أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي لا يأخذون معونة ويستنجدون بأهل الخير

لا يأخذون معونة ويستنجدون بأهل الخير

12-09-2013 09:02 AM
الشاهد -

.. الحاجة هيجر تعيل ابناء ولدها السجين

محمود لديه ثمانية صغار.. لا يجدون كفاف يومهم

الشاهد-فريال البلبيسي

جولتنا لهذا الاسبوع كانت في منطقة مخيم شنلر ... وزرنا بيوتا عديدة يعاني اهلها ظروفا صحية وفقرا مدقعا ويعيشون في بيئة غير صحية وملوثة وتؤثر على الاطفال الذين يعيشون ظروف نفسية صعبة وسوء تغذية يجعلهم ذو وجوه صفراء وعيون غائرة فهم يعيشون الحرمان منذ الطفولة ... فالابناء لا يعرفون الفرحة وجوههم حزينة فهم لم يعرفوا فرحة العيد ولم يرتدوا لباسا جديدا في يوم من الايام ولم يتذوقوا الحلوى ولم يشتر يوما لعبة جديدة فهذه بالنسبة لهم مجرد احلام بعيدة المنال .. الشاهد احصت لهذه العائلات المقهورة والايتام المحرومة ... التعب والحزن والحرمان كانت على وجوه الامهات اللواتي يتحدثن عن معاناتهن مع الفقر الذي نهش اجسادهن وفطر قلوبهن عندما يشاهدن اطفالهن جياعا ويعانون من امراض لا حصر لها وحدث بلا حرج

الحالة الاولى

طرقنا باب عجوز ستينية اثقلها السنون ولم تنصفها يوما .. هذه العجوز تعيش ظروفا قاهرة ومصائب ومصاعب عديدة .. دون ان تجد احدا ينصفها ويمد يد العون لها. فهي تقوم على تربية ابناء ولدها الذين ما زالوا صغارا فهم ايتام الام .. ووالدهم بالسجن منذ سنوات والعجوز امرأة كبيرة ولا تستطيع حيالهم شيء .. الحمل الثقيل .. والاطفال صغار .. فهي عجوز عاجزة عن توفير ما يلزم الاطفال الذين يعانون الحرمان من كل شيء العجوز والايتام يعيشون في منزل عبارة عن غرفتين صغيرتين معتمتين لا تدخلهما الشمس كما ان البيت يفتقد الى كل شروط الحياة . العجوز المسنة هيجر والتي تبلغ من العمر 65 عاما ... وتعيش مع ابناء ولدها الذين ما زالوا صغارا قالت لقد هجرني زوجي بعد ان تزوج من امرأة اخرى وتركني مع ابنائي .. وعشت معهم حياة صعبة قاسية فقد عشت مهم الحرمان الحقيقي من كل شيْ .. وكافحت في هذه الحياة حتى كبر ابنائي وزوجت بناتي وابنائي .. ولكن المصائب تلاحقني وتلازمني كظلي فقبل ثمان سنوات اتهم ولدي في قضية شرف وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات وترك لي خمسة اطفال صغار وامهم المريضة ، وعانيت العديد من المصاعب التي واجهتني بعد سجن ولدي وما زلت اعاني الصعاب المريرة لأنه لا يوجد لي معين سوى الله ، .. والابتلاء الذي قسم ظهري عندما توفيت والدتهم وبقي ابناء ولدي ايتاما محرومين حنان الام وغياب والدهم وانا عجوز كبيرة لا استطيع تأمين غذائهم وكسوتهم .. وسأبقى اعاني لحين خروج والدهم في عام 2017 – واكدت الحاجة بأنها تدفع ايجار شهري 80 دينار عدا الماء والكهرباء .. بالرغم ان المنزل الذي تعيش فيه مع ابناء ولدها غير صحي بتاتا وقالت انها اردنية ومعها رقم وطني ولكن ابناءها يحملون الجنسية الفلسطينية فقط مثل والدهم لهذا فأنا لا استطيع تأمين من يساعدهم لأن المساعدات فقط للأردنيين .. وناشدت الحاجة اهل الخير بمساعدتها في ابناء ولدها لحين خروج ولدها من السجن .. وقالت ان ابناء ولدها قد حرموا اشياء كثيرة فهم لم يرتدوا ملابس او احذية جديدة في حياتهم والان ابناء ولدي لم استطع ان اشتري لهم المستلزمات الدراسية والزي المدرسي .. واناشد اهل الخير والقلوب الرحيمة مساعدتي في ذلك ونحن بدورنا نناشد اهل الخير وكل من في قلبه ذرة خير ان تساعدوا العجوز الذي تربي ايتاما ابناء ولدها بعد وفاة والدتهم وهذه العجوز هدها التعب والسنوات الصعبة التي مرت عليها والان فهي تقوم على تربية اطفال صغار بحاجة الى الغذاء والكساء وقلب رحيم لا ... معهم

الحالة الثانية

وطرقنا بابا اخر من بيوت الفقر والحرمان والمرضى الذي لا يرحم .. فهذا البيت يعيش فيه رب الاسرة الذي نهش المرض جسده دون رحمة وفقد العمل .. واصبح جليسا في بيته يعاني من العجز وطريح الفراش .. تاركا اطفاله يعانون الجوع وبحاجة من ينفق عليهم واطعامهم .. فهم ما زالوا صغارا وبحاجة الى رعاية .. ورب الاسرة مريض ولا يستطيع ان يعيلهم .. هذه هي حكاية هذه العائلة التي طرقنا بابها .. وعندما دخلنا منزل محمود عمر الحطاب وجدنا هذا المنزل لا يصلح لعيش انسان فيه فهوة عبارة عن غرفة معتمة لا تدخلها شمس ولا هواء نقي ورائحة المنزل كريهة غير صحية وسقفه من زنكو لا يقي حرارة الشمس ولا برد الشتاء .. هذا المنزل يعاني ابناؤه الرطوبة من فصل الشتاء اذ ينهمر من سقفه الامطار ويعاني سكانه من الربو والروماتزم .. هذه العائلة تعيش جميعا في غرفة واحدة .. ولا يجدون قوت يومهم بعد مرض والدهم .. حيث قال محمود عمر الحطاب 43 عاما انني والد لثمانية اطفال واكبر ابنائي ابنتي وعمرها 15 عام وغالبيتهم بالمدارس .. وابتلاني الله بمرض القلب واجريت عمليات جراحية وكذلك اعاني من الديسك والربو والضغط والسكري ولدي تقرير طبي يثبت بأن نسبة العجز المرض لدي 75% .. وقد اصبحت عاجزا عن اعالة اسرتي بسبب مرضي .. وابنائي ما زالوا صغارا وبحاجة من يراعم وينفق عليهم .. وبعد مرضي ترك الفقر اثرا حادا على العائلة لقد اصبحنا لا نجد مالا للانفاق منه على شؤونهم من طعام ولباس . واضاف الوالد انني حزين جدا عندما ارى اطفالي محرومين الطعام الجيد واللباس الجديد فأبنائي يرتدون ملابسهم من اهل الخير وما تجود فيه انفسهم من ملابس ضاقت على ابنائهم فأنا ارى الدموع في اعين ابنائي عندما يرتدون ملابس كانت لغيرهم والان ابنائي حزينين لأني لا استطيع تأمين المستلزمات الدراسية للعام الجديد .. وبكى والد الاطفال حزنا على تقصيره بحق فلذة كبده الذين حرموا كل ما هو جديد والذين يعيشون حرمانا مستمرا دون نهاية . واضاف بالرغم ان منزله عبارة عن غرفة واحدة وسقفها من زنكو مهتريء الا ان اجرته الشهرية 50 دينار عدا الماء والكهرباء وهذا المنزل غير صحي ابدا ، ويعاني ابنائي من امراض التحسس الصدري والربو والروماتزم لأن المنزل بارد جدا في فصل الشتاء وعندما يسقط المطر في فصل الشتاء يسقط فوق رؤوس ابنائي وتمتلأ الغرفة بماء المطر الذي يغرق ما في الغرفة . وناشد والد الابناء اهل الخير ببناء سقف لهذه الغرفة لحماية ابنائه من مطر الشتاء وقال انني اناشد اهل الخير مساعدتي وابنائي في هذه الحياة لأنني اعيش معهم ضنك العيش فأنا لا اطيق صبرا عندما ارى اطفالي والدموع في اعينهم والحرمان في قلوبهم والجوع ينغص حياتهم .. ونحن بدورنا نقول ان والد هذه الاسرة قلبه ينفطر على اطفاله الصغار وابنائه الذين على مقاعد الدراسة عندما يرى الحرمان في اعينهم فهم يحلمون بطعام ساخن فهم لم يأكلوا لحما او دجاجا او سمكا منذ زمن ولم يأكلوا حلوى فهي احلام ثم احلام بعيدة المنال








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :