أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة ام العساكر قريبة من العاصمة بعيدة عن قلب الامانة

ام العساكر قريبة من العاصمة بعيدة عن قلب الامانة

31-07-2013 02:23 PM
الشاهد -

لا مدارس ولا مراكز صحية ولا شبكات مياه وصرف صحي ووسائل النقل معدومة

الاهالي: المسؤولون اهملوا جميع شكوانا وفقدنا الامل في استجابتهم

الشاهد-فريال البلبيسي

جولة الشاهد لهذا الاسبوع كانت في منطقة ام العساكر في ناعور لتطلع بها على احوال هذه البلدة الصغيرة وما يعانيه اهلها من نقص بالخدمات لنضعها على طاولة اصحاب الاختصاص من المسؤولين والمعنيين. ام العساكر منطقة جميلة وتقع الى الجنوب الغربي من قلب العاصمة عمان وبمسافة 20 كيلومتر ويسكنها عشائر (العجارمة، الفالح، البصابصة، الحلاحله، الشهوان، العويدي، الدروبي). ويعمل معظمهم في اجهزة الدولة الحكومية والقوات المسلحة والامن العام وقليل منهم يعمل في الزراعة وتربية المواشي حرفة ابائهم واجدادهم على مر الزمان. ويبلغ تعداد سكان المنطقة تقريبا (8000) نسمة وهذه العائلات موزعة في ام البساتين وام العساكر. وعند تجوالنا بمنطقة ام العساكر والتي تمتاز باعتدال مناخها وكثرة مزارعها وحقولها وخصوبة تربتها وتمتاز هذه المنطقة بمزارع الزيتون واشجار اللوزيات التي جعلت من هذه البلدة الصغيرة الجميلة محط انظار الاردنيين لارتيادها في عطلهم بنهاية الاسبوع لتتمتع بمناظرها الطبيعية وهوائها النقي

اهالي المنطقة

قال اهالي المنطقة نحن نعيش في بلدة جميلة حباها الله بطقس جميل وهواء عليل وتربة خصبة مما جعلنا نهتم بالدرجة الاولى بالزراعة وتعتمد فيها على معيشتنا ولكننا نعاني من اهمال امانة عمان الكبرى لمنطقتنا مع اننا ندفع ما علينا للامانة ولا نأخذ من خدماتها شيئا بالرغم من ان الامانة ملزمة بان تخدم منطقتنا لكنها تتجاهل ذلك. واكد اهالي المنطقة بانهم قاموا بتقديم الكشاوي والكتب الرسمية مرارا وتكرارا للمسؤولين والمعنيين وتجاهلت الجهات المسؤولة لشكاويهم وطلباتهم وناشد الاهالي الجهات المسؤولة عن منطقتهم تقديم الخدمات الاساسية لبلدتهم الجميلة والتي تفتقر للخدمات الاساسية. وعند تجوال فريق الشاهد لمنطقة ام العساكر التي تأسر الناظرين لجمال طبيعتها واحزننا غياب هذه البلدة عن اعين السؤولين عن تقديم الخدمات للعاصمة عمان ووجدنا ان ام العساكر بالرغم انها قطعة من العاصمة الا انها معزولة عن باقي المناطق في عمان وشعرنا انها بالمنفى حيث لا يوجد وسيلة نقلل من والى ام العساكر

مطالب اهالي المنطقة

ام العساكر يعاني اهلها من نقص واضح وبشكل كبير في الاماكن العامة والحدائق الخاصة بالتسلية والترفيه للعب الاطفال وحمايتهم من حوادث الدهس التي تتكرر باستمرار، ويطالبون بمدارس الاعدادي والثانوي بمنطقتهم ويعاني الابناء كثيرا للوصول لمدارسهم التي تكبدهم مشقة الوصول اليها لسيرهم مسافات طويلة على الاقدام للوصول للشارع الرئيسي لان المنطقة ايضا محرومة من المواصلات، ومعاناتهم اشد في فصل الشتاء والبرد القارص

انعدام النظافة

يشكو سكان منطقة ام العساكر من غياب الخدمات في المنطقة والاهمال الشديد من قبل امانة عمان الكبرى كما يشكو سكان واهالي البلدة من انخفاض مستوى النظافة بتكديس النفايات في الشوارع وبين الاحياء السكنية ومن انعدام وجود عمال النظافة في المنطقة مطالبين بعمال نظافة في منطقتهم من اجل المحافظة على جمالية المنطقة، وقد اشتكى الاهالي بان منطقتهم تحولت الى مكرهة صحية وروائح كريهة جراء اكوام النفايات التي تشوه جمالية بلدتهم وقد جلبت هذه النفايات اعدادا هائلة من هوام وحشرات الارض والفئران والجراذين

التلوث البيئى

قال اهالي المنطقة نحن نعاني من بعض المنازل التي تقوم على تربية المواشي والدجاج بين المنازل وهذه الحظائر تجلب الروائح الكريهة في فصل الصيف وتجلب الفئران والجراذين والحشرات لانها تتغذى على روث المواشي والدجاج وقد دخلت منازلنا هذه القوارض ولا نعلم كيف نكافحها. وكذلك نعاني ايضا عندما توضع الاسمدة العضوية على الاشجار وينبعث منها روائح تزكم الانوف وتجلب الحيايا والافاعي والعقارب والجراذين في مزارعنا، وطالب الاهالي من امانة عمان رش منطقتهم من اجل مكافحة القوارض والحشرات والافاعي.

الكلاب الضالة والثعالب ناشد سكان واهالي ام العساكر امانة عمان بتخليصهم من الكلاب الضالة والثعالب التي تغزوا بيوتهم وحضائرهم وتأكل من مواشيهم ودواجنهم، فقد اصبحت هذه الكلاب والثعالب تتجول ليلا في شوارع المنطقة دون خوف من سكانها، كما ان ابناء المنطقة يخافون الذهاب لمدارسهم في الصباح الباكر لان هذه الكلاب تلاحقهم، وقد عقرت العديد من ابناء اهل القرية. وطالب الاهالي بقتل هذه الكلاب والثعالب التي تخيفهم.

المياه .. لا تصل بسهولة قال اهالي المنطقة نحن نعاني من صعوبة وصول المياه للمنطقة ويعانون من العطش في فصل الصيف، واكد الاهالي بانهم قاموا بتقديم الشكاوي العديدة لسلطة المياه وما زالت معاناتهم قائمة وان غالبية المنطقة تعتمد على صهاريج المياه المدفوعة الثمن حيث تكبد اهالي المنطقة وما يزالون باثمان المياه المرتفعة الثمن التي ارهقت جيوبهم ومع ذلك يدفعون اثمان الهواء التي تعد عليهم بدلا من المياه.

المدارس قال الاهالي ان البلدة لا يوجد فيها سوى مدرسة واحدة اساسية، وابناؤها الطلبة محرومون من مدارس الاعدادي والثانوي ذكورا واناثا وانهم يتكبدون ساعات طويلة مشيا على الاقدام من اجل الوصول لمدارسهم التي تبعد سبع كيلومترات عن بلدتهم. وطالبوا وزير التربية ان يرحم ابناءهم الطلبة وبناء مدارس في بلدتهم ذكورا واناثا رأفة ورحمة بابنائهم الذين تعبوا ويجدون مشقة للوصول الى مدارسهم البعيدة

المركز الصحي ناشد ابناء البلدة وزارة الصحة اقامة مركز صحي لهم لان اهالي المنطقة يجدون مشقة بالذهاب لمراكز صحية اخرى بسبب ان البلدة لا يوجد فيها حافلات نقل او اي وسيلة يتنقلون بها الا المركبات الخاصة بهم وان غالبية نساء المنطقة لا تستطيع التنقل اذا كان رب الاسرة في عمله. واضاف الاهالي ان المركز الصحي من الضروريات الهامة لابناء المنطقة وخصوصا اذا كان المريض شيخا او امرأة عجوزا

المواصلات اشتكى اهالي المنطقة من انعدام وجود حافلات نقل سكان المنطقة من منطقتهم الي المناطق الاخرى وان ابناء المنطقة يجدون صعوبة بالذهاب الى جامعاتهم ومدارسهم واعمالهم بسبب عدم وجود وسيلة نقل تقلهم وانهم غالبا ما يتأخرون عن اعمالهم ومدارسهم بسبب صعوبة النقل. وكذلك لا يوجد في بلدتهم سرفيس لتسهيل مهمة النقل الداخلي، وناشدوا هيئة النقل العام وضع بلدتهم على الخارطة الاردنية وتوفير خط وحافلات تقلهم الى الجهة المرادة

شبكات الصرف الصحي اكد الاهالي ان بلدتهم لغاية الان لم تحصل على شبكة صرف صحي كباقي مناطق العاصمة وانهم ما زالوا يدفعون شهريا اثمان صهاريج النضح التي تأتي اليهم بشكل شهري وتكبدهم مصاريف اضافية ارهقت جيوبهم، مناشدين المسؤولين والمعنيين بايجاد حل لشبكة الصرف الصحي التي لوثت ابارهم المائية موكدين ان الجراذين والفئران والقوارض تتواجد على الحفر الامتصاصية، وقالوا نحن بلدة من العاصمة التي بها شبكات صرف صحية آمنة ولماذا نحن لغاية الان نستعمل نضح الجور الامتصاصية كل شهر وتكبدنا قيمة النضح

المظلات في الشوارع طالب سكان المنطقة من المسؤولين والمعنيين والجهات المسؤولة بوضع كراسي ومظلات على الشارع الرئيسي للبلدة لحماية اهالي المنطقة الذين ينتظرون وسيلة نقل تقلهم من حرارة الشمس او الامطار وخصوصا انهم ينتظرون ساعات طويلة بالشارع في ظروف جوية مختلفة بانتظار وسيلة نقل وناشد اهالي المنطقة المختصين بالاسراع بوضع المظلات لحماية المواطنين








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :