أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة هذا ما يريده الاخوان

هذا ما يريده الاخوان

07-08-2013 10:58 AM
الشاهد -

نتيجة بحثهم قضايا محلية وعربية راهنة

الشاهد-خاص

عقد مجلس الشورى لجماعة الاخوان المسلمين اجتماعا طارئا لتبادل الرأي حول اخر المستجدات التي يشهدها الوطن العربي وقد تضمن الاجتماع تسليط الضوء على قضايا كثيرة ومنها على الصعيد الوطني: حيا المجتمعون الشعب الاردني الراشد المتمسك بحقه في تحقيق اصلاح وطني شامل وحقيقي يضمن للشعب حقه في ان يكون مصدر السلطات، ينتخب سلطته التشريعية، ويشكل حكومته وفقا للمعايير الديمقراطية، وبالاستناد الى تشريعات عادلة تكفل تمثيلا حقيقيا للشعب الاردني الواعي والمسؤول. ويرى المجتمعون ان مواصلة القوى المطالبة بالاصلاح جهودها لتحقيق اهدافها، وفي اجواء رمضان ومع تمسكها بالسلمية والحضارية والمصالح الوطنية العليا يشكل ميزة لهذا الشعب العظيم المتمسك بمطالبه الموضوعية والضرورية مع حرصه على وحدته وامنه واستقراره. ويطالب المجتمعون النظام بضرورة الاستجابة لمطالب الشعب الاردني، والتوجه الجاد لانتاج توافق وطني يضعنا على بداية الطريق لتحقيق الاصلاح الشامل الذي ينشده الشعب الاردني، ويضمن له حقوقه وحرياته التي كفلتها شريعته الغراء والدستور الاردني، بعيدا عن المراهنة على التغيرات الاقليمية للافلات من استحقاقات احترام الارادة الشعبية وانجاز الاصلاح السياسي. ويدعو المجتمعون الحكومة الى الافراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، اذ ان استمرار اعتقالهم وتقديمهم الى محكمة امن الدولة لا يسهم في معالجة المشكلات بل يفاقمها. ويعبر المجتمعون عن رفضهم للموقف الاردني الرسمي في تأييد الانقلاب العسكري في مصر على الشرعية، ومحاولت اضفاء الشرعية على الانقلاب، وهو موقف بالغ الخطورة الخطورة على المصالح الوطنية ويفتح الباب امام اية مجموعة انقلابية في اية دولة عربية اخرى. على صعيد القضية الفلسطينية في اجواء ما شهدته مصر العربية من انقلاب على الشرعية الدستورية، اغتنمت الادارة الامريكية الفرصة لتفرض شروط حليفها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، حيث استطاعت ان تحمل السلطة الفلسطينية، التي ظلت ترفض العودة الى المفاوضات الا بعد وقف الاستيطان، على التوجه الى واشنطن، والدخول في مفاوضات مع عدو لم يعترف بابسط حقوق الشعب الفلسطيني، بل ما زال يمارس جرائمه بحق الشعب والارض والمقدسات والاسرى، بمن فيهم الاسرى الاردنيون. ان مجلس الشورى لجماعة الاخوان المسلمين يؤكد رفضه العودة الى مفاوضات اثبتت ان المستفيد الوحيد منها هو العدو الصهيوني الممعن في سياسة نهب الارض وتهويدها، وارتكاب افظع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، ويهيب المجتمعون بالشعب الفلسطيني المجاهد ان يحبط هذه المؤامرة وان يعزز من تلاحمه مع الفصائل الفلسطينية المقاومة، حيث ثبت تماما ان لا سبيل الى تحرير الارض وعودة المهجرين وبناء الدولة المستقلة الا بالجهاد والمقاومة. اما فيما يتعلق بما يحدث في مصر لقد كشفت الحقائق ان ما جرى في مصر العربية مؤامرة مكتملة الاركان، وانقلاب عسكري دموي، يهدف عودة مصر الى الحكم الدكتاتوري العسكري الذي اذل العباد، وافقر البلاد، ورهنها للاجنبي، ووضعها في حضن العدو الصهيوني. ان مجلس الشورى اذ يستنكر هذا الانقلاب العسكري الذي سفك الدماء، وارتكب من المجازر ما تقشعر له الابدان، حيث مارست القوات الامنية والبلطجية المرتبطون بها مجازر اودت بحياة المئات من خيرة شباب مصر وحرائرها، وتسببت في اصابة الالاف بعضهم اصاباتهم بالغة الخطورة، ما يشكل وصمة عار في جبين الانقلابيين والمحرضين والمؤيدين، كما زج بالمئات من شرفاء الشعب المصري في السجون، واختطف الرئيس الشرعي لمصر، وعطل الدستور، وحل مجلس الشورى، وسلم البلاد لمن عاثوا فيهاا فسادا من قبل، وصادر وسائل الاعلام الرافضة للانقلاب، فان مجلس الشورى يعبر عن اعتزازه بالشعب المصري العظيم، الذي صبر وصابر على مدى شهر كامل تحت الشمس الحارقة، وفي اجواء رمضان، وتحت الرصاص، ان هذا الصمود الرائع الذي عرى الانقلابيين وحلفائهم من العرب والاجانب ليؤكد ان لا مخرج من هذا النفق الذي ادخل الانقلابيون مصر فيه الا بالعودة الى الشرعية الدستورية، والتوجه الى صناديق الاقتراع، لبناء المؤسسات الدستورية، والنهوض بمصر وصولا الى الموقع اللائق بها. وفي ا لوقت ذاته يدين المجتمعون سياسة الانقلابيين العدائية للشعب الفلسطيني، ممثلة بهدم الانفاق واحكام الحصار على قطاع غزة، والتحريض على الفصائل المقاومة، وهي سياسة لا تخدم الا العدو الصهيوني. وفي السياق ذاته ندين الحملة الظالمة التي تشنها اجهزة النظام الانقلابي ضد الشعب السوري وثورته المباركة. وعلى صعيد الثورة الشعبية السورية على الرغم من التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب السوري، والتي اذهلت العالم، الا ان النظام المدعوم من قوى طائفية ودولية ما زال ممعنا في ارتكاب جرائم حرب تفوق مثيلاتها في اي جزء من العالم، وعلى الرغم من الحالة المأساوية التي يعشيها الشعب السوري بين الموت والدمار والتهجير، الا ان العالم ما زال يقف وقفة المتفرج، ولم يسمح للثورة الشعبية السورية الممثلة لكل مناطق سوريا وشرائحها بتحقيق اهدافها، وهذا يؤكد ان مصلحة العدو الصهيوني هي التي تحكم معادلة الصراع في سوريا، فالعالم الغربي الذي زرع دولة العدو في المنطقة، وتعهدها بكل اسباب التفوق على المنطقة برمتها حريص على تدمير سوريا وتمزيقها ليفرض العدو الصهيوني ارادته عليها. اننا في مجلس الشورى نؤكد على حق الشعب السوري وثورته المباركة في الحصول على الدعم الشعبي والرسمي من امته، وبالقدر الذي يمكنه من تحقيق اهدافه. وختاما فان مجلس الشورى يؤكد على ان هذا العصر هو عصر الشعوب التي تحررت من سلطان الخوف، وانها ماضية في طريقها حتى تستعيد الامة وحدتها وعزتها وحضورها الدولي مهما حيك ضدها من مؤامرات





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :