أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات في وداع فقيد الوطن الكبير

في وداع فقيد الوطن الكبير

01-08-2013 10:42 AM

منصور الطراونه

بكتك الارض والسماء بكاك الوطن وبكيناك جميعا بكتك الالاف من العائلات الاردنية دون ان يعرفوك فما عرفوا عنك الا يدا بيضاء ووجها سمحا وطنيا ناصعا يغادرنا ليعطينا عبرة وعظة ان كل شيء هالك الاوجه الله سبحانه وتعالى وماتقدمه من عمل لوجهه الكريم وان الوطن اكبر من كل الاشياء نعم حملوك ايها العم ايها الرمز الكبير ايها القائد ايها البروفوسور في الاخلاق والهمة العالية حملوك النشامى حملة الشعار العربي والبندقية حملوك النشامى على اكتافهم من مسقط راسك في المزار الجنوبي الى حيث تستقر الى ان تلقى وجه ربك راضيا مرضيا. نعم ايها العم العزيز الفريق اول الركن خالد باشا الطراونه ابو الوليد اقلامنا واوراقنا وكل اقلام العالم لم ولن تكل او تمل وهي تكتب عن قائد زهد في الدنيا ولم يجعلها همه او هدفه بل جعل الانسانية واسعادها هي الهدف الاساس نعم ولانك هكذا ودعك الالاف من الاردنين وهم واجمون من هول الصدمة لكنهم مؤمنون بقضاء الله وقدره وداعين العلي القدير ان يتجاوز عن الراحل الكبير الذي افنى سنوات عمره من اجل الوطن فلماذا لايبكيك الالاف من المتقاعدين الذين خصصت لهم رواتب تقاعدية بعد ان كادوا ان يحرموا منها لانقطاع خدمتهم في الجيش او الامن او الدفاع المدني الذي كان الميدان الرحب لاستقطاب الرجال الذين تقطعت بهم السبل وهم الان بابنائهم وبناتهم واحفادهم يشكلون وطنا باكمله يدعو ليل نهار الى الباشا خالد الفقيد الذي رحل عن الدنيا وزحرفها بانتظار لقاء ربه في يوم معلوم. ايها العم ايها القائد ايها الحبيب مثلك من يستحق ان نبكي عليه لانك حالة وطنية لن تتكرر سواء في مجال صبرك وحكمتك او نظرتك الثاقبة او احترامك للجميع فكلها مواقف بطولة وشهامة وعزة وسؤدد فلاتلومن الوطن وهو يبكي الرجال الذين نهلوا من مدرسة الرجال الرجال الذين رافقوا الحسين بن طلال طيب الله ثراه في مسيرة الوطن وتجاوزوا التحديات فكانوا ضباطا احرارا لكنهم لم يلوثوا ايديهم بما يشكل لهم العار انهم الابطال الذين كانوا ينادون بوحدة الامة وتماسكها نعم ايها المسافر الى وجه ربك ومعلنا ان اللقاء كما اشرت سيكون يوم تذهل كل مرضعة عما ارضعت وترى الناس سكارى وماهم بسكارى انه يوم الهول الذي لن تخشى لقاءه باذن الله لماقدمت في حياتك ايها الراحل الكبير. القوم ياعماه اغرورقت اعينهم بالدموع حزنا على فراقك الجسدي اما الروح الطاهرة فهي باقية بيننا ومعنا تذكرنا كل يوم ان ابا الوليد وهبه الله صفات قلما تجدها في الجال الذين عاصروه او غيره وهي صفات القائد الناجح الذي ماخذل اهله واعادنا الى ذكريات جميلة عاشها الوطن معه رغم قساوتها فاسس لجهاز الدفاع المدني في مراحل عدة حيث مكنه من ان يكبر ويزداد منعة وقوة نعم ايها الراحل في شهر رمضان المبارك وفي ليلة الاثنين وما اجمل من يوم رمضاني نقترب فيه الى طلب العتق من النار وفيه ابواب المغفرة مفتوحة فالشهادة الى الله ياعماه محببة ويجب ان لانكتمها ونشهد بها امام الله انك استحقيت من رب السماء التكريم في رمضان ونأمل ان يكون التكريم يوم لقائه بالفوز بجنة عرضها السموات والارض اعدت للمتقين فوداعا ياعماه ايها الفقيد الكبير والى جنات الخلد





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :