أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات تجربة مع النزاهة

تجربة مع النزاهة

03-10-2013 08:55 AM

النقابي ابراهيم حسين القيسي

الكل يدعي النزاهة و العدالة ويقسم على وجودهما في شخصه ولكن ! لكل واحد منا هذه الايام مقاييس خاصة به للنزاهة و العدالة يظن ان الله قد وهبها اليه وحده , في احدى المرات القلائل التى احتجت فيها لخدمة بسيطة تدخل في باب تصويب خطأ بسيط نتج عن سوء إدارة وترهل في احدى المؤسسات , في الحقيقة اردت أن أمارس تجربة وأضرب عصفورين بحجر واحد , وهو استطلاع مستوى الإدارة وكفائتها في ظل الاصلاحات التي تسير في طريقها وأن استكشف شخصية مسؤول ما يبرع في توزيع المواعظ والابتسامات , وكعادة كثير من المواطنين استعنت بقريب طيب القلب و السريرة له دالة وحظوه عند أحد المسؤولين ممن يقع ضمن اخصاصهم تصويب الخطأ الذي لا يحتاج الى واسطة اصلاً , هذه الحظوه للقريب الطيب عند ذلك المسؤول تكونت نتيجة لخدمات إجتماعية جليلة قدمها قريبي له من باب الكرامة و حسن الجوار و النخوة الذي يمتاز بها ذلك الطيب , الحكاية لا اعتقدها شخصية بأي حال من الاحوال لأنها لم تترك في نفسي اي أثر فكل ما في الامر هو تصوير حالة من عدم التوازن و الالتزام في بعض قطاعات مؤسساتنا العامة , في الموعد المحدد لمقابلة المسؤول النزيه الطيب ايضاً الذي كان في اعلى درجات اللياقة و الكياسة و حسن الضيافة و التبسط لدرجة الاحراج , فعندما كنت انا وقريبي في رحاب منزله المتواضع لغاية الان وقبل ان انهي شرح مشكلتي البسيطة التي لا تمثل اي اعتداء على حقوق الاخرين أو اي خرق لأية قوانين أو تعليمات مع تأكيدي له سلفاً بأني ضد الاعتداء على حقوق الاخرين , واجهني صاحب العطوفة بسيل من التأكيدات على النزاهة و الشفافية مؤكداً بأن الامور تدار في تلك المؤسسة بطريق ادق و أنظم من افخم الساعات السويسرية , استطعت ان اضبط نفسي خوفاً من أن انزلق في ضحكة او نحو هفوة قد تسيء للمضيف لأنني اعلم أن هناك رسائل مرسلة لا يستطيع مضيفي ان يقول لها لا , لو كان هناك نزاهة وشفافية لما كان صاحب العطوفة في هذا الموقع , الذي قذف به اليه نتيجة لخدمات و مواقف ارتكبها عن غير قناعة , نحن نريد النزاهة التي تضع الرجل المناسب في المكان المناسب وحتى لا تصبح عملية تجديد بطاقة الاحوال المدنية بحاجة الى واسطة ووسيط , اولم يكن احد اهم اسباب الفساد هو وضع الرجل المناسب في المكان الخطأ , في النهاية صوبت الخطأ و انهيت معاملتي دون واسطة او وسيط لكنني ومن باب الهواية و البحث الصحفي اردت أن اخوض التجربة لتكون مقالتي الاسبوعية
ibrahim_alqaisy@hotmail.com





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :