انس الامير

اكدوا انهم يعاملون معاملة المغترب في بلدهم الذي تربوا به


العديد ابناء قطاع غزة المولودين في الأردن لا يحملون الرقم الوطني ولا يتمتعون بأي حق من حقوق المواطن الأردني، هذه هي مشكلة ابناء قطاع غزة في الأردن، رغم انهم ولدوا وتربوا وعاشوا في الدولة الأردنية، حيث انهم لا يملكون أبسط حق لهم وهو العمل في القطاعات الحكومية او الخاصة بدون تصريح عمل، واصفين انهم يعاملون معاملة المغترب في الدولة التي ولدوا بها.

وتسائل محمد جعفر احد ابناء قطاع غزة، عن سبب عدم تمتعهم بحقوق المواطنة التي يتمتع بها اي مواطن اردني، طالباً توضيح سبب الحرمان من هذه الحقوق المدنية.

وقال انهم احتجوا امام رئاسة الوزراء والديوان الملكي وامام مجلس النواب مراتٍ عديدةٍ للمطالبة بهذه الحقوق وتمت استضافة المحتجين ووعدهم بتنفيذ مطالبهم.

واكد ان الوعود التي وعدوا بها لم ينفذ منها الا واحداً، وهو السماح لرب الاسرة بتملك منزل مقام على دونم ارض، او قطعة ارض فارغة بهدف البناء عليها وتكون بمساحة دونم فقط، ولفتوا الى ان مسألة تسجيل قطعة الارض بأسم اي من حاملي الجوزات الاردنية المؤقتة يحتاج حوالي شهرين واصفها بالمسألة المعقدة.

واوضح ان جوزات السفر لأبناء غزة كان سعر تجديدها 50 ديناراً مثل اي مواطن اردني، حيث كان من السهل توفير هذا المبلغ لتجديد الجواز، لكن الان اصبح مقابل السنتين 200 دينار ومقابل خمس سنوات 400 دينار، ووصف هذا بالصعب نتيجة العقبات التي تواجه ابناء قطاع غزة من ناحية العمل.

واضاف ان ابناء غزة يحتاجون الى اصدار تصريح عمل من اجل جني المال من اي عمل كان حكوميا او خاصا، مؤكدا انهم اذا ضبطوا بأي عمل ولم يكن معهم تصريح يجبرون على دفع غرامة مالية كبيرة.

ولفت الى ان مركباتهم كانت تسجل بأسماء اصدقائهم الاردنين حاملين الرقم الوطني لكي يستطيعوا العمل عليها او استخدمها لحاجاتهم الشخصية ،حيث ان هذا قبل ان يقر مجلس الوزراء لهم بتملك مركبة ديزل .

بينما قال احمد ابو شرارة "غزاوي" أن الاطفال الذين لم يروا شيئاً من المستقبل ما ذنبهم، حيث انهم يحملون جواز السفر المؤقت وهم من مواليد الأردن ولم يروا فلسطين او غزة في حياتهم.

وبين ابو شرارة أن مسألة تصريح العمل تقيدهم بشكل كبير، حيث انهم اصبحوا يعاملون معاملة المغترب القادم من الدول الاخرى للعمل بالاردن، مؤكدين انهم مواطنون اردنيون ومن حقهم العمل مثل اي مواطن اردني .

وتحدث عن عدم سماح الحكومة لهم بإمتلاك مركبة ديزل من الطراز القديم، حيث ان القرار القديم يقول بأنهم لا يستطيعون تملك مركبة تعمل على الديزل ولا على البنزين، اما الان يسمح لهم بتملك مركبة ديزل على شرط ان تكون ذات طراز حديث فقط، مؤكدا عدم امتلاكهم المال الذي يسمح بامتلاك مثل هذه المركبة.

ولم ينفك ابناء قطاع غزة الحاملين لجواز السفر الاردني المؤقت والمقيمين على الاراضي الاردنية، من فاقدي حق المواطنة، المطالبة بحقهم على الاراضي الأردنية وهو التمتع بحقوق المواطنة مثل اي مواطن اردني.

ويذكر ان مجلس الوزراء اتخذ قرارت بشأن ابناء قطاع غزة الحاملين لجوز السفر الاردني المؤقت بتملك قطعة ارض على مساحة دونم لرب الاسرة، كما سمح لهم بتسجيل مركبات الديزل بأسمائهم التي لا يزيد وزنها الاجمالي عن 5ر5 طن لغير الاردني من حاملي جوازات السفر الاردنية المؤقتة.