أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة صمد »محافظة اربد« صامدة رغم تجاهل الحكومة

صمد »محافظة اربد« صامدة رغم تجاهل الحكومة

06-11-2013 12:49 PM
الشاهد -


وزارة السياحة تجاهلت الاثار الهامة فيها

الاهالي يناشدون المسؤولين زيارة المنطقة ورؤية اثارهم العريقة والهامة

الشارع الرئيسي في القرية يسمونه بشارع الموت .. وانارة الشوارع معدومة .. وشبكة الصرف الصحي تلوث ابار المياه

الشاهد-فريال البلبيسي

من ضمن الجولات الاسبوعية التي يجوبها فريق الشاهد اسبوعيا، لتطلع القارىء على جمالية المناطق في بلدنا الحبيب وكذلك لتضع المسؤول امام مسؤولياته التي تجاهلها تماما. فريق الشاهد انطلق الى قرية صمد التراثية في محافظة اربد وهذه القرية تقع جنوب محافظة اربد وعلى الطريق المؤدي الى محافظة عجلون بحوالي (17) كيلو والى الجهة الشرقية من بلدة المزار الشمالي. وتستقبلك وترحب بك من اعلى ذاك الجبل الشامخ الذي تجثم فوقه البيوت التراثية القديمة وما ان تستعرضها للحظة كمنظر عابر مدهش بروعته ورونقه حتى ترجع بك الذاكرة الى زمن الاجداد ممتليء قلبك بالحنين الى تلك الايام التي خلت ثم يتملكك حب الاستطلاع والفضول للوصول الى هذه القرية التراثية القديمة التي خلت من السكان وبقيت هذه البيوت خاوية من اي انسان. وعندما اقترب فريق الشاهد من هذه البيوت القديمة جذبنا حواريها وحجارتها التي هي من اعماق الماضي، هذه البيوت تم بناؤها من طين وحجر وسقفها من القصب والخشب وتبلغ مساحة قرية صمد (14000) دونم ويبلغ عدد سكان المنطقة حاليا حوالي سبعة الاف نسمة. والعائلات التي تسكن القرية عشيرة البدور وعشيرة الحسينيات وعشيرة ابو دلو وعشيرة الجرامشه وعشيرة العيادة وعشيرة عفيفة وسميت قرية صمد بهذا الاسم نسبة الى صمودها على قمة الجبل وضد الاتراك وقد حاولت بعض القرى المحيطة بقرية صمد (دير يوسف والمزار) اقتحام هذه القرية بحجة خلاف حصل بين القريتين الا انهم لم يستطيعوا دخولها الا عند خروج اهلها منها في عام 1930. ويعود تاريخ هذه القرية الى 2000 عام ودليل ذلك وجود الكنيسة المسيحية والجامع القديم الذي قامت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية بترميمه الا انه لا يضاهي قدم الكنيسة. ومما يدل ايضا على قدم هذه القرية وجود الاثار اليونانية التي لا تزال شاهدا على قدم القرية وعراقتها باثارها القديمة وتتميز هذه القرية بالتربة الخصبة ومزارعها الغناء وتشتهر بزراعة التين والزيتون والحمضيات وهي من القرى الجميلة جدا بتضاريسها ومزارعها وهوائها العليل

فريق الشاهد

رصدت صحيفة الشاهد مطالب اهالي المنطقة وتقصير المسؤولين بهذه المنطقة الغناء وقد اشتكى سكان المنطقة من عدم اهتمام وزارة السياحة بمنطقتهم الاثرية بالرغم انهم قدموا كتبا رسمية شارحين فيها اهمية الاثار المتواجدة في بلدتهم لكن وزارة السياحة تجاهلت ذلك

الكسارات .. والمقالع

اشتهرت منطقة صمد حاليا بوجود العديد من مقالع الحجر (الكسارات) والتي تعتبر موردا مهما لجميع القرى المحيطة بها في »البناء«. وقد اشتكى سكان المنطقة من الازعاجات الصادرة من هذه الكسارات عندما تقوم بالتفجيرات اليومية فقد يعاني ابناء القرية من تصدع وتشقق منازلهم بسبب التفجيرات القوية. وقد اكد سكان المنطقة بان الضجيج الصادر من تفجيرات مقالع الكسارات قد اصابت العديد من السكان باوجاع باذانهم ومنهم من اصبح لا يستطيع السمع جيدا عدا عن تعرض المنازل القديمة للهدم من شدة التفجيرات

المواقع الاثرية

اهم المواقع الاثرية في صمد (كنيسة قرية داريا) وتقع على بعد خمسة كيلومترات جنوب شرق صمد اما سبب التسمية فهو غير معروف لكن ربما نسبة الى قرية داريا في غوطة دمشق وسميت نسبة الى القول (داراني على غير قياس) (وداريا صمد) فهي موقع اثري كبير ويرتفع عن سطح البحر (900) متر وهذا الموقع فيه مقابر اثرية ومحاط بوديان واشجار حرجية، اما الى الغرب فيوجد (تل زنبوط) الاثري وللشمال الغربي توجد (خربة جربا). واكد الاهالي من سكان المنطقة ان بالرغم ان القرية تشتهر بهذه الاثار الهامة والتي تجلب رافدا اقتصاديا للبلد وللقرية الا ان وزارة السياحة مقصرة ومهملة جدا بهذه الاثار وان الاهالي قدموا كتبا رسمية لوزارة السياحة يطالبون فيها بترميم القرية الاثرية والمواقع السياحية من اجل جلب السياح لقريتهم الا ان وزارة السياحة تجاهلت كتبهم ومطالبهم. كما طالب سكان المنطقة بالعمل على تنظيم المنطقة وترويجها سياحيا لان منطقتهم فيها اثار قديمة وهامة. كما اكد سكان المنطقة بان منطقة الاثار يوجد اعتداءات وتجريف في منطقة شرق الزعتره من قبل لصوص الاثار بحجة البحث عن الذهب والكنائز الدفينة. كما طالب اهالي المنطقة وضع خطة لصيانة وترميم واعادة تأهيل قرية صمد لغايات حماية هذه القرية الاثرية وشبه المهجورة من اجل تشجيع السياحة الى تلك المنطقة وجلب رجال الاعمال من اجل استثمار المنطقة والعمل على انعاش المنطق اقتصاديا من مطاعم وفنادق لجلب السياح لقرية صمد الصامدة

الانارة بالطرقات

قال الاهالي نحن نعاني من انعدام الانارة في الطرق الداخلية ومن الشارع الرئيسي المؤدي الى القرية وقد تسبب انعدام الانارة ليلا بحوادث سير ادت الى وقوع السيارات بالوادي وهذه الحوادث اودت الى وفيات وبنسب عالية نتيجة انعدام الانارة وعدم وضع جدار استنادي للشارع الرئيسي للقرية والذي تحته وادي سحيق وطالبوا بانارة الشارع الرئيسي للقرية نظرا لخطورته الشديدة وانارة الشوارع الداخلية للمنطقة

شبكة الطرق الداخلية

عند تجوالنا وجدنا ان الطرق وعرة تماما وغير معبدة وكثيرة الحفر الامر الذي يؤدي لمشكلة حقيقية للسيارات المارة في هذه الطرق الضيقة والوعرة وقد اصبحت هذه السيارات كثيرة العطل وقال الاهالي نحن نعاني من سوء اوضاع شبكة الطرق الداخلية مؤكدين ان البلدية وعدتهم منذ سنوات عديدة بتعبيد هذه الشوارع ومنها الطرقات المؤدية الى المزارع وقال الاهالي نحن نجد صعوبة بتوريد منتجاتنا الزراعية لصعوبة مرور المركبات ووسائل النقل التي تنقل المنتجات الزراعية ومنهم من يطلب اجورا مرتفعة لصعوبة مرور سيارات النقل

البنية التحتية

قال الاهالي نحن نعاني من سوء اوضاع شبكة المياه والبنية التحتية التي اصبحت قديمة جدا ومهترئة وهذه الشبكة بحاجة الى تغيير وقد اكد الاهالي ان المياه لا تصلهم بسهولة لان الشبكة مهترئة وتسرب مياه تحت الارض، وناشد الاهالي المسؤولين وابدالها لتصل اليهم المياه بسهولة

شبكة الصرف الصحي

طالب الاهالي بشبكة صرف صحي لمنطقتهم لانهم يعانون من المبالغ الاضافية التي يدفعونها شهريا لصهاريج النضح مؤكدين ان هذه المنطقة تعتمد على آبار المياه وان كل منزل لديه بئر مياه والصرف الصحي يؤثر سلبا وبيئيا على هذه الابار. وقال الاهالي ان شبكة الصرف الصحي قد اثرت سلبا وتسربت الى ابار المياه النقية

رش المنطقة

شكا اهالي وسكان قرية صمد من انتشار الافاعي والعقارب والباعوض والجراذين والحشرات بسبب وجود المزارع التي تحيط بالقرية وكذلك الحظائر من اغنام ودواجن واكد الاهالي بانهم قدموا شكاوى وكتبا رسمية يطالبون فيها رش منطقتهم من هذه الافات لكن لغاية الان لم يستجب المسؤولون لشكواهم. وقال الاهالي لا نعلم متى يستجيب المسؤول لمطالب القرية بالرغم ان مطالبنا اساسية وهامة ونحن نخاف على ابنائنا من الافاعي والعقارب

المدارس

قال الاهالي ان ابناءهم الطلبة يسيرون مسافات طويلة اكثر من خمسة كيلو من اجل الوصول الى مدارسهم من ذكور واناث وان قريتهم لا يوجد فيها ثانوي علمي وتجاري وصناعي وان الطلبة الذكور يذهبون الى اربد وايدون من اجل متابعة دراستهم كما ان الطالبات من الاناث يذهبن الى المزار من اجل اكمال دراستهن الثانوية من علمي وتجاري ومهني لعدم توفرها في مدارس القرية، كما اكد الاهالي ان المدرسة الاساسية بعيدة عن القرية حوالي اربعة كيلومترات وهذه المدرسة محاطة من جميع الاتجاهات بالكسارات التي جعلت المدرسة مهددة بالانهيار فوق رؤوس الطلبة. كما ان المدرسة يوجد فيها الكثير من التصدعات الخطرة بفعل التفجيرات التي يقوم فيها العاملين بالكسارات وان الطلبة لا يسمعون ما يقوله الاستاذ بفعل الاصوات الصادرة من الكسارات وقال الاهالي نحن نعاني مع ابنائنا الطلبة الذين يرهقون وهم يسيرون على اقدامهم لمسافات طويلة في فصل الشتاء وبرده القارس وتحت المطر، واضافوا ان ابناءنا يصابون بامراض الشتاء ومنهم من اصيب بالتهاب العظام وغيره من الامراض. وناشدوا وزير التربية بانهاء معاناة ابنائهم الطلبة وتوفير اختصاصات التوجيهي غير المتوفرة في بلدتهم وكذلك تغيير المدرسة الاساسية المهددة بالوقوع على ابنائنا

سوء المواصلات

اشتكى اهالي القرية من صعوبة المواصلات فيها فقد اكد الاهالي ان القرية قد خصص لها باصان فقط ولا تكفي احتياجات سكانها كما ان المنطقة تعاني من انعدام وجود السرفيس او التاكسي لنقل الطلاب او العاملين من ابنائها وهذه المشكلة قد اثرت عليهم بتأخيرهم بالذهاب الى اعمالهم وكذلك العودة لبلدتهم، مناشدين الجهات المسؤولة زيادة حافلات نقل من والى منطقتهم

المظلات

قال الاهالي نحن نعاني من المظلات التي تم وضعها في الشوارع لحماية ابناء المنطقة اذين ينتظرون بالشارع الحافلات لتحميهم برود الشتاء والامطار المتساقطة وكذلك حرارة الشمس، هذه المظلات التي اهملها المسؤولين والمعنيين قد اصبحت صدئة وتالفة ولا وجود للمقاعد التي وضعتها هيئة النقل العام. وقد ناشد سكان المنطقة المسؤولين والمعنيين بترميم المظلات وكذلك اعادة المقاعد كما كانت سابقا

شوارع دون شواخص

الشارع الرئيسي المؤدي الى قرية صمد التراثية دون شواخص تدل علي القرية والشارع الرئيسي والوحيد للقرية خطر جدا لان احد جوانبه يطل على وادي سحيق دون وضع جدار استنادي لحماية السيارات من الوقوع بالوادي. واكد اهالي المنطقة بان العديد من حوادث وقوع السيارات بالوادي السحيق ونتج عن هذه الحوادث وفيات. وطالب الاهالي من وزارة الاشغال ووزارة البلديات بوضع جدار استنادي على جانب الشارع

الجانب الصحي

ناشد اهالي قرية صمد وزارة الصحة باقامة مركز صحي شامل بدل المركز الصحي الاولي الذي لا يفي بالغرض ولا بابسط متطلبات الرعاية الصحية الاولية وقال الاهالي يوجد طبيب عام لا يداوم اكثر من ساعتين باليوم وطالب الاهالي باطباء ذوي اختصاص من نسائية واطفال واطباء باطنية لان المسافة طويلة ليصل المريض الى المستشفى واكد الاهالي بانه لا يوجد قسم اشعة او مختبر او سيارة اسعاف لنقل الحالات المرضية الطارئة، وكذلك يوجد نقص بالعديد من الادوية المزمنة كدواء الضغط والقلب والسكري مناشدين وزارة الصحة بتوفير هذه الادوية التي يتكبدها شهريا المريض وعلى نفقته الخاصة

بركة صمد

قال الاهالي نحن نعاني من تلوث بركة صمد القديمة فهذه البركة يشرب منها الحيوان ويلعب فيها الاطفال وحاولنا مرارا ان نبعدهم لكن لم نفلح بذلك وطالبنا من المسؤولين الاهتمام بهذه البركة بوضع شبك عليها واغلاقها للمحافظة على مياهها من التلوث لكن المسؤولين اذن من طين واذن من عجين

الحاويات والقمامة

عند مرورنا من شوارع هذه القرية الجميلة شاهدنا ان المنطقة لا يوجد فيها حاويات للقمامة الا ما ندر وهذه الحاويات صدئة جدا وتالفه وقد وجدنا ان سكان المنطقة قد وضعوا بجانب منازلهم براميل وقال الاهالي نحن بحاجة الى حاويات قمامة لوضع النفايات فيها وارجو ان يستجاب لمطالبنا الضرورية والاساسية

الكلاب الضالة

اشتكى سكان المنطقة من انتشار الكلاب الضالة التي سببت الرعب لابنائهم الطلبة الذين يذهبون لمدارسهم في الصباح الباكر وقال الاهالي ان ابنائنا يصيبهم الذعر عندما تطاردهم هذه الكلاب وناشد الاهالي المسؤولين بقتل هذه الكلاب التي قتلت دواجن واغنام الاهالي وطاردت ابناءهم واخافتهم مؤكدين ان هذه الكلاب من اهم المشكلات التي يعاني منها سكان القرية

مطالب الاهالي

وطالب اهالي القرية بتجديد المظلات التي تلفت من العوامل الجوية لحماية الاهالي الذين يقفون في الشارع بانتظار الحافلات التي تقلهم ويطالبون بجمعية تعاونية لحماية منتجاتهم الزراعية من اجل بيعها دون خسارة، ونادي رياضي شبابي للجميع ليمارس الشباب رياضتهم المحببة ومؤسسة عسكرية ومدنية لتسهيل الشراء على اهالي المنطقة والذين يتكبدون مصاريف النقل شهريا من اجل شراء مستلزماتهم الغذائية وطالبوا وزارة السياحة الاهتمام بمنطقتهم التراثية واثارهم العريقة وترويج منطقتهم سياحيا












تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :