أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة قراءة في ابعاد الضربة العسكرية ضد سوريا

قراءة في ابعاد الضربة العسكرية ضد سوريا

04-09-2013 03:42 PM
الشاهد -

الشاهد – عبدالله محمد القاق

على الرغم من تريث الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اتخاذ قرار بشأن العملية العسكرية المتوقعة ضد سورية فإن واشنطن ألمحت الى أنها ستكون «شديدة»
وكان الرئيس أوباما أكد أنه لم يتخذ قرارا بعد بشأن سورية، غير أنه أشار الى ان أي تحرك أمريكي سيكون بمنزلة تحذير بأنه «من الأفضل عدم استخدام أسلحة كيماوية مجددا»، مشيرا الى ان حكومته خلصت الى ان النظام السوري يتحمل مسؤولية الهجوم الكيماوي على ريف دمشق
وترى بريطانيا ان النظام السوري سبق وان استخدم الاسلحة الكيمياوية في 14 حادثة على الأقل وكان هو المسؤول عن استخدامها على نطاق واسع في مجازر ريف دمشق الأسبوع الماضي والتي خلفت مئات القتلى
واكد كاميرون لدى افتتاحه جلسة البرلمان الطارئة لبحث الرد البريطاني ضد سورية ان نظام بشار الأسد لن يتوانى عن اللجوء لهذه الاسلحة في المستقبل وربما بشكل أوسع واكثر فظاعة اذا لم تتحرك المجموعة الدولية للرد على انتهاكاته السابقة
ووصف استخدام الاسلحة الكيمياوية ضد المدنيين السوريين بأنها جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية مضيفا ان العالم لا يمكنه البقاء مكتوف الأيدي أمام التدهور الخطير الذي تشهده الازمة السورية
وشدد كاميرون على انه لا يمكن القبول بفكرة تحميل المعارضة السورية مسوؤلية استخدام الاسلحة الكيمياوية موضحا ان النظام هو من يملك مخزونات كبيرة من هذه الاسلحة التي سبق وان استخدمها من قبل فضلا عن وقوع مئات من القتلى الأسبوع الماضي في المناطق التي كانت تهاجمها قواته الرسمية
من جهتها قالت روسيا إنها سترسل سفينتين حربيتين الى شرق البحر المتوسط بسبب «الوضع المعروف جيدا». وجاء قرار ارسال هاتين السفينتين فيما تستعد موسكو لسحب العاملين من منشأتها البحرية للصيانة والامداد في سورية
وكان مساعد وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بأن الخطط الغربية للتدخل العسكري في سورية تشكل «تحديا صريحاً» لميثاق الأمم المتحدة
وفيما يحتدم الحديث دوليا عن ضربة حتمية، نفذ الجيش السوري انسحابا من محيط مطار دمشق الدولي حسبما أفاد شهود عيان
وفي العاصمة السورية علم ان الجيش النظامي يتحضر لـ «السيناريو الأسوأ»
من جهته أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن ثقته بأن «التهديدات بشنّ عدوان على سورية ستزيدها تمسكا بمبادئها الراسخة... وأنها ستدافع عن نفسها في وجه أي عدوان»
على صعيد فريق التفتيش الموجود في سورية قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان هذا الفريق سيغادر هذا البلد بحلول صباح السبت و«سيرفعون تقريرهم لي حال خروجهم». على هذا الصعيد، قالت مصادر مطلعة ان فرنسا أرسلت فرقاطة «شيفالييه بول» الحديثة لتنضم الى الأسطول الحربي الدولي المرابطة قبالة السواحل السورية
وأوضحت المصادر ان باريس قررت ان ترسل سراً فرقاطة «بول شيفالييه» لتنضم الى مجموعة من السفن الأمريكية والبريطانية المرابطة بالقرب من السواحل السورية
ويلاحظ أن الفرقاطة المجهزة بصواريخ موجّهة، وتعد من أحدث قطع البحرية الفرنسية. أوباما وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما أعلن في مقابلة انه لم يتخذ قراراً بعد في شأن كيفية الرد على استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع الدائر في سورية، إلا أنه اشار الى ان اي تحرك أمريكي سيكون بمنزلة تحذير بأنه «من الأفضل عدم» استخدام اسلحة كيميائية مجدداً.
وقال اوباما في مقابلة مع برنامج «بي بي إس نيوز اور» على قناة «بي بي إس» إن حكومته خلصت الى ان نظام الرئيس السوري بشار الأسد يتحمل مسؤولية الهجوم الذي شهده ريف دمشق الاسبوع الماضي وأسفر عن مقتل مئات المدنيين. لكنه اشار بوضوح الى ان الضربات الأمريكية المتوقعة على سورية ستكون محدودة ولن تكون محاولة لقلب موازين القوى بين قوات الأسد ومقاتلي المعارضة. وقال اوباما رداً على سؤال عما اذا كان وقَّع على قرار يسمح بتحرك عسكري في سورية «لم اتخذ قراراً بعد»، إلا أنه اكد ان اي «تدخل عسكري مباشر او تورط في الحرب الأهلية في سورية لن يساعد في حل الوضع على الأرض». ورداً على سؤال بشأن الجدوى من اي تحرك عسكري محدود، اعتبر اوباما انه بنتيجته سيتلقى النظام السوري «اشارة قوية بأنه من الافضل ألا يعيد الكرَّة».
على صعيد المشاورات الدولية، قالت الولايات المتحدة إن المشاورات في مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع قرار بريطاني يبرر توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، لم تصل الى نتيجة بسبب «تعنت» روسيا
الحل السياسي من جهته، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند إنه يجب ان يكون الحل السياسي للأزمة في سورية هو محور التركيز لكن هذا لا يمكن ان يحدث، إلا اذا تمكن المجتمع الدولي من وقف القتل وزيادة الدعم لمعارضي الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف اولاند للصحافيين عقب اجتماعه مع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا «يجب بذل كل جهد من اجل حل سياسي لكن هذا لن يحدث إلا اذا استطاع الائتلاف ان يظهر كبديل يتمتع بالقوة اللازمة خاصة على صعيد جيشه». ودعا رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا الى محاكمة الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه بـ«بشار الكيميائي» في المحكمة الجنائية الدولية، وحث على توجيه ضربة للنظام السوري وتقديم دعم حقيقي للمعارضة السورية
وقال الجربا في مقابلة مع صحيفة (لو باريزيان) الفرنسية إن «“بلدنا يشهد عملية قتل رهيبة بعدما استخدم النظام أسلحة كيميائية، وقد ذبح بشار الكيميائي شعبنا ولا يجب أن يفلت من العقوبات التي يستحقها»
وأوضح ان ما يقصده بالعقوبات هو تسديد ضربات ضده وإسقاط نظامه، مضيفاً ان «الأسد أصبح التهاباً أو فيروساً بالنسبة للمنطقة، وأي عقاب يستحقه رئيس قتل خلال سنتين ونيف أكثر من 300 ألف شخص بالرصاص وصواريخ سكود والأسلحة الكيميائية؟.. أي نهاية يستحقها هذا الرجل؟ أطرح السؤال على الرأي العام الغربي»
من جهته، قال ناشط بالمعارضة السورية ان مركبات مدرعة وشاحنات تقل جنود من قوات الحكومة شوهدت يوم الاربعاء وهي تغادر منطقة مطار دمشق الدولي التي يوجد بها ثلاث قواعد للجيش متجهة نحو بلدة حران العواميد القريبة
واضاف الناشط مأمون الغوطاني متحدثا بالهاتف من المنطقة ان الانوار اطفئت في المطار
وفي وقت سابق قال سكان ومصادر بالمعارضة السورية ان قوات الرئيس بشار الاسد نقلت فيما يبدو اغلب الافراد من مقار قيادة الجيش والامن في وسط دمشق استعدادا لضربة عسكرية غربية
وقال احد المصادر ان وحدات الجيش المتمركزة قرب العاصمة صادرت العديد من الشاحنات لاستخدامها فيما يبدو في نقل اسلحة ثقيلة الى مواقع بديلة على الرغم من انه لم ترد تقارير عن تحرك كبير لمعدات عسكرية فيما قد يرجع الى قتال عنيف قرب الطرق السريعة الرئيسية.
وقال سكان بالمنطقة ومصدر من مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض ان من بين المباني التي اخليت جزئيا مبنى القيادة العامة للاركان في ساحة الامويين ومبنى قيادة القوات الجوية القريب والمجمعات الامنية في حي كفر سوسة الغربي.
واكد مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس الخميس ان الجيش النظامي يتحضر لـ«السيناريو الاسوأ».
وقال المصدر الامني «نأخذ احتياطاتنا لمواجهة هذا الموقف. نحن نعمل على السيناريو الاسوأ. هذا ما يحصل في كل الجيوش».
واضاف ان «الجيش مهدد بضربة، ومن الطبيعي اتخاذ مجموعة اجراءات لصد الضربة والرد على العدوان»، معتبرا ان «اي جيش مهدد يتخذ جملة من الاجراءات التي تكفل الوقاية من الضربة وتهيئة الظروف للرد المناسب». ويأتي ذلك فيما حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أن شن عملية عسكرية ضد سورية لن يؤدي سوى الى زيادة الإرهاب في العالم.
وترى ايران : «الحرب في سورية لن تؤدي سوى الى دوامة من العنف ومزيد من التطرف والإرهاب في أنحاء العالم».
وأكد ظريف انه من الممكن الحيلولة دون وقوع كارثة في المنطقة فقط عن طريق التعاون المتعقل بين كافة الدول والعودة الى الدبلوماسية. وتؤكد الحكومة الاسرئيلية انها على على استعداد لمواجهة أي سيناريو يشمل تهديد أمن إسرائيل، وذلك على خلفية تداعيات الأزمة السورية.
وأضاف اردان حسبما ذكر راديو «صوت إسرائيل» الخميس أنه على الرغم من أن الاحتمالات لتعرض إسرائيل لإطلاق النار على خلفية التوتر الحالي في سورية مازالت ضئيلة، إلا أن الدوائر الأمنية والمسؤولة عن حماية الجبهة الداخلية على استعداد لمواجهة أي سيناريو بجاهزية كاملة.وفيما رفض مجلس العموم مذكرة تقدمت بها حكومته لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، بعدما صوت ضدها 285 نائبا مقابل 272 ايدوها. قال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند ليل الخميس ان بريطانيا لن تشارك في أي عمل عسكري ضد سوريا بعد ان خسرت الحكومة على نحو غير متوقع اقتراعا مهما في البرلمان حول هذه المسألة





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :