أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اخبار محلية "بكر قباني "نقابة الفنانين مسؤولة عن...

"بكر قباني "نقابة الفنانين مسؤولة عن حالة التردي التي يعيشها القطاع الفني / فيديو

13-08-2019 01:11 PM
الشاهد -

اعده للنشر فاضل العمارين


قال إن المسرح هوالذي يصنع الممثلين بعيدا عن تدخل المخرج

لا يوجد الآن إبداع كتابي كما كان في السابق
الفنان نبيل المشيني منع من العمل وهدد بقطع راتبه التقاعدي
على النقابة أن تفعل قانونها وتطبقه لتحمي حقوق أعضائها


هو ليس مجرد فنان، بل فنان شامل، كاتب مسرحي، سيناريست ومؤلف، رسام، ممثل ومخرج مسرحي، عمل في الموسيقى التصويرية لعدة مسلسلات ومسرحيات، يتقن اللغة العربية بفصاحة مما جعله مميزاً في الأعمال التاريخية والدوبلاج الكرتوني للأطفال والوثائقيات، والإشراف عليها، كما شارك أيضاً مع فنانين أجانب كبار في أعمال باللغة الأنجليزية.
عمل مدرسا في عمان في بدايات السبعينات ثم انتقل الى الكويت وعمل هناك في المسرح لعدة سنوات ليعود بعدها إلى عمان ويستمر في العمل كممثل مسرحي وكاتب.
ضيفنا، عضو نقابة الفنانين الأردنيين، يمتلك سجلاً حافلاً من الانجازات في مجال الدراما والموسيقى والمسرح وادارة المهرجانات الدولية، فهو خبير دراما، ورئيس لعدة لجان تحكيمية في التلفزيون والمسرح، متنوع في أدائه بين الأعمال المحلية التي أتقن فيها اللهجة البدوية، والأعمال العربية التاريخية التي أبدع فيها بفصاحة لسانه، والأعمال العالمية التي أضاف إليها بالكاريزما الخاصة التي يتصف بها، وثقافته الواسعه التي يستند إليها.
إنه المخرج والفنان الكبير بكر قباني

في البداية .. حدثنا عن نفسك، من هو بكر القباني، أين ولدت وماهي خلفيتك التعليمية والعملية والأدبية؟
أنا بكر محمود القباني من مواليد مدينة القدس، بدأت طفولتي في احيائها وازقتها، ودرست المرحلة الإبتدائية آنذاك والثانوية حتى المترك " الذي يعادل الثانوية العامة " في مدارس القدس، وكانت عندي عدة مواهب في تلك الفترة، وأنا طالب صغير في المدرسة ، كالرسم والمسرح والتمثيل وكنت عضواً بإحدى الفرق الموسيقية في ذلك الوقت.
تجربتي الأولى في التمثيل كانت وأنا في الحادية عشر من عمري
بدأت فعلياً العمل الفني بمشاركة أشقائي، فشكلنا فرقة إسميناها " خماسية قباني " وطبقناها في المدرسة مع عدد من زملائي الطلبة ، وفي صور تذكارية لهذه الفرقة كنا نستخدم آلات موسيقية منها آلة النفخ والترانبيتو والساكسافون ، وبعدها تطورت فرقتنا لتنتقل الى المدرسة.
وبعد أن أنهيت مرحلة "المترك" سافرت الى دولة الكويت وعملت فيها معلم موسيقى ، ففي تلك الفترة كان الطلبة الذين ينهون "الثانوية" يتم تعيينهم معلمين رسميين في ملاك وزارة المعارف آنذاك في الضفتين، واثناء عملي كان عندي شغف للتمثيل على المسرح، وكان في الكويت مستقدمين للمسرح العربي، وكان عميد المسرح وقتها لسيد زكي غنيمات، فطلبت منه أن أشارك وكان لي ذلك.
كيف كانت علاقتك بطلابك ؟
كانت علاقتي مع طلابي علاقة زملاء لا علاقة معلم وطالب، وكنت أستقطب هواة المسرح من الطلاب بسبب هذه العلاقة، لأنني أؤمن بأن الثقافة الفنية لها تأثير بالغ في سلوك الإنسان، سواء كانت هذه الثقافة موسيقية أو غيرها مثل الرسم والتمثيل والمسرح وكل قطاعات الفن الأخرى، وهذا التأثير في السلوك ينتج مجتمع ايجابي متحضر.
ماذا عملت بعد عودتك إلى عمان؟
بعد عودتي من الكويت إلى عمّان عملت موظفاً في الجامعة الأردنية وبالتحديد في مكتبتها، وأذكر خلال هذه الفترة قمت بعمل مسرحي، وافتتحت معرضا للصور، وكان من إحدى الجداريات في المعرض، صورة لجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال وهو يركب "متورسايكل" وخلفة إحدى بناته وأمامه الأخرى وكانتا يتمسكن بجلالته، وعندما رعى الملك الراحل حفل افتتاح المعرض شاهد الجدارية وسألني " من أين اتيت بها"، قلت لجلالته: سيدي من مجلة إيطالية فأحتضنني وشكرني ، ولازالت الجدارية موجودة لليوم في الجامعة الأردنية

كممثل، ما طبيعة الأدوار التي تفضل التمثيل فيها ، وماهو الأقرب إليك التلفزيون أم المسرح؟
تكون الأدوار في العادة إما طيبة أو شريرة، وفي نظري لايوجد فرق بينهما بالنسبة للممثل ، المهم أن يتقن الممثل الدور ويؤديه بإحترافية، واذكر في مسلسل " لقاء النشامى " من ستة وثلاثين مشهدا عرض علي مشهد واحد فيه كلام وباقي المشاهد أكون فيهن اخرس ، فما كان علي إلا أن اقبل واجيد الدور، وأيضاً في مسلسل عطشان ياصبايا ..
أما الأقرب لي فهو المسرح اكثر من التلفزيون، فالمسرح ينتهي فيه دور المخرج بمجرد فتح الستارة التي بين الممثل والجمهور باعتباره عنصرا مهما من عناصر المسرح ، وهنا يظهر الأداء الحقيقي للمثل ومدى مهارته، كما أن ردة فعل الجمهور مباشرة مما يجعل الممثل يتفاعل معهم ويشعر بمتعة الأداء، وتظهر الطاقة الإبداعية عكس التلفزيون الذي يتدخل المخرج باداء الممثل ويعيد المشهد اكثر من مرة.
والممثل لايمكن أن يكون ممثل إلا عندما يمر بالمسرح ، لأن المسرح هو الذي يصنع الممثلين ويصقل مواهبهم، كما على الممثل أو المؤدي أن يعرف كيف يستخدم ادواته امام الكاميرا أوالمايكريفون في العمل الإذاعي ليتقمص الشخصية ويجسدها للمستمع وكأنه يراه.
واليوم اصبحت التقنيات الحديثة في آلات التصوير والمونتاج والصوت متطورة واستخدامها اسهل، عكس الكاميرات القديمة التي تجعلنا نعيد الشريط من البداية عندما نخطيء في المشهد.
وفي التمثيل لا يوجد أدوار محببة للممثل أكثر من غيرها، ولكن نريد أن نقبل بما يعرض علينا، ومهمة الممثل أن يقبل بالدور الذي يعرض عليه ويؤديه بكل جدارة ، لأنه ممثل وموهوب، وان يعرف كيف يستخدم أدواته في تجسيد أدواره.
اما الآن فقد تفرغت للكتابة بعد رحلة فنية استمرت 45 عاماً، فالكتابة لها متعة خاصة، ومن المسلسلات التي كتبتها ومثلت فيها مسلسل " القدس أولى القبلتين ومسلسل موسم الفرح، والعسل المر ، والشيخ الإمام ، وعرس الدم ، وحفلة على غفلة ، للكاتب المصري محفوظ عبدالرحمن ، والعروس بنت السلطان وغيرها الكثير .

هل أنت راضٍ عن الدراما والحالة الفنية في الاردن ؟
بإعتقادي أن الدراما الأردنية في حالة ركود وبحاجة للإنعاش، سواء في المسرح أو في التلفزيون، ولإنعاش الحالة الدرامية يجب أن نجيب على ثلاثة أسئلة تطرح نفسها، وهي : متى سننتهي من مرحلة الانعاش، يعني في أي عام سيكون عندنا دراما تنافس في المنطقة ؟ وأين نريد أن نصل، وكيف نصل؟
أما مرحلة التعافي من حالة الركود مرتبطة بعدة عوامل من أبرزها الكلفة المالية ، فبدون ذلك لا تسير مركبة الإصلاح في الدراما الأردنية، ولايمكن إنتاج عمل جيد، وثانيا النص ، وهذه مهمة الكاتب، فعليه أن يعرف كيف يقدم النص الجيد ويبتعد عن النصوص الهابطة، وهناك كتّاب معروفين على المستوى المحلي مثل الكاتب محمود الزيود المتخصص في المسلسلات البدوية ، وفي الوطن العربي د. وليد سيف، وعلى هذا الأساس يوجد مسلسلات لا تعرض إلا محلياً لرداءتها ولا قيمة لها في الخارج بسبب رداءة النص، فالحوار الذكي الذي يحترمه المشاهد هو الذي يبحث عنه الجمهور دائماً. فمن الضروري البحث عن الكاتب الذي يكتب النص الجيد الذي يتصف بالخيال والثقافة الواسعة المطلعة على قضايا المجتمع، والذي يكتب من أجل المجتمع وليس من أجل التنفع المادي، فالنص يحتوي في مضامينه حالة المجتمع ويعكس طبيعة هذه الحالات .
وللأسف لا يوجد إبداع كتابي، لأن الحالة الأدبية العربية لم تنتج كتّاب مسرح مثل مرحلة الأبيض والأسود ولم نشاهد نهضة مسرحية منذ ذلك الحين، كما أن التركيز على نوع مسرحي واحد دون تغييره يتنافي مع تعدد أذواق الجمهور، وعلينا أن نقدم مايفرحهم على خشبة المسرح وليس بالضرورة ان نقدم لهم دراما وتراجيديا بإستمرار حتى لا ينفر الجمهور من المسرح، شو مالها الكوميديا ؟ الناس يأتون للمسرح حتى يفرحوا ويروحوا عن انفسهم؟
ومن مشاكل المسرح في الأردن أنه يركز على العاصمة، ولكن يجب أن يكون في المحافظات والقرى والأرياف مسرح ، لأن من حق الجمهور في الأطراف ان يروا الفن المسرحي ويستمتعوا به، وهذا يتطلب كتّابا يراعون في كتاباتهم المسرحية البيئات في المجتمع الأردني، فهو خليط فسيفسائي جميل ولكل بيئة مذاقها المختلف.
ومن عوامل نجاح الحالة الفنية أن يكون هناك انتاج جيد سواء كان المنتج قطاع خاص أو حكومي، المهم أن يكون المنتج على مستوى جودة العمل والتكلفة، فهناك فرق بين العمل الرديء وأخر قوي بجودة ممتازة، ومطلوبة في السوق المحلي والخارجي .
والأهم أن يكون المنتج محايدا في عمله ولا يتدخل في إختيار الأدوار للممثلين، ويتركه للمخرج ، لأن ذلك يربك العمل ويقلل من جودته، وفي حالات حدثت أن يفرض المنتج على المخرج شخصية أو شخصيات لاتناسب مع الأدوار وطبيعة العمل مما يتسسبب في التأثير بجودة العمل ويتسبب للمخرج بالإحباط ، فشخصية الفنان تفرض عليه دوره.
والعامل الأساسي في رفع سوية العمل يعود للمخرج، فالمخرج المتمكن المتذوق القيادي الذي يدير دفة العمل بأكمله من ممثلين ومصورين وكاميرات وإضاءة وموسيقى وصوت وصورة وأكسسوارات وماكياج وملابس وديكور، ويتحمل المسؤولية في نجاح العمل أو سقوطه، حتى يخرج للمتلقي عملا رائعا في الدقة والمتعة والفائدة، وهكذا نسير في إنعاش الحالة الفنية المحلية الأردنية لتنافس الدراما والمسرح العربي والعالمي


ذكرت الكوميديا كنوع من أنواع الفن المسرحي والدرامي، من هو افضل ممثل كوميدي اردني من وجهة نظرك ؟
حالياً يوجد مجموعة من الكوميديين الأردنيين المتميزين ، أبرزهم الفنان المعروف موسى حجازين، والفنان حسين طبيشات "العم غافل "، وحسن السبايلة " زعل"، أما في مرحلة سابقة فالكوميديا الأردنية عرفت الفنان ربيع شهاب شافاه الله، والمرحوم نبيل المشيني " ابو عواد " الذي تربى جيل من الفنانيين على اعماله .

ش ـ ماهي الصعوبات التي تواجه الفنان الاردني ؟
المادة أو المردود المالي، للأسف أغلب الفنانين يعانون من الحاجة لمردود مادي جيد، ومن كافة قطاعات الفن، من ممثلين وموسيقيين وكتّاب ورسامين، حتى أصبح يقبل ما يعرض عليه من أعمال لأنه يعتبرها مهنة ليترزق منها، بسبب الحالة التي وصل لها المجتمع، والفنان واحد من افراد هذا المجتمع ، والأجور المعروضة لهم أقل من المطلوب، مما دفع بعض المواهب الفنية المحلية للهجرة للعمل في دول عربية وأبدعوا فنيا هناك واستفادوا مادياً، ولكن من الصعوبات التي تواجه الفنان الأردني أيضاً، أن بعض الشركات فضلت فنانين عالميين للعمل في الاردن على الفنان المحلي وباجور عالية جداً.
ماهو أكثر ما يزعج الفنان بكر القباني؟
ما أشاهده اليوم وأسمعه في المحطات وخاصة الوثائقية أن المذيعين وبعض الممثلين يرتكبون أخطاء في اللغة العربية لعدم تمكنهم منها، حتى وسائل التواصل الإجتماعي وهذا من العيوب التي يجب معالجتها، لأنه في النهاية هناك متلقٍ من المجتمع وهذا المجتمع يشمل الأطفال الذين سيتأثرون بما يسمعون ويشاهدون.

كيف تقييم الدور الذي تقوم في نقابة الفنانيين الاردنيين ؟
النقابة مسؤولة عن حالة التردي التي يعيشها القطاع الفني في الأردن ، وحجة النقابة هي عدم وجود فنان محلي مبدع، لكنها تناست أن الفنان الاردني أبدع في مجاله على المستوى المحلي والعربي ومن الأمثلة على ذلك، الفنان الراحل ياسر المصري الذي أختارته مصر من بين 150 فنانا تم مقابلتهم واغلبهم مصريون ليؤدي دور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر .
فالنقابة مسؤولة مسؤلية كاملة من خلال مجلسها المنتخب من قبل اعضائها، ولكن التعامل بمزاجية ومحسوبية مع الأعضاء يحبط الفنان ويعرقل نمو وتطور القطاع الفني المحلي، فعلى النقابة أن تفعّل قانونها وتطبقه وتحمي حقوق اعضائها من كافة القطاعات الفنية، و أن تعمم نسخة القانون الى كل الدوائر الرسمية وغير الرسمية، وتجعل الأولوية للفنان الاردني وليس الفنان الذي يأتي من الخارج إذا أرادت إنعاش الفن في الاردن .

سمعنا أنك ذات مرة كسرت جرة على باب النقابة ، ما الذي أدى إلى ذلك ؟
عندما تقول النقابة لنا كفنانين كبار ولنا خبرة طويلة وأعمال كثيرة في الفن ممنوع نعمل في مجالنا، من أمثال الفنان الكبير نبيل المشيني رحمه الله، الذي سوق هو وزملاؤه من النجوم، اللهجة الأردنية في الوطن العربي في فترة طويلة من عمر الفن الأردني، بحجة أننا تقاعدنا، فالتقاعد هو تكريم لنا ولجهودنا، وأنا برأيي، أن الفنان لا يتقاعد ، وليس له عمر محدد للعطاء، فلكل مرحلة من عمرة لها دورها وعملها في الحالة الفنية في كافة قطاعاته .
وأقولها بكل صراحة الجامعات في الاردن، كل عام تخرج آلاف التخصصات من الأطباء والمهندسين وغيرها، ولكنها لاتستطيع أن تخرج فنانا واحدا مثل الفنان الكبير نبيل المشيني وروحي الصفدي والراحل ياسر المصري وغيرهم، وإذا أنت لم تحترم الفنان الكبير إذن أنت لاتحترم المهنة التي أنت فيها، فالإحترام واجب بين الاعضاء في النقابة ، نحن الجيل السابق في القطاع الفني في الاردن ، ربينا أجيالا من الكفاءات الفنية ، وسرنا بالحالة الفنية حتى وصلت إلى ماهي عليه الآن، لأن أرقى ماتوصل له الأنسان في العالم القديم والمعاصر هو الفن ، لأن الفن نقل الحضارات الإنسانية من جيل الى جيل .
وعلى النقابة أن تجد القيادة القوية، والتوزيع العادل في الحقوق والواجبات بين اعضائها، والحرية في إختيار النقيب والأعضاء، وأن تدرك أن الفنان لا يرتبط إبداعه بالعمر، فلا تقتلوا الجيل الذي أسس الفن المحلي وسار به من تأسيس الدولة الاردنية الى يومنا هذا .
مادور التلفزيون الاردني في دعم الدراما المحلية ؟
على التلفزيون الأردني أن يهتم بدعم القطاع الفني المحلي، و أن لا يفضل المسلسلات غير المحلية على المسلسلات الأردنية بسبب التكلفة المادية للإنتاج، فنحن في الأردن، نعتبر الفن من مصادر الدخل المحلي، كالنفط في بعض الدول، والتلفزيون الأردني ينتج أعمال فنية، ولكن ليست بالمستوى المطلوب، وهذا جزء من حالة التردي التي تنهش القطاع الفني المحلي.

حدثنا عن فرقة المسرح الحر والمهرجان الدولي الذي كنت تترأسه .....
كنت رئيس فرقة المسرح الحر لفترة إنتخابية محدودة، وهذا المسرح مرتبط بمهرجان يقام كل سنة لتكريم المبدعين وهو مهرجان دولي كالذي يقام في دول مثل فرنسا وإيطاليا وسويسرا، والوفود التي تهتم بالمسرح وتحضر المهرجان، تكلفتها عالية جداً، من حيث الإقامة وأجور الفنادق، والمواصلات، وخاصة الفرق التي تأتي من الخارج، لذلك على الجهات المعنية ومنها وزارة الثقافة، ومؤسسات المجتمع ، أن تدعم الحركة الفنية وتدعم المهرجان .
وأنا أرى عند إقامة مهرجان المسرح الحر أن يتم مراعاة أن تكون الأعداد المدعوة معقولة بما يتناسب مع حجم المهرجان، كما علينا أن نهتم بما هو متاح، مثل المهرجانات المحلية كمهرجان الطفل الذي نخاطب فية وزارة التنمية ووزارة التربية والتعليم، من خلال مدارسها ، فهذ المهرجانات يمكن توفير تكلفتها، وننمي من خلالها الروح الفنية عند الناشئة، كالعزف على الموسيقى والكورال والغناء، ويكون هناك لجنة تحكيم وتمنحهم جوائز للفائزين ، ونستقطب مواهب شابة .
كما أن الفن وتنمية المواهب لدى جيل النشء تملأ الفراغ عندهم وتشغلهم بما هو مفيد أفضل من أن يتجه الطفل للعنف والأفكار المتطرفة، وهذه السنة إن شاء الله سيكون عندنا أعمال مميزة بهذا الخصوص .
نريد أن تذكر للقارىء موقف غريب حدث معك خلال رحلتك الفنية .
أذكر ذات مرة قديما وانأ اصور مسلسل بدوي ، واريد امتطي ظهر الحصان، رفع الحصان قدميه الأماميتين، ووقعت على الأرض حتى شاهدت حوافر الحصان أمام عيني ، ودخلت في دوار لا أعلم مالذي جرى معي، فأتى المخرج وقال لي تستطيع إكمال المشهد ؟ قلت نعم ، وتجاهلت ما حدث .
واذكر مرة أخرى أنني كنت اعمل في مسلسل تاريخي ، وكان دوري " النجاشي " وكان معروفاً بأنه اسود البشرة، وكان علي أن اصبغ وجهي باللون الأسود وأن أرتدي لباس تاريخي قديم كمتطلب لأداء الدور، وبعد أن أنهينا المشاهد كانت الساعة الواحدة ليلاً وعدت الى البيت مستعجلا وكنت مرهقا ونسيت ما كان عليه شكلي، وقرعت الباب واذا بزوجتي تفتح الباب لتتفاجأ بمنظري، فصرخت وهربت داخل المنزل مذعورة .


كلمة أخيرة لجيل الفن الجديد.
اوجه نصيحتي للجيل الفني القادم، أن يتمسك بخمسة ، وهي: اقرأ النص ، إفهمه ، إستوعبه ، حسن به ، أنطقه على المسرح بكل إقتدار ، تصبح ممثلا قديرا، وإسمع النصيحة ، ولا تقول أنا أتممت المعرفة وخاصة في الفن .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :