أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة واقع المراكز الصحية في الجنوب لا يسر عدوا ولا...

واقع المراكز الصحية في الجنوب لا يسر عدوا ولا حبيب

07-08-2013 10:55 AM
الشاهد -

الشاهد رصدت حالها من خلال جولة قام بها مندوبها

الشاهد - سائد الفراية

تراجعت الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين من خلال المراكز الصحية الشاملة والأولية والثانوية بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة مما أسهم في تزايد شكاوى المواطنين من عدم وجود أطباء للغالبية العظمى من هذه المراكز وعدم قيام المراكز الشاملة بالدور المطلوب منها كمستشفيات مصغرة واقتصارها على تقديم بعض الخدمات الطبية الوقائية إضافة إلى نقص كبير في العلاجات في هذه المراكز. وأشار الناشط الاجتماعي صقر يوسف الطراونه إلى أن الازدحام يعيق الحركة مبينا أن محافظة الكرك مغطاة بشكل كبير وفي كافة مناطقها وتجمعاتها بالمراكز الصحية إلا أنها غير ذات جدوى في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لمراجعيها على ضوء الحاجة الملحة لوجود أطباء بإقامة دائمة في هذه المراكز حيث لا يحظى اكبر مركز صحي بثلاث إلى أربع ساعات دوام للأطباء المناط بهم تغطية أكثر من مركز بالتالي فان بعض المراكز لا يزورها الطبيب إلا مرة في الأسبوع. ولفت الطراونة إلى أن مركز صحي المزار الشامل المفروض أن يكون مستشفى مصغرا لوقوعه في لواء المزار الجنوبي البالغ عدد سكانه 70 ألف نسمة حيث يخلو المركز من بعض الاختصاصات كما أن دوام قسم الطوارئ فيه يركز في غالبيته على التحويل إلى مستشفى الكرك إما لنقص العلاجات وإغلاق الصيدلية في ساعات المساء أو الافتقار إلى الأجهزة الطبية اللازمة للحالات الطارئة مطالبا بإجراء عملية تجميعية سريعة للمراكز الصحية المتقاربة لتتمكن من تقديم الخدمات الفضلى للمواطنين بدلا من حالة التشتت السائدة. وأوضح محمود النعيمات إلى أن واقع المراكز الصحية وخاصة في المناطق النائية لا يسر بال عدو ولا صديق وان أموالا تهدر دون تقديم أي خدمة تذكر للمواطنين وان بعض المراكز الصحية لا تحمل من أسماءها إلا اليافطة والمبنى الذي يعلوه العلم الأردني والذي ربما يكون قد تعرض للتمزيق وعدم الانتباه له بسبب غياب الدوام في مثل هذه المراكز التي تضم كوادر تمريضية وإدارية لا حصر لها مبينا أن مركز صحي ذات رأس الذي يستمر في تقديم خدماته حتى الثامنة مساء غير قادر على تلبية احتياجات أبناء المنطقة الذين يتجاوز عددهم 10 آلاف مواطن مما يسهم في تكبيدهم الخسائر الكبيرة أثناء ذهابهم للمعالجة في المزار أو الكرك حيث يبعد مستشفى الكرك الحكومي عنهم حوالي 25 كيلو متر. وقال فارس العمر أن منطقة قضاء الموجب ومعظم مناطق شمال المحافظة لا ترقى الخدمات الصحية فيها والمقدمة من المراكز الصحية المنتشرة في مناطق قضاء الموجب ولواء القصر وفقوع إلى المستوى المطلوب مما يدفع بالمواطنين إلى البحث عن خدمات متطورة لا تتواجد لطالبيها إلا في مستشفى الكرك أو العسكري أو القطاع الخاص إضافة إلى الافتقار إلى العديد من العلاجات الأساسية التي تصرف بدائلها بطريقة لا تخدم المريض وربما تساهم في تدهور أوضاعه الصحية لاستجابته لعلاج ورفضه لعلاج آخر يكون بديلا للعلاج الأساس المعطى له مؤكدا أهمية تجميع المراكز الصحية المتقاربة في مركز صحي شامل بالتالي ينحصر عدد المراكز مثلا بخمسين مركزا بدلا من 76 ويسهم ذلك بتوفير العلاجات والأطباء والخدمات اللازمة. وقال محمد الحجايا أن المراكز الصحية في سد السلطاني والأبيض لا تختلف خدماتها المتدنية أصلا عن غيرها من المراكز الصحية على مستوى المحافظة مشيرا إلى الإهمال الشديد من قبل وزارة الصحة بهذه المراكز سواء من خلال عدم وجود أطباء دائمين أو العلاجات مشددا على أهمية المنطقة لوقوعها على الخط الصحراوي الدولي الذي يشهد الحوادث المرورية المتكررة حيث لا تتوافر في تلك المراكز الخدمات الاسعافية الأولية. وأكد مدير صحة الكرك الدكتور عادل الختاتنة إلى أن الخارطة الصحية في الكرك تحتاج إلى إعادة تنظيم ودراسات معمقة لتجميع الخدمات في العديد من المراكز سواء في الأغوار الجنوبية أو واد الكرك أو مناطق مؤاب وقرى النعيمات والخرشة وباقي مناطق المحافظة لافتا إلى أن أبناء المحافظة تقدم لهم الخدمات الطبية والعلاجية من خلال 76 مركزا صحيا منها 3 مراكز صحية شاملة تعمل على مدار الساعة هي الكرك والمزار والقطرانه و 4 تعمل حتى الساعة 8 مساء والبقية تعمل حتى الساعة 4 بعد الظهر مبينا أن النقص في العلاجات ربما يكون محدودا وحسب الكثافة السكانية والمنطقة الجغرافية مؤكدا وجود مخزون دائم من العلاجات لخدمة المواطنين





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :