أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة ترحيب عالمي بخطاب الملك عبدالله الثاني وتركيزه...

ترحيب عالمي بخطاب الملك عبدالله الثاني وتركيزه على حل القضية الفلسطينية والازمة السورية

02-10-2013 11:24 AM
الشاهد -

الشاهد – عبدالله محمد القاق

اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة كانت هذا العام على قدر كبير من الاهمية لانها تناقش قضايا هامة تتناول السلاح الكيميائي السوري وضرورة العمل على حل هذة الازمة المتفاقمة بالدبلوماسية بعيدا عن توجيه ضربة الى سورية فضلا عن كونها تناقش قضايا السلام والارهاب والتعاون الدولي في المجالات الاقتصاية المختلفة.. فقد شارك جلالة الملك عبدالله الثاني بفعالية في هذه الاجتماعات بالامم المتحدة وكان خطاب جلالته هاما وجامعا تناول مختلف القضايا الراهنة وخاصة القضية الفلسطينية والازمة السورية وضرورة حلها بالحوارالسياسي والعمل على تجذير الديمقراطية وحماية الامن والاستقرار في المنطقة . وقد لاقى الخطاب اهتماما كبيرا محليا وعربيا لاعتماده على تعظيم المنجز الوطني وسعيه لتحقيق السلام العادل بالمنطقة وضرورة الاسهام بحل الازمة السورية ومشاركة العالم في دعم الاردن ماليا لكونه يستقبل اكثر من ستمائة الف لاجئ سوري في وقت يتعرض فيه الاردن لضائقة اقتصادية كبيرة . ومن هذا المنطلق اعرب رئيس مجلس النواب المهندس سعد هايل السرورعن تقديره واعتزازه وأعضاء مجلس النواب بموقف جلالة الملك عبدالله الثاني؛ الذي عبّر عنه في خطابه الأخير في الامم المتحدة، مشدداً على أن جلالته عودنا -دائما- على القوة في الطرح لتوضيح الموقف الأردني حيال مختلف القضايا الداخلية والإقليمية والعربية والعديد من القضايا الدولية.
وقال السرور ، إن مجلس النواب يعتز فيما قاله جلالته في خطابه في ما يتعلق منه بمسيرتنا الاصلاحية في الاردن والحرص الاردني على ثقافته وهويته الاسلامية العربية وان الاسلام دين حضاري والاردن يسعى على الدوام لأن يكون دولة مدنية تحفظ حقوق الجميع فيها وان الاردن دولة ليس فيها مس او اساءة بحقوق اي فئة كانت او اي مجموعة مهما كان انتماؤها أو موقفها السياسي، وأن جلالة الملك عرض للعالم اجمع في خطابه بالامم المتحدة، هذا المنتدى العالمي، ان الاردن مستمر في مسيرة الاصلاح الشامل باعتبارها نهجا لا رجعة عنه.وأشار إلى أن ما تفضل به جلالة الملك في خطابه حول الشأن السوري، يعبّر عن حقيقة حل سياسي للازمة السورية يخرج سوريا من الحالة التي تمر فيها ويحفظ وحدتها واستقرارها.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال السرور، إن جلالة الملك كان واضحًا إذْ أكد ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والاولى في المنطقة وان حلها هو الاساس والمدخل لحل كافة الصراعات في المنطقة، وأن جلالته أشار إلى أن حل القضية الفلسطينية لا يمكن ان يتحقق الا بتمكين الشعب الفلسطيني من كافة حقوقه المتعلقة باقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني. ازدياد المخاوف في تل أبيب من إبرام صفقة أمريكية إيرانية حول الملف النووي. هذا ودعا الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة الدول الأعضاء إلى اتخاذ خطوات جديدة لتخليص العالم من الأسلحة النووية، وذلك خلال أول اجتماع رفيع المستوى يعقد في الجمعية العامة مكرس لهذه القضية.
وقال الأمين العام بان كي مون في الاجتماع، الذي عقد على هامش المناقشة العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة "قد يقول البعض إن نزع السلاح النووي هو شبه حلم. ولكن هذا الاعتقاد يتجاهل فوائد نزع السلاح الملموسة التي سيجلبها للبشرية جمعاء". "من شأن النجاح أن يعزز السلم والأمن الدوليين. ويوفر الموارد الهائلة التي تشتد الحاجة إليها من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وسوف يعمل على تعزيز سيادة القانون والحفاظ على البيئة ويساعد على إبعاد المواد النووية عن أيدي الجماعات الإرهابية أو المتطرفة. ويعمل على إزالة طبقة من الخوف من شأنها أن تكدر صفو كل الوجود الإنساني". وناشد السيد بان كي مون الدول التي تمتلك الأسلحة النووية العمل على تكثيف جهودها للتعاون مع المجتمع الدولي والتوجه نحو نزع السلاح. " ففي الاجتماع طالب الزعماء العرب والاجانب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لإظهار التزامها بنزع الأسلحة النووية يشكل يمكن التحقق منه. وحثوا جمهورية إيران الإسلامية على الوفاء بتعهدها لتعزيز شفافية برنامجها النووي ومطالبة أيضا الدول خارج نظام معاهدة حظر الانتشار النووي على الانضمام إليها بدون تأخير أو شروط، وكذلك الانضمام إلى معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. وتهدف معاهدة حظر الانتشار النووي، وهي معاهدة دولية تاريخية دخلت حيز النفاذ في عام 1970، لمنع انتشار الأسلحة النووية وتكنولوجيا الأسلحة، وتعزيز التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتعزيز هدف تحقيق نزع السلاح النووي ونزع السلاح العام والكامل. خاصة وأن معاهدة حظر التجارب النووية التي اعتمدتها الجمعية العامة في عام 1996، هي المعاهدة الوحيدة التي تفرض حظرا على جميع التجارب النووية في جميع البيئات، لأغراض عسكرية أو مدنية. كما أن لديها نظام إنذار عالميا فريدا للكشف عن التفجيرات النووية. وفيما تم تبني المعاهدة، إلا أنها لم تدخل حيز النفاذ بعد. وأكد السيد بان كي مون عزمه على مواصلة جهوده لاستكشاف سبل لدفع جهود نزع السلاح ودعم القائم منها، بما في ذلك خطة من خمس نقاط طرحها في عام 2008 تضمنت توصيات بشأن تصعيد تدابير الأمن، وآليات التحقق، ووضع إطار قانوني بشأن نزع السلاح النووي والشفافية والأسلحة التقليدية. ومن جانبه ذكّر رئيس الجمعية العامة، جون آش، الدول الأعضاء بالرابط بين جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015 ونزع السلاح النووي، مؤكدا أن تقليص الموارد لترسانات لأسلحة يترجم إلى مزيد من الموارد من أجل التنمية. والواقع "حين نكرس الوقت والموارد والطاقة في الحفاظ على هذه الأسلحة المعقدة والمتزايدة، نحن بالفعل نحتجزها عن التعليم، والرعاية الصحية، والحد من الفقر، والهدف العام سعيا لتحقيق تنمية أكثر استدامة". هذا وقد وجهت مصادر سياسية رفيعة في الدولة العبرية انتقادات لاذعة جدا للخطاب الذي ألقاه رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحسب صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ فإن خطاب أوباما اتسم بلهجة غير حازمة إزاء الجمهورية الإيرانية، بالإضافة إلى أنه ربط بين البرنامج النووي الإيراني واستمرار النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، على حد تعبير المصادر.
وتأتي هذه الانتقادات في الوقت التي تتزايد فيها المخاوف الإسرائيلية من إمكانية عقد صفقة بين واشنطن وطهران في ما يتعلق بالبرنامج النووي، الأمر الذي سيحشر تل أبيب في الزاوية، كما نقلت صحيفة ‘معاريف’ العبرية عن مصادر سياسية وصفتها بأنها عليمة جدا في تل أبيب.
واوضحت ‘يديعوت أحرونوت’ قائلة، ، إن الرئيس الأمريكي أوباما عرض على إيران في خطابه الكثير من الجزر ولم يلوح بكثير من العصي، لكنها شددت على أن تأكيد أوباما عدم إسقاط الخيار العسكري لكبح البرنامج النووي الإيراني من جدول أعمال واشنطن يعتبر أمرا مهما للغاية.
علاوة على ذلك، لفتت المصادر نفسها إلى أن الرئيس الأمريكي قام مرة أخرى بعرض النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني على أنه لب المشاكل التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط وتجاهل كليا أحداث ما أسمته بالربيع العربي والحرب الأهلية الدائرة في سورية. كما أكدت على أن تركيز الرئيس أوباما في خطابه بالأمم المتحدة على هذا النزاع من الممكن أنه يعكس إصراره على أن تتوصل جولة المفاوضات الحالية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى اتفاق سلام نهائي، على حد تعبيرها.كما أكد نتنياهو على أنه يجب اختبار نيات إيران الحقيقية من خلال الأفعال لا الأقوال فقط. وأضاف أن إسرائيل سترحب بأي حل دبلوماسي يتم التوصل إليه لأزمة البرنامج النووي الإيراني، لكنها في المقابل، أضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، لن تُوافق على أية حلول جزئية يمكن أن تشكل غطاء لنظام طهران كي يستمر في تطوير برنامجه النووي، مشددا على أنه يتحتم على العالم أجمع أن يرفض حلولا جزئية كهذه. ولكن وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، وهو من صقور حزب الليكود بزعامة نتنياهو، هاجم خطاب الرئيس أوباما وفي تقدير نتنياهو إن أوباما رهن وجود الدولة العبرية بإقامة دولة فلسطينية، مؤكدا على أن هذا الأمر هو في غاية الخطورة، على حد تعبيره. وجريا على العادة الإسرائيلية الممجوجة في توزيع الأدوار، فقد انبرى رئيس الدولة العبرية، شيمعون بيريس، وصرح بأن خطاب الرئيس الأمريكي كان بالغ الأهمية، لافتا إلى أن أهم ما جاء في الخطاب المذكور هو تجديد التزام الولايات المتحدة تعهدها بالحفاظ على أمن إسرائيل ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وإعلان تأييدها دفع ما أسماها بالعملية السلمية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في رام الله المحتلة.
والواقع ان المخاوف الاسرائيلية تتزايد من إمكانية إبرام صفقة أمريكية إيرانية تتعلق بالملف النووي الإيراني. ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات رئيس الوزراء نتنياهو والتي كال فيها المديح لخطاب اوباما في الأمم المتحدة وما قاله الأخير في السياق الإيراني، ومن أن التصريحات المعتدلة الصادرة من طهران عليها أنْ تترافق بالأفعال الشفافية والقابلة للتحقيق، هذه الكلمات، أردفت الصحيفة، تخفي وراءها قلقا يظهر في المحادثات المغلقة لنتنياهو الذي قرر هذه المرة أنْ لا يعزل نفسه، عبر انتقاد الرئيس الأمريكي بشكل مباشر مثلما فعل قبل سنتين ردا على خطابه حول عملية السلام،ومن غير المستبعد أنْ يقوم نتنياهو بالتوجه لعدد من أعضاء الكونغرس لاطلاعهم على مخاوف الدولة العبرية، بهدف نشر آرائهم في وسائل الإعلام الأمريكية، كما قالت المصادر عينها. وخلصت الصحيفة العبرية إلى القول إنه بعد التطورات الأخيرة في الأمم المتحدة أصبحت إسرائيل لوحدها في مواجهة البرنامج النووي الإيراني، الأمر الذي سيُحتم على نتنياهو اتخاذ القرار المصيري: توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية منفردة لإيران بدون الولايات المتحدة الأمريكية. ومن الأهمية بمكان في هذا السياق التذكير بأن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، وخلال مقابلة بثتها القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي قال إن الدولة العبرية لا تستطيع وحدها مهاجمة إيران، وقال بيرس: الآن من الواضح بأننا عاجزون عن مهاجمة إيران لوحدنا ويجب علينا أنْ نسير سويا مع أمريكا، وأنا على قناعة بان الرئيس الأمريكي باراك اوباما مصمم على وقف البرنامج النووي الإيراني، ورغم أن الخطر الذي يواجهنا كبير لكن على الأقل لسنا وحدنا هذه المرة. واعتبر المراقبون تصريح بيريس هذا على انه يأتي ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الساعي لمهاجمة إيران، ومؤيدا لما ذهب إليه رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال، مارتن ديمبسي، الذي زار تل أبيب في شهر آب (أغسطس) الماضي سعيا لتهدئة الخواطر في أعقاب تصريحات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الأخيرة بشأن المشروع النووي الإيراني





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :