أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي اجتمع عليهن الفقر والمرض وضاقت بهن الاحوال

اجتمع عليهن الفقر والمرض وضاقت بهن الاحوال

27-06-2013 08:25 AM
الشاهد -

شهلة ... زوجها مشلول .. ابنتها مريضة وتحتاج لحليب خاص ثمنه 15 دينارا

الحاجة ام نور ... ولداها معاقان وابنتاها مطلقتان ولا معيل

ام سعيد ... زوجها مريض وولداها معاقان ومعونة ال 50 دينار لا تكفي

الشاهد-فريال البلبيسي

اجتمع عليهم الفقر والالم وتكالب عليهم شبح المرض حتى اصبحت اجسادهم ووجوههم هزيلة وشاحبة وبطون خاوية حتى ضاقت بهم الاحوال بعدما طرقوا جميع الابواب وصد عنهم الاغنياء والمسؤولون، واشتدت عليهم آلام الصدور والقلوب وتعالت ا لاصوات والصرخات مستغيثين فهل من مجيب؟. هذه المقدمة لحالات قمنا بزيارتها في مركز التوعية والارشاد الاسري في محافظة الزرقاء، هذه الحالات التي ساتطرق لها في هذا العدد تعاني المرض والاعاقة والجوع والفقر

الحالة الاولى

رأيتها تجلس صامتة وهي شاردة الذهن ناديت عليها مرارا ولم تسمع صوتي وكأنها في عالم اخر وذهبت اليها ومسكت بيدها حتى انتبهت لي وسألتها عن احوالها ومعاناتها، وابتسمت قليلا، وقالت ان معاناتي واوجاعي لا احد يستطيع ان يتحملها وصبرت على ما ابتلاني الله لكني لا استطيع ان اتحمل واصبر وخاصة عندما علمت ان طفلي مريض وبحاجة الى حليب خاص ولا استطيع تأمينه. قالت شهلة زوجي مصاب باعاقة شلل نصفي منذ الصغر ولديه تقرير طبي يثبت بان لديه اعاقة مرضية بما نسبته 80٪. ورزقني الله بثلاث بنات وولد واحد واكبر ابنائي عمره 9 سنوات، وعشت حياتي لاطفالي وخدمة زوجي المريض، واسكن في منزل بسيط ايجاره الشهري 75 دينارا، واتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا 180 دينارا، ومشكلتي بدأت عندما رزقني الله بطفلي الصغير وبعد الولادة علمت بان طفلي يعاني من مرض حموضة الدم ويصاب بنوبات تشنج وعندما تم فحصه طلبوا مني ان اعطي طفلي حليبا خاصا لمثل حالته (لاكتوز) وثمن العلبة (15) دينارا شهريا، وزارة الصحة قامت بصرف (4) علب شهريا وهذا لا يكفي لاشباع طفل وانا اقوم بشراء (4) علب زيادة على ما تصرفه لي وزارة الصحة شهريا، والمبلغ الذي اصبحت اتكبده شهريا من اجل اطعام طفلي تسبب بعدم تمكني من دفع اجرة المنزل لاكثر من 4 شهور وقصرت ايضا بنفقات اطعام اسرتي مما سبب لهم فقر دم والشعور الدائم بالجوع وابتلاني الله قبل شهر بسقوط سقف الغرفة التي نعيش فيها واحمد الله بان ابنائي لم يكونوا متواجدين في الغرفة.. وناشدت شهلة المسؤولين والمعنيين بمساعدتها على توفير الحليب الذي يستهلكه طفلها شهريا لان تكاليفه زادت حياتهم المعيشية سوءا لقيمتها المرتفعة وطالبت بفرشة طبية لزوجها المشلول لانه يعاني من تقرحات جلدية

الحالة الثانية

طرقت باب منزلها بعد ان علمت عن معاناتها وحياتها المعيشية الضنكة من قبل جيرانها وعندما فتحت لي الحاجة المنزل ورحبت بي وجلست بجانبها لاستطلع عن احوالها ومعاناتها الحاجة ام انور والذي قارب عمرها السبعين ولديها ولدان معاقان وابنتان تعيشان عندها بعد فشل زواجهما. الحاجة تعاني من امراض عديدة ولا يوجد لديها من يعيل اسرتها ولا دخل ثابت يعينها على قضاء حاجتها واسرتها المعيشية، الحاجة لا تجد اقل القليل لتعيل به نفسها واسرتها. قالت الحاجة ام انور لقد عشت حياتي وكرستها من اجل ولدي المعاقين واللذين هما بحاجة الى رعاية مستمرة، وتحملت جميع المشاق التي واجهتني، ولكني عندما اصبحت عجوزا ونال المرض مني القوة التي كنت اتحلى بها واصبح جسمي هشا ولا استطيع تحمل اي مجهود وما زاد من مأساتي عندما لم توفق ابنتاي بزواجهما الاولى بالطلاق والثانية عادت لمنزلي مع طفليها وقد هجرها زوجها منذ اكثر من اربع سنوات ولم ينفق على اطفاله هذه معاناتي مع ابنائي فانا لا يوجد عندي دخل ثابت اعيش منه مع اسرتي. وقالت الحاجة انني اناشد المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية بان يساعدوني انا عجوز ارملة ومع ذلك اتقاضى من صندوق المعونة الوطنية على ولدي المعاقين مبلغ 80 دينارا فقط، وتتقاضى ابنتي المطلقة 40 دينارا شهريا وانا بالرغم انني عجوز لا يعطوني راتبا شهريا وابنتي المهجورة مع طفليها تعيش عندي ولا استطيع ان اعيلها لانني لا استطيع اعالة نفسي فانااطالب الرحمة فانا عجوز حملها ثقيل، وقالت الحاجة انني اعاني من امراض عديدة فانا اعاني من امراض القلب والضغط والكولسترول وهشاشة العظام والادوية العلاجية التي يجب ان اتناولها شهريا مكلفة ولا استطيع تأمينها. وقالت الحاجة اناشد المسؤولين باعطائي راتبا شهريا وتأمينا صحيا لكي استطيع اعالة نفسي واضافت ارحموني فانا عجوز خارت قواها ولا تجد لعائلتها ثمن الخبز لوحده. وتابعت الحاجة ان ولدي ابو احمد وعمره 40 عاما يعاني من جلطات متكررة وقبل ايام اصيب بجلطة قلبية كادت ان تنهي حياته ودواءه مكلف وهو لا يستطيع العمل بسبب سوء حالته الصحية. وابو احمد ابتلاه الله بولده الاكبر والذي يعاني من اعاقة عقلية وعنده تقرير طبي يفيد بان العجز لديه 75٪. وولده الاخر يعاني من تضخم بعضلة القلب وورم وتضخم في رأسه اي حجم الرأس كبير جدا ولديه تقرير طبي يفيد بان نسبة العجز عنده 80٪. واكدت الحاجة بان ولدها وابناءه لا يأخذون من صندوق المعونة الوطنية بالرغم من الامراض التي يعانون منها، وان ولدها لا يستطيع علاج نفسه واولاده لانه لا يملك تكاليف العلاج ولا يوجد معهم مالا لكي يراجعوا الدوائر الحكومية ليثبتوا بانهم لا يملكون شيئا ليتقاضوا راتبا شهريا من صندوق المعونة وقالت اقسم ان حياة ولدي وابنائه مأساوية وصعبة جدا جدا. وناشدت الحاجة مساعدتها وعائلتها وولدها وعائلته


الحالة الثالثة

هدها التعب والارهاق الجسدي والفكري عاشت حياتها بخدمة عائلتها الشاهد التقت المرأة التي قضت شبابها وعمرها من اجل رعاية زوجها وولدها المريضين ام سعيد في اواسط الخمسينيات من العمر وهي ام لثلاثة ابناء وزوج مريض منذ زواجها منه. قالت زوجوني اهلي من رجل اكتشفت عند زواجي منه بأنه يعاني من الصرع ثم انجبت ولدي الاكبر ويعاني من تخلف عقلي والصرع وابنتي ولدت منغولية وصماء ولا تستطيع المشي بسهولة. وكرست حياتي لهم لانهم بحاجة الى رعاية ابنتي تستعمل لغاية الان الفوط الصحية وهي مكلفة ولا استطيع تأمينها لضيق الحال المادي. وقالت ام سعيد انني اتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته (50) دينارا فقط ونحن لا نأخذ من اية جهة وزوجي لا يعمل بسبب سوء حالته الصحية وابنائي متعطلون وهل هذا المبلغ يكفي لاعالة اسرة،. وناشدت الام صندوق المعونة الوطنية بصرف راتب شهري لها بما يتلائم بعدد افراد اسرتها. وقالت ام سعيد انني وبسبب الاجهاد المتواصل الذي اعانيه جراء التعب والوقوف لرعاية ابنائي اصبحت امرأة مريضة وتعاني من جلطات متكررة في رجلي وقبل شهر اصبت بجلطة دماغية والان يوجد معي مرض بالدم. وناشدت ام سعيد المسؤولين والمعنيين مساعدتها واسرتها من اجل معيشتها واكدت ام سعيد بانه لا يوجد احد يساعدها في الحياة المعيشية القاسية وان عائلتها تعاني الفقر والجوع








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :