أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة نتنياهو استغل الذكرى المزيفة فطلب من القادة كبح...

نتنياهو استغل الذكرى المزيفة فطلب من القادة كبح جماح ايران في تطوير برنامجها النووي

02-02-2020 12:33 PM
الشاهد -


قادة 40 دولة اوروبية يشاركون بالذكر ى ال75 لما سمي "بالمحرقة النازية "

استغلال المحرقة خطة صهيونية كبيرة لمحاولة استدرار عطف اوروبا تجاه الاحتلال البغيض


الشاهد : عبدالله محمد القاق

استضافت دولة الاحتلال الاسرائيلي الاسبوع الماضي قادة أربعين دولة لإحياء الذكرى الـ75 للمحرقة النازية، وانتهزت هذه الفرصة لمحاولة إقناع روسيا وفرنسا باستخدام نفوذهما في الشرق الأوسط لكبح النفوذ الإيراني الذي يمثل تهديدا لها. وقد بحث القادة ملف مكافحة معاداة السامية في الغرب إلى جانب الملف الإيراني.
وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران تمثل تهديدا نازيا للدولة العبرية من خلال برنامجها النووي والبالستي.
وقال نتنياهو في شريط فيديو نشر على موقع "يوتيوب": "قضى ثلث الشعب اليهودي حرقا في المعسكرات النازية ولم يكن بإمكاننا القيام بأي شي حيال ذلك".
وأضاف: "أقيمت دولة إسرائيل، لكن محاولات تدمير الشعب اليهودي لم تتوقف، تعلن إيران كل يوم أنها تريد أن تزيل إسرائيل عن وجه الأرض".
وأكد رئيس الوزراء أن "الدرس الأول من أوشفيتز هو أن نوقف الشر بمجرد أن يبدأ، وإيران شر كبير جدا يمكن أن يزداد مع السلاح النووي".
وعارضت إسرائيل بشدة الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران العام 2015 وقضى باقتصار برنامجها النووي على الاستخدامات المدنية لقاء رفع قسم من العقوبات الدولية المفروضة عليها. ورحبت إسرائيل بانسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق في أيار 2018، وهي تدعو الدول الأوروبية إلى دعم الموقف الأميركي.
ويجمع المحللون على أن نتنياهو غير متفائل بقدرته على إقناع القوى الأوروبية وروسيا بالانضمام إلى حملة "الضغط الأقصى" التي تقودها الولايات المتحدة ضد إيران.لكن خبراء قالوا إن الرئيس الإسرائيلي قد يحرز تقدما هامشيا من خلال حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على كبح النفوذ الإيراني في سورية والضغط على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتصدي للنفوذ الإيراني في لبنان حيث يتمتع حزب الله المدعوم من إيران بنفوذ كبير وحيث تملك باريس علاقات وثيقة مع أطراف عدة في السلطة.وتُكرّر إسرائيل أنها ستواصل التصدي لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سورية وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.
ونفذت إسرائيل عشرات الضربات خلال السنوات الماضية في سوريا، بعضها في العاصمة، استهدفت خصوصا مواقع لحزب الله. وجاء بعضها ردا على إطلاق نار استهدف أراضيها.
لكن روسيا هي الحليف الأبرز لدمشق وتقدم دعما عسكريا وغطاء جويا لنظام الرئيس بشار الأسد منذ العام 2015.
وقام الرئيس الروسي أخيرا بزيارة مفاجئة إلى دمشق في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بضربة جوية أميركية قرب بغداد في الثالث من كانون الثاني، ما صعد التوتر في المنطقة. وكانت تلك أول زيارة لبوتين منذ اندلاع النزاع في سورية عام 2011.

وتود إسرائيل تحديدا أن تقلص روسيا الدور الإيراني في سورية، لكن ليس من الواضح ما الذي يمكن أن تقدمه الدولة العبرية لموسكو كحافز لتحقيق ذلك.ويقول الأستاذ المحاضر في الجامعة العبرية في القدس مناحيم مرهافي: "لست واثقا من أن إسرائيل لديها شيء خاص يمكن أن تقدمه لروسيا باستثناء بعض المعلومات الاستخباراتية المحدودة حول التحديات المتبادلة".
وأكد الرئيس الفرنسي الأربعاءالماضي أن فرنسا ستفعل "كل شيء" لمساعدة لبنان على الخروج من "الأزمة العميقة" التي تعصف به، مشيرا إلى أنه سيبقى "يقظا" حيال أي "نشاط إرهابي" من لبنان قد يهدد الشعب اللبناني أو إسرائيل .
والواقع ان مؤتمر المنتدى العالمي الخامس للهولوكوست والذي عقد، تحت عنوان (تذكر المحرقة.. محاربة معاداة السامية)، في أكبر عملية تزييف للتاريخ وتشويه للحاضر وتخريب للمستقبل، من خلال توظيف المحرقة النازية لتقديس الضحية اليهودية لخدمة أهداف الدولة العبرية ابتداء من تثبيت شرعية وجودها، وانتهاء بتبرير محرقتها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، مروراً بابتزاز حلفائها لزيادة دعمها والدفاع عن عدوانيتها، كما خدمت في الماضي أهداف الحركة الصهيونية وإخراج مشروعها الصهيوني إلى الوجود في دولة قومية لليهود. ولإلقاء الضوء على مؤتمر الهولوكوست ودوره في توظيف المحرقة وتقديس الضحية لخدمة أهداف الصهيونية ودولتها من المفيد العودة إلى مفهوم (الهولوكوست) بمعنى المحرقة، ومناقشة حجمها الحقيقي، وكيفية استغلال الحركة الصهيونية لها في إقامة دولتها (إسرائيل)، وشرعنة وجودها، وتبرير إرهابها ومحرقتها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.والهولوكوست كلمة يونانية الأصل تعني حرق القربان بالكامل، وتشير إلى عمليات إبادة اليهود على يد ألمانيا النازية أثناء الحرب العالمية الثانية، والحقيقة أن ألمانيا بعد صعود أدولف هتلر وحزبه المُسمى حزب العمال القومي الاشتراكي المعروف اختصاراً بالحزب النازي عام 1933، قد تبنى أفكاراً عنصرية ضد كل الأعراق غير الآرية الجرمانية، واعتبر اليهود عرقاً وخصهم بالعداوة والبغضاء، وتم توثيق ذلك في برنامج الحزب النازي "اليهود عرقية موهنة للمجتمع ومعيقة لنقائه العرقي وبالتالي لا يمكن أن يكونوا أعضاء في الدولة الألمانية"، واتهم اليهود بالتسبب في هزيمة ألمانيا بالحرب العالمية الأولى، والوقوف وراء الدمار الذي لحق بها اقتصادياً وسياسياً، فأخذ باتباع ما عُرف بالحل النهائي للمسألة اليهودية، فجمعهم بمعسكرات اعتقال في ألمانيا والدول التي سيطر عليها وأهمها بولندا، وقام بحملات إبادة منظمة ضدهم، وضد فئات بشرية أخرى كالغجر والمعاقين انطلاقاً من أيديولوجيتة العنصرية، وعدد الضحايا في هذه المعسكرات قليل مقارنة بملايين الضحايا الذين سقطوا في الحرب العالمية الثانية بسبب الوحش النازي والصراع الدموي داخل البيت الأوروبي فسقط ما بين خمسين إلى ستين مليوناً من العسكريين والمدنيين كان نصفهم من الاتحاد السوفيتي وربعهم من بولندا وألمانيا نفسها. وقالال الدكتور وليدالقطيطي في تجليل سياسي عن الهولوكوست بأن الحركة الصهيونية كبر حجم الضحايا والفوضى في تحديد أرقامهم وجنسياتهم فزعمت أن عدد اليهود الذين أُبيدوا في الحرب العالمية الثانية على يد ألمانيا النازية قد بلغ ستة ملايين يهودي. وهذا الرقم الكبير مشكوك في صحته من الكثير من المفكرين والباحثين والمؤرخين الأوروبيين، واثبت بعضهم أن عدد اليهود الذي قُتلوا لأنهم يهود يتراوح بين مائة ألف إلى ستمائة ألف كحد أقصى، وأن مئات الآلآف غيرهم قُتلوا في المعارك والمذابح التي نفذها الألمان في الجبهات وبعد المعارك خاصة في الاتحاد السوفيتي وبولندا، وأن العدد في كل الأحوال لا يمكن أن يصل إلى الملايين الستة لأنه يتناقض مع عدد اليهود الحقيقي في أوروبا آنذاك. حتى أن المؤرخ البريطاني (ديفيد ايرفينغ) المتخصص في تاريخ الحرب العالمية الثانية يقول أن معظم اليهود قد ماتوا بسبب الأمراض المنتشرة في معسكرات الاعتقال النازية وسوء التغذية والرعاية الصحية، وأن معظم الضحايا اليهود قُتلوا كما قُتل غيرهم من الروس والبولنديين في المعارك أو المذابح. وهذا رأى المفكر الفرنسي (روجيه جارودي) في عدد الضحايا وأسباب الموت، ولذلك فقد أُتهم الاثنان بإنكار المحرقة وتم تقديمهما للمحاكمة وهي تهمة موجودة في بعض القوانين الأوروبية، بينما لا يوجد تُهمة مشابهة تجرمُ من ينكر وجود الله تعالى أو تنكر نبوة المسيح عليه السلام.
لم يكن تضخيم الهولوكوست أو المحرقة النازية ضد اليهود عبثاً فقد كان التضخيم مقصوداً، والتزييف مطلوباً من الحركة الصهيونية في ذلك الوقت من أجل صناعة صورة الضحية اليهودية لاستغلالها باتجاه إخراج المشروع الصهيوني الرامي إلى اقامة دولة قومية لليهود في فلسطين إلى حيز التنفيذ، من خلال توظيف المعاناة والعذاب، وتقديس المأساة، والكارثة، واحتكار الحزن والألم، لإثبات أن المحرقة قد حدثت بسبب كراهية الأغيار (غير اليهود) لليهود واضطهادهم، وعداوة شعوب العالم لليهود وعدم قبولهم التعايش السلمي معهم، وحقد حكومات الدول على (الشعب اليهودي) وتنفيذ مذابح بحقهم... وبالتالي لا يوجد طريق لحماية يهود العالم من هذا الاضطهاد والعداوة والمذابح إلاّ بإقامة وطن قومي خاص بهم، ودولة للشعب اليهودي، كحل وملجأ وحيد أمام عدائية العالم لليهود المعروفة بـ(اللاسامية) وهذا المنطق الأعوج أكده نتنياهو بقوله: "إن المحرقة وقعت عندما كانت دولة إسرائيل غير موجودة، وبسبب عدم وجود دولة إسرائيل، لو كانت دولة إسرائيل قد نشأت قبل المحرقة لكان الأمر سيحول دون وقوعها، إن اليهود يعجزون عن حماية أنفسهم دون أن تكون لديهم دولة خاصة بهم... وعليه فقد أنشأنا دولة".
رئيس تحرير سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :