دولة الرئيس

أسعد الله صباحك وصباح حكومتك الرشيدة في يوم مختلف تماماً عن كل الأيام نشتم فيه رائحة اعادة الدولة لهيبتها في وقت كادت أن تفقدها وضرورة التاكيد على هذا الامر يهم كل الاردنين على امتداد مساحة الوطن أهديك تحية الصباح وقد أرسلت وزراءك الى معظم المحافظات لبحث العديد من المشروعات التنموية ونتمنى لهذه الزيارات ان يتبعها تنفيذ لكل ما طرح على جدول الأعمال راجين أن تتواصل الحكومة مع أبناء الوطن لما فيه خدمة المصلحة العامة وتنفيذ التوجيهات الملكية السامية . دولة الرئيس ... ان جلالة الملك عبد الله الثاني والذي ما ترك شاردة ولا واردة الا وتطرق لها ليقينه التام ومعرفته الدقيقة بكل احتياجات الوطن والمواطن منذ توليه مقاليد الحكم فهل استفدتم يا دولة الرئيس من التوجيهات الملكية السامية والمفاصل المختلفة التي كان وما زال جلالة الملك يركز عليها لخدمة الوطن والمواطن والابتعاد عن كل ما من شأنه تأخير مسيرة الاصلاح أو انحرافها عن مسارها الأساس فالمواطن يا دولة الرئيس الذي نأت به الأحمال وخاصة ارتفاعات الأسعار المتوالية والتي ختمتموها بسلامتكم لفرض ضريبة على الملابس المستوردة مما سيدفع بالعديد من المواطنين البقاء حفاة عراه فليس هذا ما أوصى به الملك ولا أوصى به الله سبحانه وتعالى من قبل . دولة الرئيس ... ان ما تشهده جامعاتنا الأردنية مع بداية عام جامعي جديد من اقبال على التسجيل قد يصل الى خمسين ألف طالب وطالبة في الجامعات الحكومية يشير الى أهمية وضع الحلول المناسبة للحد من تداعيات العنف ووقفه بكافة أشكاله في جامعاتنا وفرض هيبة الدولة من جديد فعلى مستوى الجنوب فان جامعة مؤتة لوحدها استقبلت هذا العام أربعة آلاف طالب وطالبة وأصبح عدد طلبتها عشرين ألف طالبة وطالبة وهذا يستدعي الاعداد لمزيد من البرامج والخطط والاحتياطات الأمنية داخل الحرم الجامعي وخارجه لتبقى البيئة الجامعية آمنة والطلبة قادرون على ممارسة تعليمهم والاستفادة من الدراسات والخطط الجامعية التي تعد من أجلهم . دولة الرئيس ... أشرتم في احدى مقابلاتكم الى أن الأمن الناعم ليس من باب الضعف بل من باب الديمقراطية المسؤولة منذ تأسيس الدولة الأردنية فهل لدى الحكومة خروج عن هذه المنظومة والتعامل خلال المرحلة المقبلة بسياسة العصا الغليظة التي ما عادت تأخذ مجالها في هذه المرحلة التي يطالب فيها المواطن بحقوقه وليس أكثر من ذلك. دولة الرئيس ... انني أرى يا دولة الرئيس أن تكون تصريحاتكم بأن حملتم شيئا ما يطمئن المواطنين أن الاقتصاد سيكون بخير وأن التحسن في معيشتهم سيكون أفضل من السابق بدلا من التهديد والوعيد الذي حملته مقابلتكم الأخيرة فجلالة الملك نلتقي حوله جميعا ولا يحتاج الى من يدافع عنه لأن الأردنيين جميعا في خندق واحد خلف قيادتهم ولا يحتاجون الى أي منظر عليهم بل هم بحاجة الى كشف الفساد والمفسدين وتقديمهم للعدالة . الى اللقاء،،، الأسبوع القادم يا دولة الرئيس