تحدث رئيس الوزراء الاسبق عبد الكريم الكباريتي عن حادثتين وقعتا معها اخفاهما لعشرات السنين تمثلت الحادثة الاولى بتعرضه لعملية اختطاف في شهر آب 1971 اثناء دراسته في الجامعة الامريكية في بيروت وما رافقها من جهود اثمرت بالافراج عنه بعد 14 يوم .

كما تحدث الكباريتي عن حادثة اخرى حصلت معه ابان توليه رئاسة الوزراء حيث قال :'كنت رئيسا للوزراء وفي رحلة عودتي من أميركا إلى عمّان انفجر محرك الطائرة وهوت بنا الطائرة سبعة آلاف قدم وشعرنا بأن الأجل محتوم'.

وأشار خلال حديثه بجاهة السالم وجميعان، إلى أن كابتن الطائرة في حينه كان المرحوم نصر جميعان، والذي 'تمكن بخبرته وحنكته رحمه الله من السيطرة على الطائرة'.

وبعد ان استقر الحال، قال الكباريتي 'ذهبت إلى الكابينة لشكره، وقال أنه لن يتحمل المسؤولية'، وقال جميعان 'بدي اتصل بسيدنا .. وفعلا تم الاتصال وبعدها 'هبطنا هبوطا اضطراريا في ايرلندا'.

ابو العون تسلم رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية في وقت عصيب في عامي ١٩٩٦-١٩٩٧ مع حرب الخليج الأولى وتغيرت وقتها المواقف السياسية للدول المحيطة بسبب موقف الاردن في الحرب وتم إغلاق الحدود مع عدة دول، وأصبحنا في موقف عسير، عندها تفقد الراحل جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله سهامه، لينتقي الكباريتي لمهمة هي الاصعب في تاريخ الوطن، فثبت انه رجل دولة من طراز رفيع مستفيدا من خبراته السابقة في توليه وزرارات السياحة والآثار (1989 – 1991) ووزارة العمل (1991 – 1993) ووزارة الخارجية (1995 –1996)، ونجح في عمله بامتياز ليكون التوقع ان ينجح في مهمته الجديدة، وهذا ما كان على الرغم من قصر مدة رئاسته الا انه أنقذ الوطن من كوارث اقتصادية حيث ارتفعت في عهدة عدد المشاريع وتراجع معدل البطالة.