أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة الطفل فادي ضحية من؟

الطفل فادي ضحية من؟

26-06-2013 01:55 PM
الشاهد -

الام .. وحيدي في هذه الدنيا .. ومن سيعوضني بعده


الشاهد-فريال البلبيسي

اطلاق العيارات النارية حوادثها مستمرة ويذهب ضحيتها ابرياء لا ذنب لهم تحمل نعوشهم على الاكتاف بسبب الاعيرة النارية التي تطلق في الافراح وقد اصبحت ظاهرة منتشرة وحوادثها مؤلمة وقد باتت تشكل تحديا كبيرا للامن العام والنظام والقانون ومؤشرا سلبيا على حدوث خروق ا مني مرتبط بفوضى السلاح وانتشاره في وجه الظاهرة ومحاربتها الامر الذي يتطلب وقفة حازمة من قبل الدولة واجهزتها الامنية منعا لتسلل المزيد من الظواهر السلبية للمجتمع واستغلالها لتهديد أمنه وسلامته. الشاهد منذ بداية هذا العام تابعت العديد من حوادث اطلاق الاعيرة النارية من خلالل مناسباتهم التي تسببت بوفيات. وجريمة هذا الاسبوع والتي دارت احداثها في منطقة القويسمة عمان

الجريمة

القت كوادر ادارة البحث الجنائي القبض على شخص اطلق عيارات نارية بدون داع، ما ادت الى اصابة احد الاطفال وعمره 12 عاما متسببا بوفاته في منطقة القويسمة. وقال المركز الاعلامي في مديرية الامن العام انه وفور تلقي البلاغ باصابة الطفل ومفارقته الحياة باشر العاملون في ادارة البحث الجنائي بالتحقيقات وجمع المعلومات ومتابعتها ليقع الاشتباه على احد الاشخاص فالقي القبض عليه وبالتحقيق معه اعترف باطلاق عيارات نارية من سلاح اوتوماتيكي كان بحوزته وان خللا حصل في السلاح الناري المستخدم في القضية وتم ضبط السلاح اضافة الى سلاحين اخرين وتم تحويل القضية للقضاء. الشاهد قامت بزيارة ذوي المغدور والتقت والدته والتي كانت تعاني حزنا شديدا على فقدانها ولدها ووحيدها في هذه الدنيا فقد تركها ورحل في غمضة عين دون ان يودعها

والدة المغدور

كانت والدة الطفل فادي يوسف احمد عليان 12 عاما بحالة حزن شديد وما زالت مذهولة غير مصدقة انها فقدت عينها فلذة فؤادها ووحيدها التي خرجت به لهذه الدنيا بانها لن تراه فقد رحل عنها عن هذه الدنيا دون عودة. وقالت ام فادي وقلبها يشتعل نارا لن ينطفىء ابدا انني اناشد الجهات المسؤولة والمعنية ان تتخذ خطوة حازمة بمنع اطلاق الرصاص في جميع المناسبات من تخرج جامعي وتوجيهي وفي الاعراس التي ينقلب فرحها الى مأتم واحزان وبدلا من حمل العريس فرحا على الاكتاف يحملون نعوش من مات فرحهم. وقالت لقد ذهبنا سويا من اجل المشاركة بفرح لقريب لنا ولم ادرك بان هذا الفرح سيكون نهاية فرحتي في هذه الدنيا وسيقلب حياتي رأسا على عقب. ولم اكن اعلم ان حفلة الزفاف سيكون فيها اطلاق الرصاص بهذا الشكل ولا اعلم لماذا يحبون اطلاق الرصاص في مناسباتهم ولماذا لا يخاف مطلقو الرصاص على المتواجدين في الحفل بانها رصاصاتهم الطائشة ستصيب احد المتواجدين وبأنهم ستطالهم مسؤولية افعالهم الطائشة والمستهترة

نبذة عن الطفل

فادي قالت ام فادي ان الله لم يرزقني سوى فادي وكان كل حياتي وسعادتي في هذه الدنيا وقد ملأ فادي الفرح والبسمة في دنياي وخصوصا بعد ان فقدت الامل بان يكون لي ولد في هذ الحياة لكن الله وهبني اياه ليعوضني به عن كل شيء، وفادي يتيم الاب منذ عامين وقد فقدت زوجي قبل عامين بعد معاناة مرضية. وعشت مع ولدي فادي وحيدين في هذه الدنيا وكان حلمه ان يصبح شابا ويعوضني عن الحياة القاسية التي اعيشها بعد وفاة زوجي، ولكن حلمه الصغير الذي كان يحمله في قلبه مات معه، وتركني وحيدة. وفادي يدرس في الصف الخامس الابتدائي وكان طفلا محبوبا حنونا برغم صغره

الحادثة

قالت ام فادي بتاريخ 24/5 من يوم الجمعة ذهبت مع ولدي الى حفل زفاف احد اقربائي في منطقة القويسمة وكنت اجلس مع النساء اشاركهن الفرح وكنا نغني ونزغرد للعروس بانتظار اهل العريس بان يحضروا ليأخذوا العروس وفي الساعة الثامنة مساء حضر اهل العريس وبدأ اطلاق الاعيرة النارية وكأننا في جبهة حرب دون مراعاة وجود الاطفال، وفي هذه الاثناء اصابت احدى هذه الرصاصات ولدي في منطقة القلب وصرخ ولدي وتنبه المتواجدين لاصابته وتوقف اطلاق الرصاص. وقالت ام فادي كان ولدي واقفا وقد وضع يده اليمنى على الشمال وكأنه يصلي واخترقت الرصاصة ظهر يده اليمنى والشمال ودخلت القلب واصابت الرئة والكبد وخرجت الرصاصة من الظهر وتم اسعاف ولدي الى مستشفى البشير لكن وصل ولدي المستشفى متوفيا متأثرا باصابته

معرفة الام باصابة ولدها

قالت ام فادي لقد حضر الابناء والاطفال المتواجدون بالفرح واخبرونا بان فادي اصابته رصاصة وخرجنا على الفور وشاهدت ولدي غارقا بدمائه وذهبت الى المستشفى مع شقيقاتي لكن ولدي ذهب عن هذه الحياة. وبكت ام فادي من سيعوضني ولدي ومن يطفىء لهيب قلبي المحترق لقد ذهب نور عيني وفرحة قلبي وتركني وحيدة عاجزة لا استطيع مقاومة الحياة لوحدي. وتركت ام فادي غارقة باوجاعها في منزل بارد ذهبت منه الروح التي كان تحييه. وسؤال اطرحه على كل من لديه مناسبة الم تتعلموا بعد من النعوش التي حملت على الاكتاف بسبب اطلاق الاعيرة النارية ابتهاجا وفرحا دون مراعاة ان هذه الرصاصات ستصيب اشخاصا ابرياء لا ذنب لهم. ولم يدركوا ايضا ان هذه الرصاصات ستحول افراحهم الى احزان وزغاريدهم الى نحيب وعويل





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :