام ويستغرب سكان المنطقة لما يجدونه من اهمال بالجدران والكنيسة وسط صمت اجراسها. وفي المكان نجد احبال الغسيل متواجدة بالموقع مما يشكل اهمالا كبيرا بحق اثارنا السياحية وناشد الاهالي وزير السياحة والاثار الاهتمام بالاثار السياحية الدينية المتعلقة بمنطقتهم من اجل جلب السواح الاجانب لها مطالبين عناصر من الشرطة السياحية للحفاظ على هذه الاثار الهامة، وطالبوا دائرة الاثار الاهتمام من اجل ترميم هذه الاثار التي تجلب دخلا سياحيا لهذه المنطقة وموظفين وحراسا لحماية الموقع

المدارس

قال الاهالي يوجد في منطقة خريبة السوق وجاوا مدرسة ثانوية واحدة للبنين والاخرى للبنات تخدم المنطقة وعلى نظام الفترتين، واكد الطلاب في الثانوية العامة انهم يعانون الامرين خاصة في الفترة المسائية نظرا لضيق الوقت خلال فصل الشتاء ولمغادرة الطلبة في حلول الظلام الامر الذي يخلق العديد من المشاكل لدى الطلبة ويؤثر في تحصيلهم العلمي وقال الطلبة ان الصفوف المدرسية مكتظة جدا ما يسهم في تدني التحصيل الذهني والعلمي لدى الطالبات وتعاني مدارس خريبة السوق وضواحيها من نقص ملموس في عدد المدارس الاساسية والثانوية ناهيك عن ضييق مساحة البناء وقدم بناء بعض المدارس وطالب الاهالي ببناء مدارس جديدة من اجل الغاء الفترتين بالدراسة

تربية الاغنام والحظائر

قال سكان المنطقة بأنهم يعانون من بعض الاهالي الذين يقومون على تربية الدواجن والاغنام ويضعون حظائرهم بين المنازل مما يتسبب بفوح روائح كريهة جدا من هذه الحظائر حيث اصبح العديد من سكان المنطقة لا يستطيعون فتح النوافذ ليلا او نهارا بسبب هذه الحظائر التي تجلب القوارض والحشرات بجميع انواعها وهذه الحظائر جلبت الجراذين باعداد كبيرة وكذلك الحشرات التي اصبحت تسطو على البيوت وطالب الاهالي من امانة عمان بازالة هذه الحظائر من بين المنازل. وقال الاهالي لقد قدمنا شكاوى عديدة وشرحنا لامانة عمان معاناتنا مع هذه العائلات التي لا يهمها احد لكن لغاية الان لم تتخذ اي اجراء بحقهم وكذلك طالبنا برش المنطقة من الزواحف والحشرات التي تأتي من المزارع والحظائر

الاعتداءات على املاك الدولة

فقد اكد الاهالي ان هناك اعتداء من الابنية على الشارع وهناك اعتداءات على اراض الدولة والبناء عليها، وفي حي العلكومية وخريبة السوق وجاوا يعاني العديد من السكان بان هناك بعض البيوت القديمة التاي تم بنائها بعشوائية وبدون تنظيم وان هناك العديد من البيوت التي تم بناؤها على اراض والاملاك العامة. ومن هذه البيوت لا يوجد فيها كهرباء وماء وطالب العديد من السكان الذين قاموا ببناء بيوتهم على اراض الدولة بتطبيق القانون من اجل اعطائهم ايصال خدمات المياه والكهرباء لتلك الابنية بعد ان استكملت الكوادر الفنية في امانة عمان دراسة هذه الابنية

المقابر

قال الاهالي نحن نطالب بالاهتمام بالمقابر من حيث النظافة حيث لا يوجد من يقوم على نظافة المقابر من حيث تكاثر الاعشاب والنفايات وتواجد الاغنام فيها وبكثرة، وطالب الاهالي بتسييج المقابر ووضع حارس لها ليقوم على حراستها من العابثين والخارجين عن القانون الذين يقيمون سهراتهم الماجنة بعد منتصف الليل في المقابر. واكد الاهالي ان المقابر لها حرمة ويجب حماية المقبرة بتواجد حارس وباب حديدي لها

جسر معلق

قال الاهالي نحن بحاجة الى جسر مشاة معلق بجانب مدرسة اجنادين ليتمكن طلاب المدرسة من السير والمرور من على الجسر بدل من قطع الشارع العام وتعرض الطلاب لحوادث دهس عديدة. واكد الاهالي بان ايجاد جسر معلق بدل النفق هو اسلم للطلاب ولقاطع الطرتيق وقال الاهالي نحن نقوم بايصال ابنائنا للمدرسة خوفا عليهم من حواث الدهس وقد تعرض العديد من الطلاب لحوادث الدهس التي اودتهم للوفاة. وقالوا نحن نطالب بانشاء جسر مشاة مقابل المركز الصحي لحل مشكلة المرورية ومنعا لحوادث الدهس

انارة الشوارع وشواخص مرورية

طالب الاهالي تركيب وحدات انارة في شارع الامير حسن باتجاه مادبا وفي شارع مادبا من تقاطع السوق المركزي داخل جاوا الى تقاطع المطار والشارع الرئيس المؤدي الى قرية نافع معتمة وبحاجة الى انارة وكذلك شوارعها الفرعية وقال الاهالي لا يوجد واقع مروري من خلال التنظيم في الشوارع الرئيسة بالمنطقة وطالبوا باعادة النظر بالجزر الوسطية وتزويد الشوارع بالاشارات الضوئية والشواخص المرورية لرفع مستوى السلامة المرورية

الانفاق والمشاريع

قال الاهالي لقد وعدتنا امانة عمانه بالعمل الجاد ببدأ مشاريع من شأنها تخفيف الازدحامات المرورية ولغاية الان لم تبدأ بها برغم وعودها المتكررة بذلك. فقد اوعزت امانة عمان بالبدء بعمل نفق تقاطع خريبة السوق والذي سيتم تنفيذه خلال المنحة الخليجية. ووعدتنا امانة عمان ايضا بانهاء مشروع شارع الاميرة مقبولة والذي يربط المقابلين بخريبة السوق من جهة العلكومية وطالبوا بانهاء هذه المشاريع التي وعدتهم بها الامانة

شبكة الصرف الصحي

قال الاهالي نحن نطالب بشبكة الصرف الصحي لان المنطقة لا يوجد فيها شبكة الصرف الصحي والاهالي لغاية الان يستعملون صهاريج النضح شهريا مما يكبد سكان المنطقة اجورا اضافية كل شهر وطالب الاهالي حل مشكلة تسرب المياه العادمة من الحفر الامتصاصية في اسكان العلكلومية واسكان الصيادلة. وقال الاهالي ان مشكلة الصرف الصحي في المنطقة هي من مسؤوليات وزارة المياه والتي تم اخطارهم عن معاناتنا وعن ما سببته خطوط الصرف الصحي من اضرار وتلوث بيئي في شوارع الامانة. وشدد الاهالي بانهاء المشاريع بنية التحتية لم تنته منذ سنوات

الطرقات

وطالب سكان المنطقة بايجاد حلول لاعمال الحفريات والشوارع وما تسببه من اضرار وازعاجات لمركباتهم مؤكدين ان الشوارع بحاجة الى تعبيد جديد لحماية سياراتهم من الحفر العديدة المتواجدة بالشوارع

شبكة المياه

طالب سكان المنطقة بتجديد شبكة المياه المهترئة ووضع شبكة جديدة ذات مواصفات جيدة حيث ان الشبكة المتواجدة قديمة وهي عبارة عن انابيب من حديد وصدأه وقد سببت تلوثا بالمياه عدا انها تهدر المياه في باطن الارض وبكميات كبيرة

الخردة والسكراب

قال العديد من سكان المنطقة معاناتنا تكمن في امتلاك العديد من سكان المنطقة للخردة فهم يعتمدون بمعيشتهم عليها ويقوم الاهالي بالتقاطها من الحاويات ومن اماكن عديدة ويضعونها بجانب منازلهم او على الشوارع الرئيسة وهذه الخردة التي يتم جمعها بالاطنان وتجلب الحشرات والقوارض والجراذين

التي اصبحت تنافس سكان المنطقة باعدادها فهي اقتحمت بيوت المنطقة ونحن نطالب الجهات المعنية بازالة هذه الخردة التي جلبت التلوث البيئي

مطالبات

طالب الاهالي بان يتم تخصيص قطعة ارض في المنطقة من اجل مبيت الشاحنات والاليات الثقيلة التي تنتشر بين الاحياء السكنية ثانيا تحسين مداخل اليادودة وخريبة السوق وجاوا. ثالثا العمل الجاد لانهاء معاناة الاهالي بقضايا البناء على اراض حكومية قد تم استملاكها ووضع يد عليها عن طريق البناء وذلك لغايات ايجاد تسوية ما بين امانة عمان والاهالي التي قامت بالبناء على اراض الدولة من القدم وذلك لغايات ايصال خدمات المياه والكهرباء لتلك الابنية. رابعا اقامة مركز ثقافي في المنطقة من اجل اقامة البرامج الثقافية التي تهم الشباب خامسا تعزيز الرقابة الصحية على المحال التجارية وامطاعم سادسا مكافحة الكلاب الضالة ومنع تربية المواشي والدواجن داخل الاحياء السكنية سابعا العمل الجاد لانهاء مشروع شارع سلامة البلوش الذي تحول الى تجاري عام 2010 وتأخر كونه هناك اعتدادات من الابنية على الشارع وقد تم تصويبها حاليا ومع ذلك لم ينته المشروع. سابعا طالب الاهالي بملاعب رياضية من اجل الرياضيين وشباب المنطقة لممارسة هواياتهم الرياضية ثامنا انشاء حدائق للعائلات واماكن لقضاء الاطفال ساعات فيها لحمايتهم من اللعب في الشوارع والتعرض لحوادث الدهس