أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة تفاهم عربي -اوروبي حول حل القضايا على الساحتين...

تفاهم عربي -اوروبي حول حل القضايا على الساحتين الاقليمية والدولية ومنها وقف النزاعات المسلحة بالمناطق الساخنة

06-03-2019 03:03 PM

القمة العربية – الاوروبية تبحث القضية الفلسطينية ومواجهة الارهاب والتعاون التقني المشترك
تعزيز التعاون الإقليمي يعد مفتاح التعاطي مع التحديات المشتركة التي تواجهها دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية.

الشاهد : عبدالله محمد القاق
استحوذت القمة العربية – الأوروبية التي اختتمت اعمالها في شرم الشيخ باهتمام كبير نظرا لاهمية الموضوعات التي بحثها القادة العرب والاوروبيون ومنها قضية فلسطين والسلم العالمي ومكافحة الارهاب والتعاون العربي الاوروبي في مختلف المجالات .
والواقع إن هناك الكثير مما يستحق ويستوجب التوقف عنده بالرصد والتسجيل بعد اختتام أعمال القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ، وبعد ما دار فيها من حوارات مباشرة وصريحة بين القادة والزعماء المشاركين من الجانبين العربي والأوروبي طوال اليومين الماضيين”.
ولعل أول ما يلفت الانتباه في ذلك الحدث التاريخي غير المسبوق، هو حجم وثقل الحضور الكبير لقادة ورؤساء وملوك وأُمراء ورؤساء الحكومات في العالمين العربي والأوروبي، الذين احتشدوا في “مدينة السلام” شرم الشيخ، لحضور الانعقاد الأول للقمة، تحت رعاية وتنظيم مصري بلغ درجة كبيرة من الانضباط والدقة.
وراي المراقبون أن هذا الحضور الكثيف والمتميز من القادة على مستوى العالم حمل في طياته الكثير من الدلالات والمعاني على المستويين الإقليمي والدولي، في المقدمة منها التأكيد على العودة القوية لمصر لممارسة دورها الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية، وما تحظى به من تقدير واحترام بين الدول العربية والأوروبية خاصة وانه في هذا الإطار كانت القمة فرصة حقيقية وغير مسبوقة لمصارحة كاملة بين العرب والأوروبيين، خلال الحوار بالغ الشفافية بين القادة والزعماء على الجانبين، وهو ما أدى إلى تفهم متبادل لوجهات النظر حول القضايا والتحديات التي تواجه العالمين العربي والأوروبي.
والواضح أن النجاح الكبير للقمة تمثل في فتح صفحة جديدة في العلاقات العربية والأوروبية تقوم في أساسها على الحوار للوصول إلى توافقات حول القضايا والمشكلات محل الاهتمام من الجانبين، كما تتمثل في التعاون المشترك لتحقيق السلم والأمن والاستقرار في المنطقتين.
ولا حظ السياسيون بأنه تم التوافق حول أهمية مكافحة الإرهاب والتطرف والعمل على وقف الهجرة غير الشرعية، ومنع الاتجار بالبشر، وضرورة تحقيق السلام في الشرق الأوسط بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، ووقف النزاعات المسلحة، والسعي لحل سياسي للأزمة السورية والأوضاع في ليبيا واليمن، بالإضافة إلى التعاون المشترك لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في المنطقة العربية، والعمل معا للحد من أخطار تغير المناخ.
والواقع“إن انعقاد القمة العربية الأوروبية على أرض مصر تؤكد قدرة مصربقيادتها الوطنية الحكيمة والنشطة على ممارسة دور رئيسي وفعال على المسرح العالمى، الذي تتصادم فيه الدول عبر القارات حول الأهداف والمصالح، وتحتاج لمن يضبط إيقاع هذه الصراعات، ويقدم الحلول السلمية المبتكرة للقضايا الشائكة، وينزع فتيل الانفجار عن الأزمات التي تصنع الحروب وتدمر الدول وتشـرد الشعوب الممزقة، وتضطرها للهجرة بعيدا، ولا تصبح دولة أياً كانت قوتها أو بعدها بمنأى عن شرور الصراعات وشرارات الحروب”.
ولا شك أن الأمر يحتم على الجميع الاستماع إلى صوت الحكمة والعقل، الذي ينطلق من القادة العرب للمبادرة بحل أزمات الشرق الأوسط، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني، الوحيد في العالم الخاضع للاحتلال من جانب إسرائيل بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وحليفاتها الأوروبيات اللاتي تتحمل مسئولية تصحيح هذا الوضع الشائن المنافي لسائر القرارات والمواثيق الدولية وضرورة أن تعمل تلك الدول على إعادة حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مما يسهم في تسوية بقية صراعات وأزمات الشرق الأوسط، وكتابة صفحة جديدة إيجابية بين العرب وأوروبا أساسها الاحترام الكامل والمصالح المتبادلة.
وقد أكد البيان الختامي للقمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ بمصر، الاثنين الماضي ، على أن تعزيز التعاون الإقليمي يعد مفتاح التعاطي مع التحديات المشتركة التي تواجهها دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية.
كما جاء ذلك في "إعلان شرم الشيخ" الصادر عن القمة العربية الأوروبية، التي استمرت يومين، وعقدت برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك.
وقال البيان إن القمة عقد لمناقشة التحديات الراهنة والمشتركة في المنطقتين اللتين تمثلان 12 بالمئة من سكان العالم، وبدء عصر جديد من التعاون والتنسيق.
وعبر البيان عن ثقة القادة والزعماء في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والذي من شأنه تعزيز الاستقرار والرفاه في المنطقتين.وشدد البيان على التاريخ الغني بالتفاعلات الثقافية والشراكة القوية بين المنطقتين العربية والأوربية، مؤكدا عزم القادة والزعماء على التشارك في الخبرات وتعميق الشراكة العربية الأوروبية.
وأشار البيان إلى أهمية تحقيق الآمال المشتركة ودعم السلام والاستقرار والإزهار وضمان الأمن وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية وخلق فرص مشتركة من خلال نهج تعاوني.
وأكد البيان الختامي للقمة على المواقف المشتركة من عملية السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك بشأن وضع القدس وعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتطرق البيان للحديث عن مناقشات بناءة وجادة ومتعمقة بشأن التطورات الأخيرة في سوريا وليبيا واليمن وحول سبل إحراز تقدم بشأن التوصل لتسويات سياسية مستدامة.
وأوضح البيان أن القمة تناولت المشاغل بشأن التهديدات للسلم والأمن الدولي والإقليمي، بما في ذلك الإرهاب والتطرف والأعمال التي تقوض الاستقرار والانتشار والاتجار في الأسلحة غير المشروعة.
واتفق الزعماء والقادة في بيانهم الأخير للقمة العربية الأوروبية على عقد مؤتمرات قمة منتظمة بالتناوب بين الدول العربية والأوروبية، وعلى أن تعقد القمة المقبلة في بروكسل عام 2022.
رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :