الاتحاد البرلماني الدولي يعتمد قرار عالم خال من الاسلحة النووية عام 2014

الشاهد-خاص

خلال اجتماع عقده الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف في الفترة بين 7و9 تشرين الأول/أكتوبر قام ما يقرب من 200 1 مشارك، من بينهم 600 نائبا تقريباً من 129 بلدا بدراسة ما يمكنهم القيام به في ما يخصّ نزع السلاح في زمنٍ يزداد فيه القلق بشأن انتشار الأسلحة النووية والكيميائية وفي أعقاب استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وبعد مداولاتهم، سوف يعتمد الاتحاد البرلماني الدولي قراراً من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية في عام 2014. "هذه فرصة هامّة تُتاح للنواب والبرلمانات في كل مكان لتوفير قيادة تتسم بوضوح الرؤية بخصوص مسألةٍ من شأنها أن ترسي الأسس لعالم أكثرَ أمناً وسلاما في المستقبل. كما من شأنها أن تساعد أيضا على ضمان ألا تتكرر هذه الفظائع التي يعاني منها الناس عندما تُستَخدَم مثل هذه الأسلحة"، يقول رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، السيد عبد الواحد الراضي. وسوف تكون هذه المشاركة رفيعة المستوى إذ ستضمّ ما يقرب من 45 من رؤساء البرلمانات، بما في ذلك برلمانات أستراليا، وكندا، وألمانيا، والهند، وإيران، وكينيا، ولبنان، ونيجيريا وباكستان وكذلك وفد من البرلمان السوري. وستركز جمعية الاتحاد البرلماني الدولي تركيزا كبيراً على معالجة المشاكل الإنسانية ومشاكل حقوق الإنسان. وسيتم تسليط الضوء على التشرد الداخلي المتزايد وأزمات اللاجئين السوريين خلال جلسات مختلفة، بما في ذلك من قبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس الذي سيلقي كلمة أمام أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي عن الآثار العالمية التي تنطوي عليها هذه الأزمة الإقليمية. وسينضم إليه نظيره من الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان، نافي بيلاي، الذي سوف يركّز على أولويات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وعلى دور البرلمان في دعم هذه الحقوق. وسيستمرّ التركيز على حقوق الإنسان من خلال دراسة كيف يمكن للبرلمانات حماية حقوق الأطفال بصورة افضل، بما في ذلك حقوق الأطفال المهاجرين، وكذلك حقوق الشعوب الأصلية وحقوق المعوقين. فسوف تقوم لجنة الاتحاد البرلماني الدولي الخاصة المعنية بانتهاكات حقوق الإنسان للبرلمانيين أيضا بعقد أكثر من 10 جلسات استماع مع البلدان والأفراد بشأن حالات معيّنة هي بصدد متابعتها، ومن المتوَقّع اعتماد عددٍ من القرارات في يوم اختتام الجمعية. وأثناء الجمعية، بجدول أعمالها المُثقل بالمهامّ، سيعقد أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي جلسة طارئة بشأن قضية تهدد الديمقراطية والسلام. ومن ضمن النّقاط المقترحة للنقاش التي قد ينبثق منها اعتماد القرار، ما يلي: أعمال الاتحاد البرلماني الدولي لحماية الديمقراطية في هايتي، ودور البرلمانات في التصدي للتدمير المتعمّد للتراث الثقافي العالمي، وحرب الفضاء الإلكتروني التي تهدد السلام والأمن العالميين، والمستوطنات الإسرائيلية في فلسطين التي تعرقل السلام في الشرق الأوسط. وستلتقي وفود من إسرائيل وفلسطين أيضا بواسطة لجنة الاتحاد البرلماني الدولي المعنية بشؤون الشرق الأوسط، التي أوفدت في وقت سابق من هذا العام بعثتين إلى المنطقة، في محاولة لإيجاد سُبُلٍ برلمانية للتقدّم بمحادثات السلام في الشرق الأوسط