أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك تقليص اعتماد الجامعات الأردنية .. القصة كاملة

تقليص اعتماد الجامعات الأردنية .. القصة كاملة

10-07-2019 10:50 AM
الشاهد -

ربى العطار


جاء قرار حكومتي قطر والكويت صادما للأردنيين


لغط كبير وتخبط في التصريحات رافق الإعلان المفاجيء لحكومتي قطر والكويت، يوم السبت الماضي ، عندما قررت وزارة التعليم العالي القطرية، إلغاء اعتماد 7 جامعات أردنية، والإبقاء على الاعتراف بـ6 جامعات فقط، وذلك بعد قرار نظيرتها الكويتية بإلغاء اعتماد 15 جامعة أردنية واعترافها بـ5 فقط.


هذه القرارات من الدول الشقيقة شكل صدمة كبيرة وضربة موجعة لقطاع التعليم العالي، وزعزع ثقة وسمعة الأردن التي كانت رائدة في مجال الجامعات والدراسات العليا.

اتخاذ اجراءات تنظيمية تتعلق بالتعليم الجامعي

علق وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، وليد المعاني، على القرار القطري الأخير بخصوص اعتماد بعض الجامعات الأردنية، بأن هذا القرار، لا يتضمن عدم الاعتراف بأي من هذه الجامعات، وليس له علاقة بارتفاع أو تدني مستوى أو قوة أي من هذه الجامعات.
مشيرا إلى ان المحلق الثقافي القطري في عمان، كان قد اكد بأن القرار القطري يتمحور حول إعادة توزيع الطلبة في الجامعات الأردنية نتيجة لتكدسهم في جامعات معينة، وأن القرار يهدف أيضا إلى ضمان اختلاط الطلبة القطريين بنظرائهم من الطلبة الأردنيين في الوسط والجنوب والشمال، وتوجيههم نحو جامعات فيها طلبة قطريين أقل، وعدم تكدس الطلبة في تخصصات معينة.

أما بخصوص قرار الكويت، فقد أكد المعاني بأن الكويتيين طلبوا تغيير نظام الدراسة المعروف بنهاية الأسبوع، كما طالبوا بتقديم تعليم تقليدي لطلبتهم داخل الحرم الجامعي.
مشيرا إلى أن الوفد الكويتي زار أقل من 10 جامعات من أصل 30 جامعة أردنية.

هذا وقد اوضح وزير التربية والتعليم والتعليم العالي بأن الوزارة بصدد اتخاذ عدد من الإجراءات التنظيمية تتعلق بالتعليم الجامعي، وبأنه سيتم مناقشة هذه الإجراءات من خلال قانوني التعليم العالي والجامعات، وذلك في الدورة الاستثنائية لمجلس الامة.

توصيات ومقترحات لتطوير مخرجات التعليم
أكد رئيس لجنة التربية والتعليم والثقافة النيابية إبراهيم البدور، إن جامعاتنا بخير رغم حاجتها لمراجعة بعض سياساتها التعليمية وإن التعليم العالي في الأردن يعد واحداً من أجود أنظمة التعليم في بلدان العالم، جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعاً للجنة عقدته امس الاثنين لبحث قرار دولتي الكويت وقطر الشقيقتين بسحب اعتماد جامعات أردنية.

هذا وقد خرجت اللجنة بجملة من التوصيات والمقترحات لتطوير مخرجات التعليم والتي من أبرزها:
ضبط التدريس واقتصاره داخل الحرم الجامعي.
إلغاء الدراسة المكثفة في نهاية الأسبوع.
إعادة النظر بمنح الاستثناءات للجامعات من مجلس التعليم العالي بهدف استقطاب الطلبة. تشكيل لجنة من جميع الجهات ذات العلاقة بالتعليم العالي لتوحيد الجهود والتواصل مع الدول الأخرى لبلورة تصور شامل بهذا الشأن.
اتخاذ إجراءات للحد من البيروقراطية التي قد تعيق الطلبة كعملية الإدخال المؤقت لسياراتهم.
كما اقترحت اللجنة، أيضا ضرورة عقد امتحان وطني يشمل جميع الطلبة يكون شرطا للتخرج. وتوحيد مناهج جميع التخصصات في جميع الجامعات وذلك للحفاظ على جودة التعليم.

ترتيب زيارات لدولتي قطر والكويت الشقيقتين لثنيهم عن هذا القرار

من جانبه، وجه النائب خليل عطية رسالة إلى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز حول التعليم العالي في الأردن، يشير فيها بأنه قد "تبين ان وزارة التعليم العالي كانت تعلم بملاحظات الاشقاء بالكويت وقطر قبل الاعلان عن قرار سحب الاعتراف بجامعات أردنية بزمن طويل" ، وتساءل، "أين هي الخطوات العملية والوقائية التي قام بها المسؤولون في التعليم العالي ؟"
وأضاف عطيه، "إن قطاع التعليم العالي همنا وهمّ مشترك بحيث سيكون لنا دور كمجلس نواب بالتواصل مع اعضاء البرلمانات للدول الشقيقة المعنية للعدول عن تلك القرارات"، وطالب أيضا بعدم التهاون في قطاع التعليم العالي وقال أنه "لتدارك ذلك نأمل من الحكومة ممثلة بدولة رئيس الوزراء ومعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي ترتيب الزيارات اللازمة لدولتي قطر والكويت الشقيقتين لثنيهم عن هذا القرار ومعالجة الاخطاء ان وجدت"

تراجع في تصنيف الجامعات على المواقع العالمية

قالت النائب ديمة طهبوب إنها نبهت مبكرا حول وجود تلاعب في الشهادات الجامعية في الأردن، وأنها وجهت العام الماضي سؤالا نيابيا حول الإجراءات التي اتخذتها وزارة التعليم العالي إثر قيام بعض الدول العربية بتشكيل لجان تحقيق حول وجود تلاعب وتزوير بشهادات جامعية أردنية.

وأكدت طهبوب أن الناظر الى تصنيف الجامعات الاردنية في المواقع العالمية مثل تصنيف "ويبومتركس " يرى تراجعا واضحا في مواقعها، وأن الجهات المسؤولة عن التعليم العالي في الأردن هي المسؤول الأول عن ذلك، وهي من يتحمل مسؤولية ما اتخذته بعض الدول العربية الشقيقة من إلغاء اعتماد كثير من الجامعات الأردنية، وأن تدارك الأمر يحتاج إجراءات جدية وسريعة يلمس الجميع أثرها في إعادة الإعتبار لسمعة الأردن وجامعاته.

ردود فعل متباينة
تباينت ردود الفعل على ما أثير حول قرار الشقيقتين ،قطر الكويت، فيما يتعلق باعتماد الجامعات الاردنية، فمنهم من اعتبر أن منظومة التعليم في الجامعات كانت بحاجة إلى إصلاحات فورية منذ أن بدأت تظهر مشاهدات تزوير الشهادات الجامعية، وآخرون اعتبروا تضارب التصريحات من المعنيين وغياب ضبط آلية التوضيح حول أسباب هذه القرارات أثر في مصداقية جودة التعليم في الجامعات الأردنية.
فئة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا بالتوقف عن جلد الذات وعدم الإساءة لنظام التعليم في الأردن والمؤسسات التعليمية التي خرجت الآلاف من الطلبة العرب والأجانب وكانت مقصدا أساسيا بسبب سمعتها الرائدة، وأنه يجب اعتبار قرار قطر والكويت بسحب الاعتماد عن بعض الجامعات الاردن بمثابة فرصة لمراجعة التشوهات الطارئة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :