حباها الله بجمال طبيعي لكن الاهمال افقدها الرونق

المياه ملوثة.. الشوارع معتمة.. وحوادث الدهس عديدة.. والسرقات حدث ولا حرج

رئيس البلدية عبدالغفور الحراحشة: لا ميزانية بالبلدية.. والآليات الثقيلة بحاجة الى صيانة.. ومركبات بدون ترخيص

البلدية لا يوجد فيها مادة الرش.. او "لمبة" لوضعها بدل التالفة

فريال الشاهد – فريال البلبيسي

تصوير – تركي السيلاوي انطلق فريق الشاهد ضمن الجولات المستمرة التي تجوبها اسبوعيا الى منطقة قرية قفقفا في محافظة جرش لنطلع على احوال هذه المنطقة وما يعانيه اهلها من نقص بالخدمات لنضعها على طاولة رئيس البلدية الجديد عبدالغفور الحراحشة. وعند تجوالنا في هذه المنطقة الجميلة بمناظرها الخلابه والتي تمتاز بمزارعها وحقولها وخصوبة تربتها مما جعلها مكانا لاستيطان السكان من هذه المنطقة الجميلة.. فريق الشاهد كان مسرورا بهذه المناطق وبهوائها العليل الذي يشفي الصدور وبمناظر بساتينها الرائعة التي تحيط بالمنطقة على جميع الجهات وقرية قفقفا هي احدى قرى محافظة جرش وتقع في موقع استراتيجي بين ثلاث محافظات هي جرش واربد والمفرق وتمتاز بقربها من العاصمة وعلى اتوستراد دولي يربط الشمال بالجنوب وهي معبر رئيسي الى شمال الاردن وهي جزء من بلدية كبرى تضم بالاضافة لقفقفا كفر خل وبليلا والمشيرفة يطلق عليها بلدية النسيم اما سبب التسمية فقد اختلف فيه والارجح لشدة بردها في فصل الشتاء فقيل كفكف الطير جناحه من البرد وهو التفسير الارجح اما سكانها فهم يدينون بالاسلام وينتمي سكانها الى عشيرة بني حسن ويوجد عدة عشائر بها وهي الحراحشة، الزبون، الدلابيح، الحجيلة وكل عشيرة تنقسم لعدة عائلات فعشيرة الزبون على سبيل المثال يوجد بها عدد من العائلات اهمها على الاطلاق الحمدان وعلى رأس هذه العائلة يأتي العودات نسبة الى جدهم عودة الحمدان. وتتميز قرية قفقفا بجمالية مناخية رائعة جدا في فصل الربيع وهي مقصد الارنيين للتنزه والسياحة في معظم شهور السنة وكذلك مقصد ابناء الوطن العربي وخصوصا دول الخليج العربي والسائحين من دول العالم المختلفة لما تتميز به من طبيعة خلابة. الثروة النباتية قرية قفقفا من اغنى المناطق زراعيا وتتم فيها زراعة العديد من المحاصيل خاصة الزيتون الذي يستخدم في انتاج اجود انواع الزيت الذي يعصر محليا بسبب وجود العديد من المعاصر التقليدية والحديثة كما يوجد في المنطقة بعض من اقدم اشجار الزيتون في المنطقة حيث يمتد عمر بعضها لمئات السنين وتسمى محليا بأشجار الزيتون الروماني نسبة الى العهد الروماني الذي كانت فيه جرش مدينة رومانية كما تشتهر المنطقة بزراعة اشجار العنب والتفاح والتين. الثروة الحيوانية يعتمد سكان المنطقة على تربية الحيوانات كالاغنام والابقار والماعز وتشتهر المنطقة بألبانها اضافة الى طيور الدجاج والحمام والديوك الرومية. وتعتبر قفقفا هذه البلدة اكبر مركزا للتجمعات السكنية في قرى الشمال جرش وهي بليلا وكفرخل والمشيرفة والفيحاء وجبا وام الزيتون وغيرها هذا الواقع فرض عليها كثافة سكانية من حركة السيارات المختلفة ومع ذلك لا زالت هذه القرية تعيش شبح الموت كل يوم حيث ان البلدة تفتقر الى مدخل مروري يراعي قواعد السلامة العامة وهذا المدخل غير مجهز بأي ارشاد مروري الذي يؤدي الى حوادث مرورية مؤسفة.. وطالبوا سكان المنطقة من رئيس البلدية العمل الجاد على الحد من اخطاء الطرق المرورية للحد من حوادث السير الانارة شكا اهالي قرية قفقفا بمحافظة جرش من عدم انارة بعض الشوارع ليلا من القرية وذلك لافتقارها الى لمبات اضاءة مما يخلق لهم المشاكل والصعاب المختلفة وقال عبدالاله الزبون احد سكان القرية انه نتيجة عدم الانارة لبعض الشوارع ليلا تعرض الكثيرون من سائقي المركبات الى حوادث عديدة منها حوادث الدهس.. كما طالب ابناء اهالي القرية انارة الاعمدة وتركيب لمبات الاضاءة لانهاء حالة العتمة القائمة في شوارع القرية مبديا الجميع تخوفهم من استمرارية المشكلة فقد شجع بعض النفوس المريضة لارتكاب المشاكل وارتكاب جرائم سرق السيارات وقد اشتكى اهالي القرية من سرقة العديد من المركبات وكذلك سرقة الاغنام بشكل غير مسبوق مما جعل اهالي القرية يعيشون بقلق ورعب دائم. شيكات الصرف الصحي قال الاهالي نحن نطالب بشبكة الصرف الصحي لاننا لغاية الان تستعمل صهاريج النضخ الذي يكبدنا شهريا مبالغ اضافية ضقنا بها ذرعا وكذلك ان الحفر الامتصاصية تلوث مياهنا النظيفة واكد الاهالي ان الحفر الامتصاصية قد وفرت بيئة مناسبة لتكاثر الجراذين والقوارض الكبيرة التي اصبحت بحجم القطط.. وناشدوا المسؤولين بان يبذلوا جهدا لانشاء شبكة الصرف الصحي لتخليصهم من الحفر الامتصاصية التي لوثت المياه وحصيلة ابنائهم عرضة للامراض وشكلت لهم خطرا صحيا وتلوثا بيئيا. يطالبون برش المنطقة كما شكا سكان القرية من انتشار الافاعي والعقارب والسحالي والتي تتواجد وبكثرة في مزارعهم وحقولهم صيفا وايضا بالزرائب والحظائر المتواجدة بين منازلهم وقال الاهالي ان الافاعي سبق لها ان لدغت عددا من اطفالهم في ظل غياب تام لحملات الرش من قبل البلدية، كما ان الكلاب الضالة عقرت عددا من الاطفال وقامت بمهاجمة الاغنام والدواجن ليلا، مؤكدين ان الكلاب تنتشر بكثرة في ساعات المساء وان العديد من الاهالي يخافون من الذهاب لاداء صلاة الفجر خوفا من هذه الكلاب الضالة.. مناشدين المسؤولين القضاء عليها. الرعاية الصحية ناشد سكان قرية قفقفا وزير الصحة اقامة مركز صحي شامل بدل من المركز الصحي الاولي والذي لا يفي بالغرض ولسكان المنطقة، وقال الاهالي ان المركز لا يوجد فيه اطباء ذو اختصاص او بغرفة اشعة او سيارة اسعاف واكد المرضی والمراجعين للمركز ان صيدلية المركز تفتقد للعديد من ادوية السكري والقلب والضغط وادوية اخرى للاطفال. وناشد اهالي القرية من وزير الصحة زيارة مركزهم الصحي للاطلاع عن قرب لاحتياجات المنطقة ومن اجل توفير الادوية التي يفتقر لها المركز والتي يتكبدها المريض شهريا بشرائها من الصيدليات الخاصة. شبكات الطرق الداخلية عند تجوالنا داخل القرية وجدنا العديد من الطرق وعرة وبحاجة الى تعبيد وصيانة وهذه الطرق اضرت بالعديد من السيارات.. وقال الاهالي نحن نعاني من سوء شبكة الطرق الداخلية حيث وعدت البلدية منذ سنوات بتعبيدها وصيانتها ولغاية الان ننتظر وعودها. وقال الاهالي نحن بحاجة الى طرق زراعية للتسهيل على المزارع عند تحميل محصوله وان كثيرا من المزارعين يتكبدون المشقة لسيرهم مسافات طويلة على الاقدام بسبب وعورة الطريق والصعوبة تكمن من فصل الشتاء وهطول الامطار فتصبح الشوارع طينية ويصعب السير عليها. البنية التحتية اشار عدد من اهالي المنطقة بأنهم يعانون من سوء اوضاع شبكة المياه والبنية التحتية مؤكدين ان شبكة المياه قديمة ومهترئه جدا وبحاجة الى تغيير مؤكدين ان المياه عندما تصلهم تكون غير نقية وصدأه جدا.. وملوثه. واكد الاهالي ان هذه الشبكة قد وضعت منذ سنوات طويلة وهي الان بحاجة الى تغيير بسبب تسريبها للمياه داخل الارض وقد تسببت هذه الشبكة القديمة بهدر المياه داخل جوف الارض. المواصلات اشتكى سكان القرية من انعدام وجود وسيلة نقل تقلهم من والى عمان والمفرق والزرقاء وانهم يجدون صعوبة عندما يريدون الذهاب لهذه المناطق. واكد الاهالي بأنهم قدموا كتبا وعرائض يطالبون فيها بتوفير حافلات لهذه المناطق وقد تجاهل المسؤولون بحثهم وشكاويهم مما اثر عليهم سلبا بنفقات اضافية عندما يريدون التوجه الى عمان او المفرق او الزرقاء وقالوا ان العديد من الاهالي يذهبون الى هذه المناطق شبه يومي.. المدارس قال سكان المنطقة بأنه يوجد بالقرية مدرستان لاتفي بالطلبة وتعاني المدارس بالمنطقة من اكتظاظ في اعداد الطلبة.. واكد الاهالي بأنهم تقدموا بكتب لوزارة التربية يأكدون فيها بان المنطقة يوجد فيها ارض حكومية مطالبين الوزارة باقامة مدرستين بدلا من المدارس المستأجرة لتتسع لاعداد الطلبة.. رئيس البلدية الشاهد قامت بدورها بأخذ مطالبات اهالي المنطقة وتوجهت الى رئيس البلدية المنتخب من قبل ابناء منطقته عبدالغفور الحراحشة. حيث اكد لنا خلال حديثه بان عدد سكان منطقة قفقفا ثمانية الاف نسمة وهم من عشائر الحراحشة والزبون، قفقفا يتبع لها قرية كفر خل وبليلا والمشيرفات وتسمى بلدية قفقفا "بلدية النسيم" حيث قال الحراحشة ان البلدية تعاني من انعدام وجود مخصصات لها منذ فترة طويلة لهذا تفتقد المنطقة من انعدام الخدمات المقدمة لها من البلدية منذ زمن طويل.. وقال الحراحشة ان البلدية اصبحت تفتقد لابسط انواع الخدمات للمواطن حيث لا يوجد في البلدية "لمبة" لوضعها بالطرقات بدل من التالفه. واضاف الحراحشة ان المنطقة بحاجة الى الكثير من الخدمات واتمنى ان اقوم بواجبي تجاه المنطقة. واكد الحراحشة عندما استلمت البلدية وجدت انها تعاني من عجز مالي كبير وان آليات البلدية يوجد جزء منها بدون ترخيص منذ عامين ويوجد العديد من الاليات الثقيلة كالكايسات والقلابات وصهاريج المياه بحاجة الى صيانة وهي معطله منذ سنوات ومنها لا يوجد لها قطع غيار وخزان مياه الصهريج مهترئ وبحاجة الى خزان جديد وجميع هذه الاليات بحاجة الى مبالغ مالية كثيرة من اجل اصلاحها واعادتها على ما كانت عليه ونحن ايضا بحاجة الى آليات جديدة بدلا من المعطلة والتي لا يوجد لها قطع غيار. وقال ان البلدية الان لا يوجد لها مخصصات من اجل اصلاح المنطقة حيث انه لا يوجد بمخازن البلدية "لمبات" من اجل تغيير اللمبات التالفه هذا هو حال البلدية ماليا. مضيفا انه يوجد عبء ثقيل على ميزانية مخصصات البلدية حيث يوجد جزء كبير من هذه المخصصات خصص الى رواتب ما يقارب (130) موظفا تم تعيينهم وهم عبء على البلدية لانه يوجد العديد منهم لا شاغر عمل لهم كما يوجد العديد منهم لهم مسمى وظيفي ولا يوجد لهم عمل يقومون به مضيفا كان يوجد على البلدية مديونية لشركة الكهرباء قيمته (80 الف دينار) وقام رئيس البلدية السابق بتخفيض قيمة استهلاك الكهرباء الشهري وبالفعل انخفضت فاتورة الكهرباء الشهرية. وحول احتياجات سكان المنطقة قال الحراحشة انني اعلم جيدا ما يطلبه ابناء المنطقة ستقوم على العمل الجاد من اجل المطالبات التي اعتبرها مشروعة.. ان ابناء المنطقة يطالبون بسور للمقبرة ومدرسة مسائية لابناء السوريين الذين غزوا المنطقة وشاركوا اهالي المنطقة بغذاء سكانها فالسوريون بقدومهم قام الاهالي برفع ايجار الشقق وزادت نسبة غلاء المعيشة في هذه القرى. واكتظت المدراس بالطلبة.. وقمنا برفع كتب لوزارة التربية نطالب فيها الوزارة بعزل الطلبة السوريين عن ابناء المنطقة وجعل دوامهم الدراسي مساء. وقمنا بالمراسلات لوزارة التربية من اجل بناء مدرستين للثانوية ذكور واناث على ارض حكومية مخصصة لوزارة التربية والتعليم بدلا من المدرستين المستأجرتيشن.. وطالبنا وزارة التربية ايضا بمدرسة مهنية لابناء المنطقة حتى لا يتكبد الطلبة جهدا بالذهاب يوميا لمسافات طويلة الى مدرسة مهنية خارج المنطقة. كما اننا سنقوم بعمل مظلات على الشوارع الرئيسية ليحتمي تحتها اهالي البلدة الذين ينتظرون الحافلات العمومية وقال الحراحشة اما بالنسبة (للرش) ان البلدية الان لا يوجد فيها "مبيد رش" ونحن سنقوم على توفير هذه المادة من اجل حماية المواطنين واكد في نهاية حديثه بانه عند زيارته لوزير البلديات سيطرح معاناة البلدية وسيناقش ايضا احتياجات منطقته من خدمات