أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الاردنيون: »ثلاث ضربات بالراس بتوجع«

الاردنيون: »ثلاث ضربات بالراس بتوجع«

31-07-2013 02:12 PM
الشاهد -

رمضان ارهق كاهله .. والعيد على الابواب .. والمدارس تفتح ابوابها

يزن ملحم: ليست من حل سوى الاستدانة وتدوير النقص

نبيل العوضي: الزبائن قلت بسبب الضغوط المادية واحوال الاسر

علي ابو سمرة: لا اعرف كيف ادخل الفرحة على قلب اولادي واخوتي

اياد العسود: جربت ان استعين باقاربي او معارفي لكننا »بالهوى سوى«

عبدالكريم سليم: لا اعرف كيف سأتحايل على اطفالي بخصوص لباس العيد الذي ينتظرونه

ام محسن: اين هي الفرحة وابسط مقومات العيد لا نملكها

رشاد ابراهيم: نتمنى ان تكون هناك عيدية تغير شيئا من واقعنا المالي

الشاهد-جمال المصري

بعد أن أخذت بسطات العاب الأطفال وأصناف من قرطاسيه المدارس بالانتشار في كثير من مناطق عمان ومدن المملكة الأخرى .. إلا أن الجميع يلاحظ قلة إقبال المارّة من المواطنين على الوقوف عند هذه البسطات للشراء منها أو حتى الاقتراب منها لمشاهدتها خوفاً من تعلـّق أطفالهم ببعض اللعب ، ناهيك عن فراغ محلات الألبسة والأحذية وباقي المحلات الأخرى التي تبيع حاجيات ومستلزمات العيد من المشترين والمتسوقين ، وهذا يعود سببه الرئيس لقلة المال بين يدي المواطن ، فمنذ ثلاثة أو أربعة أعوام سابقة ونحن نعيش الثلاثية المتلازمة : رمضان الكريم .. عيد الفطر .. بدء السنة الدراسية ، فهذا الثلاثي ( والذي لا يمكننا أن نطلق عليه الثلاثي المرح ) أصبحوا يأتون سوية مرّة واحدة ، وربما أن هذا الأمر سيتكرر لمدة عامين آخرين قادمين .. لحين أن يصبح هناك فارقاً بالأيام بين رمضان والعيد من جهة ، وبين بدء العام الدراسي من جهة أخرى . ومن المعلوم لنا جميعاً كشريحة عريضة من أبناء هذا البلد الخيـّر بأهله من ذوي الطبقة الفقيرة والمتوسطة الحال ، أن متوسط الرواتب والدخل الشهري بالإجمال وبالأحوال الطبيعية هو أصلاً لا يكفي الأسر الأردنية لسد الاحتياجات الأساسية ، فكيف بهذا الراتب ( المعتل ) أن يكفي ويستر على الأسر لثلاث احتياجات هامة ورئيسية وأساسية في آن واحد !! .

والتقت ( الشاهد ) بعدد من المواطنين بشكل عشوائي للاطلاع على آرائهم وملاحظاتهم وما يقولونه بخصوص هذا الموضوع ، وكان حديثنا الأول مع الموظف يزن ملحم والذي تحدث إلينا وعلى وجهه تعابير تخبر ناظرها باليأس من إيجاد مخرج من هذه الورطة المالية .. فحسب حديثه يقول لا مخرج أبداً من تراكم وإلحاح هذه المصاريف ، فجميعها ملحـّة وهامّة وليس من حل سوى الاستدانة وتدوير النقص للأشهر القادمة وبالطبع فأبداً ليس هناك من حل ، ولكني كما الكثيرين غيري نأمل ونتمنى كرم سيد البلاد مليكنا المفدى بصرف مكرمة فهي مهما قلّت قيمتها ستبقى حلوة في وقتها وستكون الأفضل حلاً كونها لن تكون ديناً وعبئاً على كاهلنا وأسرنا . علي أبو سمرة والذي يعمل في تركيب القرميد ، اشتكى من قلة العمل المطروح وأنه من قبل شهر رمضان المبارك ولغاية هذه الأيام ونحن تجاوزنا الآن ثلثي الشهر الفضيل ، لم يحصل على أي ورشة كانت، وأنه يعيل أسرته المكونة من طفلين وزوجة وكذلك يعيل والدته وأخا وأختين لا زالوا على مقاعد الدراسة .. أي أنه مسئول عن الإنفاق على منزلين ، ويقول الله أعلم كيف نمضي مصاريف أيام الشهر الفضيل دونما عمل وطبعاً لا يمكنني تلبية جميع ما يشتهون ، ولا أعلم ماذا سأفعل بمصاريف العيد وكيف يمكنني إدخال الفرحة على قلب أولادي وإخواني الصغار ووالدتي وأنا لا أملك شيئاً ، ثم أن إخواني الثلاثة وابني هم على مقاعد الدراسة فمن أين سآتي بالمال لألبـّي لهم هذه الاحتياجات ؟ وإني أفوض أمري إلى الله وإن سألت فاسأل الله ولا تسأل العباد . أما إياد محمد العسود والذي هو أب لأربعة أولاد وجميعهم على مقاعد الدراسة ، ويعمل كموظف صيانة في أحدى المدارس الخاصة ، أفادنا بأن راتبه 300 دينار ولكنه يحمد الله على أن منزله الصغير المتواضع هو ملك له .. ومع ذلك فهو في حيرة شديدة من وضعه .. ويقول المخرج الوحيد لي الاستدانة وحتى الاستدانة اعتقد أنها صعبة جداً علي لأني لن أتمكن من السداد هذا أولاً وثانياً فأنا لن أجد من محيط أقاربي أو معارفي أحداً ميسور الحال بإمكانه مساعدتي بالاستدانة فالجميع ( بالهوى سوى ) حسب تعبيره . وقال تاجر الأحذية محمود قميع ، بأن حركة البيع والشراء بالأسواق ضعيفة جداً جداً لغاية الآن .. فالناس لا تمتلك النقود، فالغالبية العظمى من المواطنين موظفين سواء قطاع عام أو خاص، وحتى المواطنين ذوي المهن الأخرى فدخولهم ترتبط ارتباطاً وثيقاً بما ينفقه الموظفون .. وما يحصل لكثير من التجار بأننا نقوم بالتحضير لهذه المناسبات وشراء طلبيات من البضائع ونضع على أنفسنا التزامات مالية مؤجلة للمصانع وتجار الجملة ، على أمل أن تنشط الأسواق إلا أننا نفاجأ بالنهاية بعدم سير الأمور كما يجب وبقاء البضائع مكدسة كما هي دون تصريف ، مما يؤدي بالعديد من التجار بالوقوع بالشيكات المرتجعة والكمبيالات المستحقة وبالتالي التعرض للعقاب والسجن . أما السائق عبد الكريم سليم حرب وهو سائق لشاحنة ويقطن في العقبة ، فأفادنا بقوله أن دخله الشهري بحدود 600 دينار .. ولكنه يقطن بمنزل مستأجر بأجرة شهرية 220 دينار ولديه ابنة تدرس بالجامعة وكذلك لديه ثلاثة أولاد آخرين لا يزالون على مقاعد الدراسة .. ويقول ( لغاية هذه اللحظة لا أعرف بماذا سأكذب على أطفالي الصغار وبماذا سأتحايل عليهم فهم لا يزالون جهـّال.. وماذا سأقول لهم بخصوص لباس العيد الجديد الذي ينتظرونه مني ! والذي يجعلني لا أنام ليلي وأنا أفكر بكيفية حل هذه المشكلة وأيضاً مشكلة مستلزمات المدارس التي هي بعد عيد الفطر بأسبوع .. لا أعلم .. ولكن ما أعلمه أنني وغيري الكثيرين نغرق رويداً رويداً بهذا الغلاء الفاحش وتدني رواتبنا ) . وتقول أم محسن : أنا أشفق على زوجي كثيراً وأحمل همـّه أيضاً ، فهو يعمل لمدة 12 ساعة يومياً بكافتيريا ، والساعات القليلة التي يقضيها معنا نجده شارد الذهن ومكتئبا ودائم التفكير والسرحان ، ولدينا أربعة من الأبناء وجميعهم لا يزالون في المرحلة الدراسية الأساسية ، وحالنا كحال الكثيرين فمصاريف شهر رمضان أرهقتنا ولا نعلم كيف سنتدبر أمر العيد وأمر المصاريف المدرسية .. فأين هي الفرحة والبهجة للعيد ، طالما أن أبسط مقوّمات العيد لا نملكها لأطفالنا. ويفيد الحاج رشاد إبراهيم الخمسيني بالعمر وهو متقاعد من الضمان الاجتماعي ، أن أوضاعه المادية أصلاً هي في عسر، وأن راتبه التقاعدي البالغ 310 دنانير لا يفعل له شيئاً البتة خاصة وأنه كغيره لا يزال طوال السنين الماضية ممنوعاً من العمل بسبب قانون الضمان الاجتماعي الحالي والذي يحظر المتقاعد مبكراً من العمل ، وأنه يأمل أن تكون هناك ( عيدية ) من مؤسسة الضمان الاجتماعي كما حصل قبل عدة سنوات ، اقتداء بالمكارم الملكية السامية .. ربما بهذه الحالة تغير لنا هذه النقود القليلة شيئاً من واقعنا المالي المؤلم وتعيننا على إعالة أسرنا بهذه الأوضاع . أما نبيل العوضي وهو صاحب صالون حلاقة رجالي يقول : رغم أن وضعي المادي جيد وأفضل بكثير من مواطنين آخرين والحمد لله .. إلا أن الأحوال لم تعد كما كانت في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، عندما كان الحلاق منا يحصل على مبلغ أعلى من الزبون طواعية في مناسبة الأعياد .. وبالكاد يكون الدفع من قبل الزبون كما هي الحال في الأيام العادية، بل وربما بعض الزبائن حتى لا يفكّر بالحلاقة بهذه المناسبات بسبب الضغوط المادية وأحوال الأسر ويقوم بتأجيل الموعد المعتاد لحلاقته ، والله يكون بعون الجميع










تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :