أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة التبرعات المدرسية وفخ الانتظار والوعود

التبرعات المدرسية وفخ الانتظار والوعود

19-06-2013 11:33 AM
الشاهد -

مدراء ومديرات المدارس يهددون بالاعتصام امام مديريات التربية

الشاهد-ربى العطار

للسنة الرابعة على التوالي ينقضي العام الدراسي بتأخير وصول التبرعات المدرسية الى المدارس الحكومية الى شهر نيسان من العام الدراسي وهذه السنة الاولى التي تتأخر التبرعات الى نهاية العام الدراسي ورغم الوعود المتكررة لصرف مبالغ المكرمة الخاصة بالتبرعات المدرسية فلم تحول التبرعات لوزارة التربية لا من وزارة المالية ولا من الديوان الملكي ، مما اضطر مدراء ومديرات المدارس للتصعيد وارسال الشكاوى المتكررة لنقابة المعلمين بل والتهديد بالاعتصام أمام مديريات التربية ، وقد ناقشت نقابة المعلمين الامر مع الوزارة من خلال اللجنة المشتركة ولم يكن هناك سوى الوعود ، وبالتالي تعلن النقابة وقوفها مع مدراء ومديرات المدارس وتأييدها التام لخطواتهم . والتبرعات المدرسية هي المبالغ الزهيدة والهامة التي تنفق على مستلزمات المدارس من القرطاسية ، وأدوات التنظيف، واعمال الصيانة الأساسية فيها ، الأمر الذي خلق معاناة مستمرة لمدراء ومديرات المدارس الذين وجدوا أنفسهم امام واقع عدم قدرتهم على تركيب الواح زجاجية كسرت اثناء فصل الشتاء الماضي او شراء ادوات للتنظيف الا بتبرعات شخصية من المدراء والمعلمين بينما قام كثير من المعلمين بتصوير اسئلة منتصف ونهاية العام الدراسي على حسابهم الخاص ، بل دخل المدراء والمديرات في صراع مع دائني المدارس من اصحاب المحلات والمصالح الذين تأخرت مستحقاتهم وصلت الى حدود التهديد واللجوء الى الشرطة والمحاكم . لقد اطلعت نقابة المعلمين على الواقع المالي المريرلمدارسنا بسبب تأخر وصول التبرعات وهو ما اضطر زملاءنا من المدراء والمديرات للاستعانة بمدخرات الطلبة في المقاصف واستدانة المدارس من بعضها البعض ، بل ان بعض مدراء ومديرات المدارس صرفوا من جيوبهم الخاصة مبالغ وصلت الى الالاف الدنانير لتسيير امور مدارسهم في ظل تقاعس واضح من وزارة التربية ووزارة المالية عن تأمين مبالغ التبرعات المدرسية وهي تختبئ وراء حجة عدم وصول المكرمة الملكية . لقد اتضح لنقابة المعلمين أن سياسة المماطلة لوزارة المالية في صرف مبالغ أساسية لاستمرار عمل مدارسنا متعمدة وغير مسؤولة ، فبينما تنعم دوائر رسمية وشبه رسمية مختلفة بمصاريف تبذيرية في تزيين مداخلها ومكاتبها وبما يكفي للصرف على عشرات المدارس المتعثرة لغياب بضع مئات من الدنانير فيما تستطيع وزارة التربية تأمينها او جزء منها وبكل سهولة من تحويل المبالغ المقتطعة جراء عدم الصرف وعقوبات الحسم على المعلمين ( وما أكثرها ) الى المدارس بدل صرفها على الرفاهية في مديريات التربية والتعليم ، كما أن وقف الكثير من الاحتفالات والاستعراضات الفارغة المضمون والتي تستهلك موازنات العديد من المدارس والمديريات كفيلة بتوفير جزء من السيولة النقدية للمدارس . ان تكون التبرعات المدرسية محل مماطلة وتسويف وتأخير من قبل وزارة التربية ووزارة المالية ،امر يؤشر على التخبط المالي في الوزارتين وسببا في تراجع مستوى الخدمات التربوية والتعليمية في مدارسنا وهي التي تعاني أصلا من النقص في السيولة، الامر الذي ينعكس سلبا على النتاجات التربوية والتعليمية بصورة واضحة . حان الوقت لانقاذ مدارسنا من الافلاس من خلال آلية واضحة ومنذ بدء العام الدراسي لجمع التبرعات المدرسية بطريقة عادلة وميسرة الأمر الذي يعزز انتماء الطالب للمدرسة ويزيد من حرصه على ممتلكاتها وموجوداتها ويغرس قيما ايجابية في نفوس الطلبة تجاه مدارسهم وموجوداتها ، ويؤمن جانبا من الاكتفاء المالي لمدارسنا بدلا من الوقوع في فخ الانتظار والمشاكل الادارية والتربوية التي لا حصر لها





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :