أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة محسن وجدوه جثة متحللة التهمت الوحوش جزءا منها

محسن وجدوه جثة متحللة التهمت الوحوش جزءا منها

02-10-2013 10:42 AM
الشاهد -

ذهب بمركبته لماعين ليلاقي نهاية مأساوية

الشاهد-فريال البلبيسي

واخيرا اسدل الستار على قضية الشاب محسن والبالغ من العمر واحدا واربعون عاما والذي تم العميم بفقدانه من قبل عائلته، والذين قاموا بالبحث المستمر عنه وتم العثور عليه بعد اسبوع من قبل مواطن كان يصطاد في هذه المنطقة، جثة متحللة نهشتها الوحوش. هذه الحادثة اثارت استياء وغضب الشارع الاردني نظرا لبشاعة ما حدث مع المتوفى ومع العديد من الاشخاص الذين خرجوا من بيوتهم ولم يعودوا ووجدوا جثة هامدة متحللة ومنها من نهشتها الوحوش البرية. الامر الذي يدعو الجهات الامنية المزيد من الاهتمام بقضايا الاشخاص الذين خرجوا ولم يعودوا والبحث المستمر عليهم لاعادتهم الى ذويهم سالمين دون الوصول بهم لهذا المصير السيء

الجهات الامنية

عثرت الاجهزة الامنية في مادبا على جثة مواطن متعفنة ومتحللة على طريق حمامات ماعين من قبل احد المواطنين الذين ارتادوا المنطقةمن اجل اصطياد الطيور وقد شاهد المواطن جثة لشاب والكلاب تنهشه وقام علي الفور بابلاغ الجهات الامنية التي سارعت على الفور الى الموقع. وبحضور النقيب احمد الطراونة من شرطة المدينة والبحث الجنائي تبين وجود جثة لشاب 41 عاما كان مفقودا منذ ستة ايام والجثة كانت بحالة تعفن شديد وكانت متواجدة بواد سحيق يبلغ انخفاضه ما يقارب 500 متر وبجانبه على بعد 20 متر سيارته نوع لادا وكانت مقلوبة على ظهرها وقد تطاير بعض اجزائها بالقرب من الطريق المؤدي الى حمامات ماعين بجانب منعطف شديد لعدم وجود حواجز حديدية على الطريق الضيق الذي لا يتسع سوى لمركبة واحدة الامر الذي ادى الى وقوع المركبة ووفاة سائقها والعثور عليه بحالة تعفن شديدة

الطب الشرعي

وقال رئيس قسم الطب الشرعي في مادبا د.عيسى غيشان عند تفقد مسرح الوفاة وبحضور الجهات الامنية شاهدنا جثة مواطن والكلاب تنهشها وكان المتوفى مفقودا منذ عشرة ايام ووجدت جثته متعفنة وتبين ان هناك كسور وتفتيت في الجمجمة ويوجد اصابات متعددة وقال غيشان ان بعض الحيوانات المفترسة قامت بنهش الطرف العلوي الايمن من جثة المتوفى، وهو من سكان منطقة طبربور. الشاهد قامت بزيارة شقيق المتوفى لتستطلع حول اسباب وفاته

شقيق المتوفى

كان حزينا ومتأثرا جدا لما حصل لشقيقه ووفاته على هذه النحو حيث قال حسن محمود راشد ان شقيقي محسن عمره واحد واربعون عاما وهو والد لطفلين اكبرهما ثماني سنوات والاخر ست سنوات وشقيقي يعمل معي في تجارة الاراضي والمرحوم واشقائي الاخرون من طباعي وكما عودتهم ان اكون لهم والدا حانيا عليهم وليس شقيقا ويعاملني اشقائي باحترام شديد وكأن والدهم ما زال موجودا واتواصل معهم يوميا من خلال الهاتف واطمأن عليهم جميعا من خلال الهاتف ولاكثر من اتصال يوميا

الحادثة

بتاريخ 15/7/2013 خرج المرحوم محسن من مكتبي ظهرا متوجها الى منزله وكان ينوي قضاء بعض الامور قبل وصوله للمنزل، واتصلت به قبل الساعة الثانية ظهرا واجابني واطمأنيت عليه وانتهت المكالمة على ذلك ثم عاودت الاتصال به في الساعة السابعة مساء ولكنني وجدت هاتفه مغلقا وانزعجت كثيرا باغلاق هاتفه واتصلت بزوجته لاسألها عن شقيقي وهاتفه المغلق واعتقدت انه بالمنزل لكنني تفاجأت بانه لم يعد للمنزل ولم يتصل بزوجته لغاية هذه الساعة وقلقت عليه وبعد تناول الافطار ذهبت مع اشقائي وابنائهم بالبحث عنه وذهبنا لمركز امن طارق من اجل تقديم بلاغ (بخروج شقيقي وعدم عودته للمنزل) واخبروني بالمركز بانه يتلقون بلاغا خرج ولم يعد بعد 24 ساعة وخرجنا من المركز ولم نترك مكانا الا وبحثنا فيه ولكننا لم نعثر على اثر له وذهبت الى مركز امن الهاشمي ومركز امن طارق وبكافة مرتباتهم العسكرية آملا وراجيا ان يقدموا لي اية مساعدة من خلال معرفة المركبة التي كان يقودها شقيقي او من خلال هاتفه الجوال وانا على يقين ان الجهات الامنية باستطاعتها تحديد وجه الشخص من خلال هاتفه الخلوي ولو كان مغلقا من خلال ابراج الاجهزة الخلوية وهو امر في غاية السهولة بالنسبة لرجال الامن والجهات المختصة لكننا لم نجد اية مساعدة وللاسف ان شعارنا ان الانسان اغلى ما نملك لكنني وجدت »عكس هذا الشعار« واستمرت عملية البحث من تاريخ 15/7/2013 الى 21/7/2013 لابلغ من قبل مديرية امن مادبا بان اخي قد اصيب بحادث سير وان حالته الصحية حرجة وتوجهت مع اشقائي واصدقاء لي ايضا الي منطقة مادبا حيث تم ابلاغي هناك عن وفاة شقيقي وان احد الصيادين من قام بابلاغ الجهات الامنية عن العثور علي جثته ملقاة في وادي ماعين. واكد حسن بانه عندما شاهد شقيقه في الطب الشرعي في مستشفى مادبا الحكومي اصيب بدهشة وصدمة عند رؤيته المرحوم وتمنيت لحظتها ان اتمكن من تصبير نفسي ومن معي لان جثة المرحوم كانت متحللة وفي حالة عفونة شديدة وغير معروفة المعالم وتم التعرف على المرحوم من خلال اوراقه الشخصية التي كانت حوله ومن سيارته ايضا. وقال شقيق المرحوم اتمنى ان يصل صوتي عاليا الى المسؤولين والمعنيين جميعا ليروا بام اعينهم كم هو رخيص الانسان في هذا الوطن ايعقل ان يترك مفقود اياما بالرغم من التبليغ عنه للجهات المسؤولة واصحاب المواقع والمسؤولين ينعمون بمواقعهم دون ان يمدوا لنا يد العون والمساعدة واكد حسن قائلا لو ان سائحا اجنبيا فقد لجند له الجميع للبحث عنه حتى يعثروا عليه لكن للاسف الاردني المفقود في بلده يتناساه المسؤول ليجده مار طريق او شخص من اهل المنطقة وعلق قائلا »ما ارخصك يا اردني« وما اغلاك يا اجنبي

اسباب الوفاة

قال حسن تم ابلاغي من قبل رجال الامن بان المرحوم اثناء توجهه الى ماعين وحسب تقرير ادارة السير تفاجىء اثناء سيره باحد المنعطفات التي لم تكن مغطاة بساتر حديدي حيث انفجر الاطار الخلفي من جهة اليمين على المنعطف مما ادى الى تدهور السيارة الى اسفل الوادي بمسافة تزيد (400) متر الى عمق الوادي حيث وقعت السيارة من على الارتفاع الى الوادي السحيق بعلو (400) متر وكانت جثة المرحوم ملقاة على بعد (20) متر من السيارة وكانت متحللة من الحرارة الشديدة التي اجتاحت المنطقة واكلمت عليها الوحوش وناشد شقيق المرحوم الباشا مدير الامن العام مطالبا بفتح تحقيق امني بجهاز الامن العام المتخاذلين بواجبهم حول (خرج ولم يعد) والذين لا يبحثون عنهم ويتم ايجادهم غالبا عن طريق اشخاص يجدونهم بالصدفة بطريقهم





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :