في اللقاء الذي اجرته الشاهد معه
صفقة القرن: بالونات يطلقها الكيان ولا أحد يملك الحقيقة
جميع التعديلات على الحكومة فاشلة
الغرايبه جاء وزيرا بناء على علاقاته مع الرئيس

عبدالله العظم

يرى النائب عبد الرحمن العوايشه ان جميع ما يقال حول اتفاقية صفقة القرن لا يرتكز على حقيقة واضحة على اعتبار انها بالونات يطلقها الكيان ليحقق طموحاته وآماله التوسعية ولكي يحقق اليمين المتطرف نجاحاته في الانتخابات الداخلية .
وفي تعبيره عن الحكومة فقد تساءل العوايشه عن البرامج التي قدمها دولة الرزاز مبينا انه لا وجود لبرامج تستند عليها حكومته حيث بين ومن وجهة نظره فشل جميع التعديلات التي اجراها رئيس الوزراء على الحقائب الوزارية الى جانب هجومه لوزير الاقتصاد الرقمي مثنى الغرايبة حيث اعتبر مجيئه للحكومة على اساس علاقات شخصية بالرزاز الذي وضعه بانه لا يصلح للمرحلة.
وجاء ذلك باللقاء الذي أجرته معه الشاهد حول ابرز المواضيع القضايا المدرجة على الساحة المحلية وقال العوايشه الحكومة ومنذ توليها السلطة لم نر منها سوى تخبطا ولم تع ان الظروف التي تحيط البلاد هي من اصعب ما يواجهه الاردن وهي اضعف من ان تواجه التحديات الجارية والمتعاقبة على الاردنيين فالرزاز هو من اضعف رؤساء الوزراء الذين تعاقبوا على السلطة ولا يصلح ان يقود المرحلة ولو نظرنا الى قراراته لوجدناها هشة وهذا ما كان يدفع به بين الحين والاخر في التراجع عنها ونتيجة ذلك ادى الى ضعف في الادارة وعاجز تماما امام الازمات وليس لديه المقدرة في ادارتها او تخطيطها في فترة تعد من أصعب الظروف.
وتعقيبا على الشاهد قال لم نر من دولته اي تعديل قد يساهم بانقاذ حكومته فقد مر من تعديل فاشل الى تعديل اكثر فشلا وحتى عندما قام في تشكيل حكومته جاء بوزير الاتصالات الذي هو الان المشير والناهي لدولته ولا ادري كيف اقنعه باعادة تسمية الوزارة بغلاف ليس مفهوما ولا علاقة له بالاقتصاد ونحن نعلم ان الاقتصاد هو تخصص وليس تخبطا فهل يملك مثنى الغرايبه ثقافة في الاقتصاد او أية كفاءات تدل على انه اقتصادي أو صاحب فكر يقودنا الى بر الامان ؟ وسط ما يعاني البلد من مديونية مرتفعة وتدني في النمو حملت الاردن فوق طاقته فالمسميات والتي ما انزل الله بها من سلطان التي حطت على وزارتي الاتصالات والبلديات هي غطاء يتستر فيه الرزاز ليخفى فشله الذريع ولكي يقال ان ذلك من باب الحداثة والتجديد وانوه هنا الى ان سبب اختياره للغرايبه واضح لدينا ولم يتم اختياره على اساس الكفاءة بل تم على اساس العلاقة الشخصية التي تربطهما ببعضهم البعض.
وفي معرض رده على الشاهد: حيال ما يدور من حديث حول اتفاقية القرن قال العوايشه كل الذين تحدثوا او كتبوا فيما يسمى بالقرن لا اعتقد ان لديهم الدراية والمعرفة التامة بها أو انهم اطلعوا عليها لا من قريب ولا من بعيد ولا اعتقد ان لديهم ما يشاع من تسريبات فالذي يتناوله الكتاب او ما يدعو التحليل ليس مبنيا على الواقع حيث تطرقوا على سبيل المثال الى القدس وحق العودة وهاتين المسالتين ليستا جديدتين وهي بالونات تطلق من جانب الكيان بين الحين والاخر وكذلك مسألة الوطن البديل وهذه عناصر تشويش يستخدمها اليمين المتطرف باتجاه الاردن للضغط على الاردن وبقصد ان يبقى غير مستقر ولكن وعلى مر التاريخ فالبلد وبقيادته ولحمة شعبه ما زال يتصدى لكل هذه التحديات ولم يرضخ للضغوطات وكلنا متمسكون باللاءات التي اطلقها جلالة الملك لاسكات الاشاعات التي تطلق من جانب المحتل وتعقيبا اضاف: انه وعند اي انتخابات داخل اسرائيل دائما ما تظهر هذه الشائعات من اجل الدعاية الانتخابية هناك فكلما وجد نتنياهو انه ضعيف أو ان خطرا سوف يواجهه في الداخل يصعد بياناته اتجاه القدس والمستعمرات وتهجير افواج اخرى من الفلسطينيين وانهاء حق العودة وبالتالي لقد وصف ترامب باتخاذ قرار نقل السفارة لأجل كسب معركته بالانتخابات بالدرجة الاولى ولكي يحظى بشعبية جديدة تمكنه من الفوز مع حزبه ومن اجل الصعود على حساب الفلسطينيين ومن هنا علينا ان ندرك سيبقى يلعب على هذه الاوراق لانه في واقع الحال فاسرائيل لا تسعى للسلام ولا تقبل به حتى وان كان هناك اتفاقيات ما دامت الساحة العربية واهنة وضعيفة ومستنزفة لكي تجد من يساعدها في اطماعها التوسعية ونشر الفوضى في كل دول الاقليم دون استثناء.
وفي محور اخر من محاور اللقاء معه في الملف النيابي قال العوايشه يتوقع البعض بان هناك دورة استثنائية في الطريق وتحديدا بعد اجازة العيد ولكن هذا يتوقف على جاهزية الحكومة للتشريعات ذات الاهمية ولا ندري ما هي مشاريع القوانين التي اصبحت جاهزة في ادراج الحكومة فنحن ننتظر منها انجاز قانون انتخابات جديد وهذا يحتاج الى مدد أطول للنقاش حوله فاذا ادرجته الحكومة على دورة استثنائية لا اتوقع ان يصبح جاهزا او مقرا في الدورة ذاتها انما سيرحل على الدورة العادية وبالتالي فالحكومة تدرك هذه الخاصية وعليه تتوقع ادراجه في الدورة العادية مع قانون اللامركزية لاجراء تعديلات هذه القوانين.
وتعقيبا على الشاهد: تجربتنا في قوانين الانتخابات اخذت شوطا كبير منذ الحياة البرلمانية ولا يوجد بها استفزاز على قانون موحد ونامل ان يكون لدينا قانون يشارك فيه الاحزاب ويكون لها حصة داخل قبة البرلمان حتى وان كانت هذه الاحزاب ضعيفة وفرصها بالوصول شحيحة ولكن يبقى المطلوب تنميتها واعطاءها فرصا ونصا لا ارى انه من الممكن لأي حزب غير الاخوان قادر لحصد مقاعد نيابية اذا لم تشكل الاحزاب ائتلافات فيما بينها وتحالفات تمكنها من ذلك.
وتعقيبا على الشاهد: الكل منا يسعى ان يكون تحالفات او كتل متماسكة داخل البرلمان ولكن اذا لم تكن هذه الكتل جاهزة خارج المجلس وتدخل اليه من خلال برنامج موحد يتفق عليه جميع المرشحين فلن يكون لدينا كتل حقيقية لاحقا وسنبقى في ذات الدائرة (كتل هلاميه) وارى ان القوائم الوطنية ستجمع عددا من المرشحين والى حد ما قادرين على تجاوز هذه المشكلة.