منى نعلاوي 

تصوير محمد الشلبي 

فيديو : يونس الطراونة 

عقد الموسيقار العربي الكبير الهام المدفعي اليوم الأربعاء مؤتمرا صحفيا للحفل الموسيقي الكبير والذي سيقام يوم السبت القادم بتاريخ 14 / 12 في قصر الثقافة في عمان برعاية الأمير علي بن الحسين وهو بمناسبة مرور 55 عاما على العطاء للفنان الكبير الهام المدفعي ، و في اشارة منهم أكد منظمو الحفل على أنها ستكون حفلة مختلفة عن باقي الحفلات التي قدمت في عمان سابقا .

وأوضح المدفعي ان المختلف في الحفل هو أن الفرقة الموسيقية المشاركة ستكون فرقة عالمية ولكنه سيقدم الأعنية العربية بأسلوب حديث يتماشى مع موسيقى اليوم محتفظا بالفلكلور الذي تميز به سابقا وسيتضمن الحفل موسيقى الفلامينكو مع الأغاني العالمية بالاضافة الى قسم من الأغاني التي قدمت في العامين الأخيرين ، مشيرا الى أن التنوع الموسيقي يمثل التجاوب والتجانس بين ثقافات موسيقية مختلفة وهذه بحد ذاتها رسالة ايجابية .

وعن غيابه عن مهرجان جرش قال المدفعي انه في عام 2000 كانت له مشاركة لم تتكرر في سنوات لاحقة ، وهذا يرجع الى التخبط الدائم والنمطية المعهودة من ادارة المهرجان ، والذي هو السبب الرئيس في تأخره عن مهرجانات عالمية لا يقل جرش أهمية عنها اضافة الى أسماء يتم انتقائها للمشاركة فيه تقلل من هيبة المهرجان ، وقد تم سابقا تقديم عرض مجاني لالهام المدفعي الا أنه لم يلقى الاهتمام من قبل ادارة المهرجان .

وقال المدفعي في تصريح خاص انه بفنه وغنائه على مختلف مسارح العالم كان سفيرا حمل راية الموسيقى العربية وقدم رسالة سلام ومحبة لم تمثل فقط العراق أو الأردن بل كانت رسالة تمثل وطن عربي واحد .

ووجه المدفعي عبر ' رم ' رسالة الى الدول والحكومات التي ما زالت تهمش الفن ولا توليه النصيب الذي يستحقه من ميزانياتها المالية ؛ قائلا أن الفن هو جزء من كيان كل بلد ، وثقافة وفن وتاريخ دولة معينة هوما يميزها عن الأخرى ، ونحن كفنانين نسعى الى أن نعكس صورة المجتمع المشرفة لأي بلد ، وما أقدمه من اقتراح يدعم رسالة الفن هو دراسة تستقى من كل أنحاء الدولة تقترب من كل مواطن بقطاعات مختلفة سواء زراعية أو اقتصادية أو سياحية وتلمس الانسان البسيط بأغنية تنمي في داخله الحس الوطني ، وهذا يعتبر دعما لاقتصاد الدول عن طريق الفن ، فثقافة وتاريخ وحضارة دولة تظهر من خلال فنها بمختلف أشكاله موسيقى أو رسما أو نحتا ، وكل هذا بالنهاية جزء من تراث الدولة والذي يجب أن يصدر الى العالم بكل فخر ، ويجب أن لاننسى قطاع السينما والذي هو السفير الفني الأكبر في وقتنا الحالي لنشر ثقافة دولة معينة .