أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة سر الرصاصة التي اخترقت عين عبدالله لتخرج من رأسه

سر الرصاصة التي اخترقت عين عبدالله لتخرج من رأسه

21-08-2013 02:27 PM
الشاهد -

دعا اصدقاءه لحضور حفل تخرجه في نفس يوم وفاته

الشاهد-فريال البلبيسي

بعد سقوط العديد من ضحايا الافراح والمناسبات السعيدة في جميع انحاء المملكة اصيب المواطنون بحالة من الذعر والخوف والتردد من المشاركة بحضور افراح ومناسبات اقاربهم خوفا من اصابتهم وابنائهم باحدى هذه الرصاصات التي تطلق وكأنها جبهة حرب، وقد ناشد الاردنيون الجهات المختصة والمعنية بان يتخذوا اشد العقوبة ضد كل من يحمل اسلحة نارية ويقوم باطلاق الرصاصات في اي من المناسبات. التي غالبا ما تكون نهاية هذه الافراح نهاية عكسية وينقلب فرحهم الى عزاء. الشاهد وكما عودت قراءها على متابعة جميع الحوادث التي ترتكب بالمملكة. قامت بزيارة ذوي الشاب الذي قتل برصاص في فرح شقيق صديقه ليسجل ضحية اخرى من ضحايا الافراح، من قبل شخص مستهتر اعتقد بانه باطلاق الرصاص سيكتمل الفرح ولم يدرك الجاني بان رصاصاته قتلت شابا بريئا واصابة اخرين وبهذه الرصاصات القاتلة اسدل الستار على فرح لم يكتمل وروح شاب ازهقت وشبابا اسعفوا بالمستشفى، وعريس لم يفرح وقضى شهر العسل خلف القضبان. ام عبدالله وزوجها انتظرا بفارغ الصبر يوم الخميس منذ 23 عاما من اجل ان يريا ابنهما البكر وفرحة عمرهما وهو يرتدي ثوب التخرج حاملا شهادته الجامعية في العلوم المصرفية، ليبدأ مستقبله في معركة الحياة ويحقق طموح واحلام والديه فيه، ولكن فرحتهما لم تكتمل فقد استبدل ثوب التخرج بثوب الكفن والزغاريد والغناء بالبكاء والنوح وحفلة التخرج التي كانا يعدانها له وكذلك الحلويات التي كانا قد اشترياها له استبدلت بالقهوة السوداء وخيمة العزاء. قدره ساقه لهذا الفرح مع اصدقائه ليشارك صديقه شقيق العريس افراحهم ولم يكن يدرك مع اصدقائه بانها ستكون افراحه لاصابته بعيار ناري اصابته بمنطقة العين وخرجت من مؤخرة الرأس ادت لوفاته

في بيت العزاء

الشاهد زارت ذوي المغدور والتقت والديه حيث كانت والدة الشاب بحالة نفسية سيئة حزينة جدا على مقتل ولدها الذي كان ضحية اشخاص مستهترين بارواح الاخرين. قالت ام عبدالله لقد خرج ولدي مع اصدقائه ولم يخبرني بانه سيذهب ولم يعد لي ولن اراه، وبكت بحرارة على ولدها وقالت ام عبدالله ان ولدي عبدالله هو اكبر ابنائي وانتظرت سنوات طويلة مع والده لكي نراه شابا خريجا، لقد انتظرنا بفارغ الصبر ان يأتي هذا اليوم، لكن رحمة ربي فاقت كل شيء وناشدت ام عبدالله الجهات المسؤولة والمعنية في اجهزة الامن العام ووزارة الداخلية ان تتخذ الاجراءات الحازمة والمشددة ضد كل من يحمل مسدسا بحفلة زفاف وجميع المناسبات السعيدة التي يطلق فيها الرصاص

الحادث

قال ابو عبدالله ان ولدي عبدالله محمد عبدالله الحيش 23 عاما وهو خريج من كلية الخوارزمي علوم مالية ومصرفة وكان يوم تخرجه 27/6/2013 وبتاريخ 20/6/2013 من مساد يوم الخميس خرج مع اصدقائه من اجل حضور حفل تخريج احد اصدقائه في الجامعة الاردنية وعندما انتهوا من حضور حفل صديقهم تجمعوا معا لحضور حفلة زفاف شقيق زميلهم في منطقة حي نزال وكانت الساعة التاسعة مساء عندما وصلوا مكان الفرح شاهدوا شخصا يحمل مسدسا بيديه نوع (بامبكشن) ويطلق الرصاص وهو يرقص معبرا عن فرحه وما هي الا لحظات حتى فقد الجاني السيطرة على المسدس الذي يحمله واخذ يطلق الرصاص بدون سيطرة اصابت عبدالله ومعه احدى عشر مصابا وهم جميعا اصدقاء لولدي وخريجين مثله، وسبب ذعرا وهلعا وفزعا للمتواجدين بالفرح، وتوقف الغناء وحل مكانه الصراخ والعويل وانقاذ المصابين الى مستشفى البشير

معرفة الاهل بالحادثة

قال ابو عبدالله عندما خرج ولدي في المساء من اجل حضور حفلة تخريج صديقه بالجامعة اتصل بي وسألني متى ستعود للمنزل واجبته بانني سأكون في الساعة السادسة مساء كالعادة وقلت له ايضا ان النقود بحوزتي وسأعطيها لك من اجل شراء بدلة التخرج التي وعدته بها. وعندما عدت للمنزل سألت زوجتي عن عبدالله وقالت بانه لم يعد للمنزل وانتظرته بالمنزل، وفي الساعة التاسعة مساء قلقت عليه لتأخره بالعودة للمنزل واتصلت به واجابني بانه ذهب مع اصدقائه لحضور حفل زفاف شقيق صديقهم وقال لي لن اتأخر بالعودة للمنزل، واطمأن قلبي بان ولدي هو واصدقاؤه معا وبعد نصف ساعة سمعت في الشارع حالة من التوتر والصراخ وعندما خرجت لاستطلع ما الامر علمت من الجيران بان ولدهم والذي كان بصحبة ولدي بالفرح وهو خريج بذات الكلية مع ولدي اصيبا باعيرة نارية بالفرح وذهبت مع الجيران الى المستشفى وفي الطريق اتصل بي احد ضباط الشرطة وعلمت بان ولدي قد اصيب بعيار ناري بالفرح وعند وصولي للمستشفى كان عبدالله بغرفة العمليات ومن ثم تم وضعه بغرفة العناية الحثيثة وكان بغيبوبة حيث توفي يوم الاثنين بتاريخ 24/6 رابع يوم اصابته. وقال ابو عبدالله لقد خسرت ولدي الذي حلمت مطولا بان اراه امامي شابا يافعا ليقتل على يد رجل مستهتر. واضاف ان والد العريس هو الذي كان يرقص مبتهجا وهو يحمل في يديه خرطوش بمبكشن وفقد السيطرة عليه عندما كان يرقص واصيب (11) شابا جميعهم خريجون من الجامعات واصدقاء ولدي واصيب ولدي برصاصات عديدة خرقت صدره ورصاصة اخترقت عينه لتخرج من رأسه من الخلف لتكون قاتلة. وطالب الوالد باعدام كل شخص يحمل مسدسا ويطلق الرصاص ابتهاجا بفرح ليصيب ويقتل بها اخرين ذنبهم الوحيد انهم شاركوا افراحهم دون ان يدركوا بان نهايتهم ستكون بهذا الفرح. وقال ابو عبدالله ان القاتل قتل فرحة هذا المنزل للابد، لان عبدالله هو فرحة قلبه الذي انتظرها منذ 23 عاما. واكد ابو عبدالله ان يوم مقتله كان موعدا مع والده لاخذ منه ثمن بدلة كان سيشتريها من اجل ارتدائها في حفل التخرج وتوفي ولدي يوم حفل تخرجه وبدلا من اقامة الحفل له واطلاق الزغاريد والاغاني استبدل بالعويل والبكاء داخل بيت العزاء واستبدل الحلويات التي كانت ستوزع علي المهنئين بالقهوة السادة








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :