الشاهد - خاص
يرى عديد المتابعين أن تصريحات الحكماء من رؤساء الحكومات السابقين والأعيان والتسريبات القادمة من الصالونات السياسية تشكل ضغطاً كبيرًا على رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز.
وأشارت مصادر عدة الى أن الضغط الذي شكله بعض من الحكماء من كبار المسؤولين السابقين ورؤساء الوزراء والذين طالبوا بحل مجلس النواب ورحيل الحكومة واللجوء لانتخابات مبكرة، قد يجبر دولة الرئيس لتعجيل زيارات تشاورية مع تلك النخبة للبحث عن حشد بعض الدعم من خلال الاستماع لمشورتهم واقتراحاتهم فيما يخص المشهد السياسي.
ويضاف الى تلك الضغوطات مؤشرات رحيل الحكومة وهدوء الحديث عن التعديل الحكومي الخامس وسط دعوة شعبية تطالب برحيل الحكومة التي باتت تحتاج لدعم قيادات ورموز وشخصيات مؤثرة لتقليل حدة الشارع تجاه الحكومة من خلال بعض التصريحات.
في المقابل فإن البعض يشير الى دائرة الرئيس الإعلامية التي غيبته نوعاً ما عن المشهد الحقيقي، فالآلة التي من واجبها أن تنقل صورة ما يحدث في الشارع الأردني الذي يطالب بخطوات ملموسة اقتصادياً بعيداً عن إنشاء الحزم التحفيزية التي تقدمها الحكومة، لم تقد الرئيس لمواطن الخلل، فلم نرى الرئيس في جولة بوسط البلد لتلمس معاناة التجار والكساد في الأسواق وخمول القوة الشرائية على سبيل المثال.
على العكس تماماً، فردة فعل تلك الآلة الإعلامية يأتي عكسياً لانه يخلو من الواقعية ويزيد الفجوة بين الرئيس والشعب ولنا في رفض مقابلة الرئيس للمواطن الذي اعترض موكبه قبل أيام نموذجاً، وفي نموذج آخر غياب الرئيس عن المشهد السياسي والتحفظ عن اي خطاب رسمي يدحض صفقة القرن.
لربما قد يكون الأوان قد فات، لكن لازال في الوقت بقية يا دولة الرئيس لتعديل بعض الاوتار وتحسس بعض المعاناة ومعالجة عدد من الملفات التي تمس حاجة المواطن.