أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة ايران تهدد باغلاق مضيق هرمزردا على الانتهاء من...

ايران تهدد باغلاق مضيق هرمزردا على الانتهاء من سريان الاعفاءات الاميركية !

08-05-2019 11:06 AM
عبدالله محمد القاق


فيما تقرر اميركا انهاء كل الاعفاءات الممنوحة لثماني دول لمواصلة شراء النفط الايراني !

هل تنجح أمريكا في وقف نشاطات إيران عن طريق حرمانها من مصدر دخلها الاساسي ؟


أعلنت الولايات المتحدة إلغاء العمل بالاعفاءات التي منحتها لعدد من الدول في ما يخص استيراد النفط الإيراني، اعتباراً من مطلع الشهر المقبل. وأشارت إلى الاتفاق مع السعودية والإمارات على تلبية الطلب العالمي على النفط، مشددة على التزامها بـ{تصفير} صادرات طهران النفطية.وقال ترامب في تغريدة له - لقد تحدت مع السعوديين واخرين منتجين للنفط فوافقوا على تعويض الدول المستهلكة للنفط من ايران بكل ما تحتاجه في اطار سياسة الضغط على ايران وقال البيت الأبيض في بيان، ، إن الرئيس دونالد ترمب قرر عدم إعادة إصدار الاستثناءات التي شملت ثماني دول من العقوبات المفروضة على شراء النفط الإيراني، عند انتهاء صلاحيتها في الثاني من مايو (أيار). وأشار إلى أن القرار {يهدف إلى تصفير صادرات النفط الإيرانية}، باعتبارها مصدر الدخل الرئيسي للنظام الإيراني. وأضاف البيان أن {الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ثلاثة من أكبر منتجي الطاقة في العالم، إلى جانب أصدقائنا وحلفائنا، ملتزمون بضمان استمرار تزويد أسواق النفط العالمية بالقدر الكافي. وأوضح: اتفقنا على اتخاذ إجراءات في الوقت المناسب لضمان تلبية الطلب العالمي مع إزالة جميع النفط الإيراني من السوق. وشدد على أن {إدارة ترمب وحلفاءنا مصممون على مواصلة وتوسيع الحد الأقصى لحملة الضغط الاقتصادي ضد إيران لإنهاء نشاطها المزعزع للاستقرار الذي يهدد الولايات المتحدة وشركاءنا وحلفاءنا والأمن في الشرق الاوسط.
وبالرغم من بيان الخارجية الإيرانية الذي قال “لم تعلق ولن تعلق”، هدد قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، الأميرال علي رضا تنكسيري، بأن طهران ستغلق مضيق هرمز حال مُنعت من استخدامه، وقال تنكسيري، في كلمة ألقاها الإثنين، “سندافع عن المياه الإيرانية حال تعرضت لأي تهديد”..وفي رد سريع، أفادت وكالة رويترز، بأن مسؤولا رفيعا في الإدارة الأمريكية، لم تذكر اسمه، أكد أن أي خطوة من قبل إيران لإغلاق مضيق هرمز، ردا على انتهاء سريان الإعفاءات الأمريكية من العقوبات النفطية، ستكون غير مقبولة.
وابتداء من الثاني من مايو/ أيار ; كما يقول المحلل الاقتصادي في صحيفة- الغد- الزميل علي خليل انه على الصين والهند وتركيا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وإيطاليا واليونان، التوقف تماما عن شراء النفط الإيراني.ولن تكون هذه العملية سهلة على الصين، التي تجري حاليا مفاوضات تجارية حساسة مع واشنطن، ولا على الهند التي تستورد 10% من حاجاتها النفطية من إيران، مع العلم بأنها حليف استراتيجي للولايات المتحدة وثالث مستورد للنفط في العالم..
ومن جهة اخرى قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، الذي تشهد علاقات بلاده أصلا توترا مع الولايات المتحدة، “لن نوافق على عقوبات من طرف واحد، ولا على قيود على طريقة إدارة علاقاتنا مع جيراننا ووعدت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية بمواصلة “بذل كل ما هو ممكن للحصول على تجديد للاستثناءات”.
أما الهند، كما يقول المحل الاقاصادي لصحيفة الغد الزميل علي خليل التي تعتبر من أهم مستوردي النفط الإيراني وتحتفظ بعلاقات دافئة مع واشنطن، لكنها تختلف معها على إصرارها بأن إيران تشكل تهديدا، فقالت إنها “تدرس تداعيات هذا القرار”.وبعدما انسحبت من الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، أعادت واشنطن في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران، وأرفقت إعادة فرض هذه العقوبات بتهديد الدول التي ستواصل التعامل تجاريا مع إيران بفرض عقوبات عليها.
ويعتبر منع شراء النفط الإيراني أهم بنود العقوبات الأمريكية، التي أرادتها واشنطن أن تكون “الأقسى في التاريخ”، وتقدر الإدارة الأمريكية العائدات النفطية الإيرانية بنحو 40% من إجمالي عائدات الدولة.وكانت الولايات المتحدة وافقت على منح الدول الثمانية استثناءات لمدة 6 أشهر، باعتبار أن السوق النفطية يمكن أن تتأثر في حال تقرر بشكل فوري وقف شراء النفط الإيراني.
المنقذون
وأعلن البيت الأبيض، في بيان الإثنين الماضي ، أن “الولايات المتحدة والسعودية والإمارات، وهي من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، بالتعاون مع أصدقائنا وحلفائنا، ستلتزم العمل بما يتيح بقاء الأسواق النفطية العالمية مزودة بما يكفي من كميات” من النفط.وأعقب ترامب هذا البيان بتغريدة على تويتر، وعد فيها بأن تعمل الرياض مع دول أخرى من منظمة أوبك “على القيام بما هو أكثر من تعويض” النقص في النفط المعروض للبيع لدى وقف شراء النفط من إيران.كما أعلنت الحكومة السعودية استعدادها للعمل على بقاء السوق النفطية مستقرة، مع العلم بأن سعر برميل النفط سجل ارتفاعا فور تسرب معلومات صحفية عن وقف.كما أعلن مسؤول عراقي، الإثنين، أن بإمكان بلاده زيادة صادراتها النفطية بربع مليون برميل يوميا لسد النقص “في حال تطلبت السوق ذلك”.
ولم يذكر المسؤول كما قال الزميل علي خليل ما إذا ما كانت بلاده، ثاني منتج للنفط في أوبك، قد ناقشت مسألة زيادة الإنتاج مع المنظمة أو مع الولايات المتحدة.لكنه أضاف أنه “خلال الأيام المقبلة، ستتضح الصورة أكثر” بالنسبة إلى العراق، الذي صدر ما يقارب 3,4 ملايين برميل يوميا في مارس/ آذار، وفقا لوزارة النفط.وأعلنت وكالة “إس آند بي جلوبال بلاتس”، المتخصصة بالنفط، أن إيران صدرت ما معدله 1،7 مليون برميل يوميا خلال شهر مارس/ آذار، بينها 628 ألفا إلى الصين وأكثر من 357 ألفا إلى الهند.
ويأتي هذا القرار الأمريكي بعد أسبوعين من وضع الحرس الثوري الإيراني على اللائحة السوداء الأمريكية “للمنظمات الإرهابية الأجنبية”.
وتعتبر واشنطن كما قال الزميل علي خليل في تحليله- في صحيفة -الغد -_أن الهدف من حملتها هذه لتكثيف الضغوط على إيران هو وضع حد “للنشاطات المزعزعة للاستقرار”، التي تقوم بها طهران في الشرق الأوسط، خصوصا في لبنان عبر حزب الله الشيعي، وفي اليمن عبر المتمردين الحوثيين، وفي سوريا عبر دعم نظام الرئيس بشار الأسد.
والواقع ان تحذيرات ايران لاميركا موضع اهتمام الاوساط السياسية العربية والدولية الي تعتبر مزعزعة للشرق الاوسط بسبب الموقف الاميركي غيرالمنصف لدول الاوبيك والذي اثلج هذا القرار الاميركي صدور الاسرائيليين!






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :