أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة " راشد السردية " قتلته شهامته .. و...

" راشد السردية " قتلته شهامته .. و الشاهد تنشر التفاصيل - صور وفيديو

21-09-2019 12:28 PM
الشاهد -

فريال البلبيسي

يسود ' زملة الأمير غازي ' , الفلتان الأمني منذ سنوات عديدة . وظهر ذلك جليا وانكشف بعد مقتل شاب كان يحاول الدفاع عن نفسه وذويه من اصحاب الاسباقيات والملثمين من ذوي السيارات ' الذين يعيشون في هذه المنطقة الحدودية .

ضحيتنا اليوم قتل بدم بارد وكأنه في فيلم هوليودي أو جريمة وقعت في أحد شوارع المدينة الأكثر جرما في العام وهي شيكاغو .

أغلق مجموعة من المواطنين الطريق العام في منطقة الزملة باتجاه أم القطين في محافظة المفرق عصر يوم السبت الموافق 3/8 بعد مقتل شاب بعيار ناري من قبل أخر اثر خلافات سابقة بينهما .

وقال شهود عيان ان أهل المقتول قاموا باغلاق الطريق بالحجارة والاطارات المشتعلة فيما تواجدت الأجهزة الأمنية في الموقع للتعامل مع الأحداث .

وأضاف الشهود انه تم نقل الشاب المقتول الى المستشفى , غير أنه فارق الحياة متأثرا بجراحه , من جهته قال مصدر أمني ان الجهات الامنية تواجدت بمكان الحادث لاتخاذ الاجراءات اللازمة , وتم فتح تحقيق بالحادث وألقي القبض على الجاني بعد أسبوع من مقتل المغدور .

الشاهد كانت في منزل والد المغدور في قرية ' زملة الأمير غازي ' والتقت ذوي المغدور 'راشد حرب حمد ضيعان السردية ' وهو من مواليد 1987 ويعمل مزارعا , وهو أعزب حيث كان ذوو المغدور بحالة حزن شديدة .

والد المغدور :

لم يكن فجر السبت الموافق 3/8/2019 عاديا في المفرق بعد أن تعامل الأمن العام مع جريمة قتل تقشعر لها الأبدان بمضجع الشاب راشد والد المغدور.

أبو راشد والذي ما يزال في حالة حزن اثر فقدانه ولده والأقرب الى قلبه قال ل 'رم ' :

أنا أعمل في السعودية منذ سنوات عديدة , وكان ولدي راشد هو المسؤول عن والدته وشقيقاته البنات وشقيقه الأصغر, وعندما حصلت الفاجعة المؤلمة بولدي كنت حينها في السعودية وتفاجأت بالخبر عندما أخبرتني زوجتي '.

واضاف أبو راشد ' :

ما حصل لولدي لم أراه حتى في الأفلام الأجنبية الهوليودية البوليسية , ولقد فجع أهالي المنطقة بولدي عندما استيقظوا صباحا وعرفوا ما حصل مع المرحوم , و هذه الجريمة كان بطلها وحش فقد كل معاني الأخلاق والانسانية والدين .

لقد قتل الجاني قرة عيني بدون ذنب ارتكبه , وأريد أن أعرف لماذا قتله ولماذا حصل ما حصل ؟' .

وعن الحادثة :

قال أبو راشد ' أقسم أنني لغاية الآن لا أعرف لماذا قتل راشد , لا يعرف في حياته سوى العمل والبيت , وفي يوم الحادثه زارنا ولدي سلطان الذي يسكن في عمان مع زوجته وطفليه وأحبوا أن يقضوا سهرتهم في شرفة المنزل وكانوا مسرورين بهذه السهرة العائلية , ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان عند حضور رجل ملثم كان يقود سيارة 'بكب ' بدون نمرة ووقف امام المنزل , وأخذ يشتم الحاضرين بألفاظ نابية وبذيئة جدا , مما أثار حفيظة الأخوة وخرج راشد الى الرجل الملثم وأخذا يتبادلان الكلام وأراد راشد أن يعرف لماذا يشتم هذا الرجل ويتطاول باللسان على عائلته ومحارمه , لكن يد هذا الرجل الملثم كانت أسرع اطلاقا للرصاص وأصابت احدى هذه الرصاصات صدره فأردته قتيلا ووقع أرضا غارقا في دمائه , وفر القاتل من المنطقة وهو يطلق الرصاص بكثافة , وخرج أشقاؤه مسرعين عند سماعهم أنين شقيقهم الملقى على الأرض وذهب عبد العزيز الشقيق الأصغر لأحد الجيران المجاورين من أجل اسعاف شقيقهم , وتم نقله الى أقرب مركز صحي لاسعافه.

وأضاف أبو راشد: ' أن الجاني جاء مرة أخرى وأخذ يطوف بالمنطقة بالقرب من منزلنا وهو يطلق الرصاص ويهدد مما أثار الرعب والخوف لدى بناتي .

أما راشد فقد كان متوفيا عند وصوله المركز الصحي . وطالب أبو راشد بالاعدام للجاني , مؤكدا لن أرضى الا بالاعدام لأنني فقدت شابا كان مثال الاخلاق الحميدة , وكان رضي الوالدين ومحبوب من الجميع ' , وأكد أبو راشد أن وفاة ولده هز المنطقة , وكان يوما حزينا لجميع أهالي القرية , وقال ' لقد فرحنا جدا عندما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الجاني , فجميع أهالي المنطقة كانوا يعيشون بحالة رعب وخوف من الجاني لأنه كن يأتي ليلا ويطلق الرصاص ليثير الخوف والهلع في قلوب أهالي المنطقة.

والدة راشد قالت:

لا كلمات تعبر عن حال والدة الشاب راشد بعد أن رأت فلذة كبدها غارقا بدمائه .

قالت أم راشد للشاهد :

عندما جاء ولدي عبد العزيز وأخبرني أن راشد أصيب برصاصة ركضت الى خارج المنزل لأرى راشد وشاهدته غارقا بدمائه وفاقدا الوعي , وأخذه أشقاؤه مع الجيران الى أقرب مركز صحي ' . وأضافت أم راشد : ' جميع الكلمات تعجزعن وصف الحال , فقد عجز اللسان عن وصف المشهد , وعندما وصلت الى المركز الصحي الشامل وجدت أبنائي وجميع الشباب من الأقارب مع ولدي , ولم يخبروني بوفاته الا بعد وقت من الزمن ', وطالبت الأم بالاعدام للقاتل .

وقالت ' راشد حرق قلبي بموته , ذهب الفرح عن المنزل للأبد , انا أذكره في كل دقيقة , لقد ماتت الفرحة من قلبي ' وبكت أم راشد بحرقة , فماذا فعل راشد ليقتل على هذا النحو, وطالبت أم راشد بسحب الأسلحة من كل شخص لا يعرف قيمة السلاح , وقالت ' لقد أصبح السلاح في يد الجميع وأصبحوا يستخدمونه للقتل حتى أصبحت الجريمة ترتكب لاتفه الأسباب ' .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :