أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة مكة في قممها الثلاث: .. تأكيد على وحدة الصف في...

مكة في قممها الثلاث: .. تأكيد على وحدة الصف في كل القضايا

12-06-2019 10:47 AM

المليك شارك بفعالية بالقمتين العربية والاسلامية ودعا الى حل الدولتين ومنح الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومكافحة الارهاب

الشاهد : عبدالله محمد القاق


دانت القمم الثلاث التي اختتمت في مكة المكرمة في اواخر الشهر الماضي وهي قمة منظمة التعاون الإسلامي العادية في دورتها الـ 14 تحت شعار «يدا بيد نحو المستقبل»، لتختتم معها سلسلة القمم التي استضافتها العاصمة المقدسة على مدى يومين. وبدأت بالقمة الخليجية الطارئة مساء الخميس تلتها القمة العربية الطارئة فجر الجمعة.

والقمم الثلاث شجبت الاعتداءات الإرهابية على منشآت نفطية سعودية، وكذلك الأعمال التخريبية التي تعرضت لها أربع سفن تجارية في المياه الإقليمية للإمارات العربية المتحدة واعتبرتها أعمالا إجرامية تهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية الدوليةكما أكد القادة المشاركون في القمم الثلاث والتي شارك في القمتين العربيةة والاسلامية جلالة الملك عبدالله الثاني بفعالية دعم «الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني» وعلى مركزية القضية الفلسطينية. وبحثت القمم أيضا التحديات التي تواجه شعوب المنطقة وسبل مواجهتها.

وفي كلمته امام القمة الاسلامية التي حضرها قادة وممثلو نحو ٥٧ من دول العالم الاسلامي وتزامن انعقادها مع الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي، أكد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز أن فلسطين هي «قضيتنا الأولى حتى يحصل الفلسطينيون على حقوقهم»، مشددا على الرفض القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بوضع مدينة القدس الشريف. وقال :
نستذكر هذا العام مرور خمسين عاما على تأسيس منظمة التعاون الإسلامي، التي جاء تأسيسها بعد حادثة إحراق المسجد الأقصى الذي لا يزال يرزح تحت الاحتلال ويتعرض لاعتداءات ممنهجة.

واضاف :إن القضية الفلسطينية تمثل الركيزة الأساسية لأعمال منظمة التعاون الإسلامي، وهي محور اهتمامنا حتى يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على كافة حقوقه المشروعة والتي كفلتها قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ونجدد التأكيد على رفضنا القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس الشريف.

وقال جلالة خادم الحرمي الشريفين :إن التطرف والإرهاب من أخطر الآفات التي تواجهها أمتنا الإسلامية والعالم أجمع ويجب أن تتضافر الجهود لمحاربتها وكشف داعميها وتجفيف مواردها المالية بكل السبل والوسائل المتاحة.

وقال :فخلال هذا الشهر الكريم تعرضت سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة لعمليات تخريب إرهابية ومن بينها ناقلتا نفط سعوديتان، وهو ما يشكل تهديدا خطيرا لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية والأمن الإقليمي والدولي كما تعرضت محطتا ضخ للنفط في المملكة العربية السعودية لعمليات إرهابية عبر طائرات بدون طيار من قبل ميليشيات إرهابية مدعومة من إيران.

ونؤكد على أن هذه الأعمال الإرهابية التخريبية لا تستهدف المملكة ومنطقة الخليج فقط، وإنما تستهدف أمن الملاحة وإمدادات الطاقة للعالم.
».

وقال سمو الشيخ صباح الاحمد الصباح اميردولة الكويت في القمة الاسلامية :تمر منطقتنا والأمة الإسلامية بأسرها بظروف بالغة الدقة والخطورة وتحديات غير مسبوقة، فالوتيرة المتسارعة للتصعيد الذي تشهده منطقتنا ينبئ بتداعيات خطيرة على أمتنا واستقرارنا، الأمر الذي يدعونا إلى التعامل مع الأوضاع المستجدة بأقصى درجات الحيطة والحذر، وأن نسعى إلى إفساح المجال واسعا للجهود الهادفة إلى احتواء التصعيد والنأي بمنطقتنا عن التوتر والصدام وأن نحكم العقل والحكمة للحفاظ على المصالح العليا لدولنا والأمن والسلامة والطمأنينة لشعوبنا.

واضاف سمو امير الكويت :وفي سياق التحديات والمشاغل التي تعيشها أمتنا الإسلامية تبقى القضية الفلسطينية على رأس أولوياتنا نتألم لتعثر جهود حلها ونعاني استمرار معاناة أبنائها وندعو المجتمع الدولي من هذا المكان المبارك أن يفعل جهوده لإحياء عملية السلام، مؤكدين أن أي حل للقضية الفلسطينية لابد أن يستند إلى حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين كما أن الوضع في اليمن واستمرار معاناة الشعب اليمني الشقيق يمثل تحديا آخر لأمتنا الإسلامية، فبالرغم من الجهود الدولية المتواصلة الهادفة إلى وضع حد للصراع الدامي هناك إلا أن هذه الجهود تصطدم دائما بعدم الالتزام بما يتم الاتفاق عليه، الأمر الذي ندعو معه إلى ضرورة الالتزام باتفاق ستوكهولم الأخير للوصول إلى الحل وفق المرجعيات المعتمدة والمتفق عليها.
:و أكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة أنه لابد من الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينة والعمل على تنفيذ حل الدولتين وقال ملك البحرين خلال كلمته بالقمة الإسلامية الرابعة عشرة بمكة المكرمة
البيان الختامي للدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي
وأكد القادة في البيان الختامي الصادر عن الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الاسلامي (قمة مكة: يدا بيد نحو المستقبل) على مركزية قضية فلسطين وقضية القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية، مجددين دعمهم للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وكذلك حق العودة للاجئين.

واكدوا رفضهم وإدانتهم لأي قرار غير قانوني وغير مسؤول يعترف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال واعتبروه «لاغيا وباطلا»، مشيرين الى ان هذا القرار يشكل اعتداء على الحقوق التاريخية والقانونية والوطنية للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية.

ودعا القادة الدول التي نقلت سفاراتها أو فتحت مكاتب تجارية في المدينة المقدسة إلى التراجع عن هذه الخطوة باعتبارها انتهاكا خطيرا للقانون الدولي والشرعية الدولية وتقويضا متعمدا لمستقبل عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط ويصب في مصلحة التطرف والإرهاب ويهدد الأمن والسلم الدوليين.

كما دعوا الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الدول التي تقدم على ذلك بما في ذلك الإجراءات الاقتصادية والسياسية المقترحة من قبل الأمانة العامة بموجب الفقرة 15 من البيان الختامي الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي السابع الذي عقد في إسطنبول.

وأكد المؤتمر رفضه لأي مقترح أو مشروع أو خطة أو صفقة للتسوية السلمية لا يتوافق ولا ينسجم مع الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وفق ما أقرته الشرعية الدولية ولا ينسجم مع المرجعيات المعترف بها دوليا لعملية السلام وفي مقدمتها القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وجدد ادانته ورفضه لأي موقف يصدر عن أي جهة دولية تدعم إطالة أمد الاحتلال ومشروعه الاستيطاني التوسعي على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة الإسرائيلي وكذلك محاولات تقويضها لحقوق اللاجئين الفلسطينيين.

وأكد المؤتمر تبني ودعم رؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي أعلنها في خطابه أمام مجلس الأمن في 20 فبراير 2018 بدعوة الأطراف الدولية الفاعلة إلى الانخراط في رعاية مسار سياسي متعدد الأطراف بهدف إطلاق عملية سلام ذات مصداقية برعاية دولية تهدف إلى تحقيق السلام القائم على حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري الذي بدأ عام 1967 على النحو الذي نصت عليه قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وعلى أساس مرجعيات عملية السلام ومبادرة السلام العربية لعام 2002 ومبدأ الأرض مقابل السلام.

وشدد على ان هذا الامر من شأنه أن يعزز الهدوء وينعش الأمل في التوصل إلى حل سلمي يتيح لأبناء الشعب الفلسطيني العيش في حرية وكرام الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية
وأكد المؤتمر أهمية حشد الدعم لموازنة الحكومة الفلسطينية لمواصلة عملها، مستنكرا قرصنة سلطات الاحتلال الاستعماري لأموال الضرائب الفلسطينية وقطع بعض الدول دعمها المالي بغرض الابتزاز السياسي.
ودعا الدول الأعضاء لتفعيل كل القرارات ذات الصلة بما فيها المتعلقة بدعم وتوسعة برنامج التمكين الاقتصادي للشعب الفلسطيني، وكذلك دعم وكالة الأونروا لضمان استمرار القيام بالمهام المنوطة بها على نحو عاجل من خلال تقديم مساهمات مالية في رأسمال صندوق الوقف الإنمائي لدعم اللاجئين الفلسطينيين..

وأشاد المؤتمر بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والدور البارز للسعودية في دعم ونصرة القضية الفلسطينية وتعزيز جهود الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته لبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وكذلك الدعم السخي والمتواصل لمؤسسات وأهل المدينة المقدسة والتزام حكومة السعودية بدعم صندوقي القدس والأقصى والمتمثل في دفع مبلغ 320 مليون دولار للمحافظة على المقدسات الإسلامية والوفاء بتسديد حصتها من الزيادة في الصندوقين بمبلغ 70 مليون دولار والتي اعتمدتها قمة عمان 2017.

واشاد المؤتمر بالجهود التي يبذلها الاردن ودور الملك عبدالله الثاني في حماية وصون مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ودعم صمود سكانها العرب الفلسطينيين المقدسيين على أرضهم في مواجهة الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية التي تهدف إلى تغيير الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمدينة.

واكد المؤتمر احترام شرعية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس وتثمين جهوده في مجال المصالحة الوطنية الفلسطينية، داعيا الفصائل والقوى الفلسطينية إلى سرعة إتمام المصالحة الوطنية وفق اتفاق القاهرة الموقع في مايو 2011 وآليات وتفاهمات تنفيذه وآخرها اتفاق القاهرة لعام 2017.

وطالب بتمكين الحكومة الفلسطينية من تحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة وإجراء الانتخابات العامة في أقرب وقت ممكن وذلك لتحقيق الشراكة السياسية، مشيدا بالجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية
« هذا و أدان إعلان مكة المكرمة الصادر عن القمة الإسلامية في دورتها الـ14 العادیة الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمتمثلة بالاعتداء على محطات الضخ البترولية في المملكة والسفن التجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات، ودعا المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته للحفاظ على السلم والأمن في المنطقة




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :