أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة لهذه الاسباب أقدم عبدالكريم على شنق نفسه

لهذه الاسباب أقدم عبدالكريم على شنق نفسه

05-06-2013 03:19 PM
الشاهد -

اصيب باكتئاب وانفصام عقلي حاد.. جعله يعتقد بأن الجميع يريد قتله

الشاهد-فريال البلبيسي

تعتبر قضية الانتحار من اهم المشكلات الانسانية التي نالت قدرا كبيرا من البحث والمناقشة فهي مشكلة قديمة قدم البشرية ولقد اعتبر اجدادنا منذ القدم ان الانتحار عملا غير اخلاقي يضر بالمجتمع وقد حرم الدين قتل النفس تحريما شديدا فقد ازدادت نسبة الانتحار لهذا العام وهذا يدل على تفاقم هذه المشكلة وتزايد مشكلات الشباب الذين ينهون حياتهم بأيديهم دون أن نجد حلولا كافة لوقفها. وكان آخر قضايا الانتحار التي زارتها الشاهد في محافظة عجلون حيث اقدم شاب عشريني على الانتحار بالقرب من منزله حيث وجدوه ذووه بجانب منزله معلقا بحبل على شجرة. وعند التحقيق مع عائلته تبين ان الشاب يعاني امراضا نفسية وقد هدد اكثر من مرة ان ينتحر بسبب حالته المرضية. وعن هذه الحالة المأساوية التقت الشاهد مع ذويه في منطقة شكارة في محافظة عجلون حيث واجهنا مصاعب شديدة بالطريق حتى وصلنا لمنزل ذوي الشاب المنتحر. في بيت العزاء.. كانت الأم في حالة حزن شديدة ولم تصدق ما أقدم عليه ولدها وهو أكبر أبنائها وكذلك والده الذي كان مفجوعا بموت ولده الأكبر. قال والد الشاب المنتحر عبدالكريم محمد عبدالكريم الزغول ان ولدي يخدم عسكريا في الجيش منذ خمس سنوات وكان شابا بكل معنى الكلمة وكان محبا لعمله في خدمة الوطن، وفي اخر شهر كانون الاول من عام 2012 جاء قرار التحاقه بقوات حفظ السلام، وتم تدريب المرحوم والفريق الذي معه من اجل التحاقهم لقوات حفظ السلام، وبتاريخ 10/3 شعر المرحوم بإرهاق وتعب جسدي وأكد الوالد قائلا بأن المرحوم بدأ يشكو من اوجاع وخدر في رأسه وتطور الامر الى تشنجات في جسده وقمت بمراجعة الاطباء من اجل علاجه وتم تحويله الى مستشفى ايدون العسكري ثم مستشفى الامير راشد العسكري وتم تحويله الى مستشفى الامراض النفسية في ماركا العسكري وأقام في المستشفى مدة 35 يوما وبعد خروجه من المستشفى اصيب بالخوف الشديد من جميع المحيطين به وأخذ يصرخ ويهرب الى البساتين هلعا من شدة الخوف وكأنه شاهد شخصا مرعبا ووصل الامر بالمرحوم ان يخاف من الاطفال ويفر هاربا، وأصبح يعتقد ولدي ان الجميع اعداء له ويريدون "ذبحه" وحاولنا ان نطمئنه بأنه لا يوجد ما يخاف منه، وقال الوالد لقد حاولنا ان نحافظ عليه من نفسه وباءت جميع محاولاتنا بالفشل عندما استيقظنا صباح الجمعة 3/5 وبحثنا عنه بالمنزل ولم نجده. وقالت الام لقد استيقظت فجر الجمعة لاداء صلاة الفجر واستيقظ معي وصلى صلاة الفجر وتناول الشاي مع والده وعاد للنوم مرة ثانية، وقال والد عبدالكريم في الساعة السادسة من صباح الجمعة 3/5 طلبت من زوجتي ان تحضر لي قهوتي الصباحية وجلست بجانب المرحوم وتبادلنا الحديث سويا مع والدته واخبرني بأنه ما زال يشعر بالتعب النفسي والجسدي وقلت له بأنني سأذهب معه بعد يومين الى الطبيب، وطلبت منه ان يعود للنوم لأن الوقت ما زال باكرا وقمت من الفراش وتركته لوحده بالغرفة وذهبت الى غرفتي وبعد دقائق حضرت زوجتي واخبرتني ان عبدالكريم ليس موجودا في فراشه وذهبت على الفور للبحث معه بالبستان الذي بجانب منزلي وبحث معي جميع ابنائي وبعد البحث وجدناه قد نصب مشنقته بيده على شجرة وكان متوفيا. وقال الوالد هذا المنظر لن يذهب عن مخيلة عائلتي للأبد لقد كان منظرا مؤلما ومحزنا ان تجد ولدك قد انهى عذابه وآلامه للأبد. وأكدت الأم ان ولدها لم يترك فرضا حتى بعد اصابته بالمرض وان ما اصابه من مرض هو الذي قتله لقد توفي اثر اصابته بانفصام عقلي متقدم واكتئاب حاد كان نتيجته الانتحار، وأكدت الأم بأن ولدها كان شاب يتمتع بصحة جيدة قبل ان يصاب بهذا المرض الذي لا تعلم لماذا اصابه وبكت الام بحرقة قائلة لو اعلم يا ولدي ما الذي اصابك، وأكد والد المرحوم كلام زوجته بأنه لا يعلم ما الذي اصاب عبدالكريم ولماذا اصيب بهذا المرض كونه كان يتمتع بصحة عقلية وجسدية جيدة





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :