أخر الأخبار

فنجان قهوة

27-02-2019 10:04 AM
الشاهد -
دولة الرئيس أسعد الله اوقاتكم وقلل الله من عثراتكم وقرب المسافات ما بين الناس وبينكم وخفف من اخطائكم وسرع من خطواتكم ويسر الله أعمالكم التي لم نرها الا على شاشات منصاتكم وعساها تفوز بالابل مؤتمراتكم.
أما بعد ... فالمناطق النائية والقرى والبوادي تقرأكم السلام يا دولة الرئيس وتدعوكم لزيارتها والوقوف على قضاياها وحاجتها وحجة ابنائها لترى سوء حالها فهم أولى من الجلوس مع شباب يمثلون منظمات ومؤسسات لم تسمع بها مناطق ضاقت بهم سبل العيش من ابناء هذا الوطن الغالي لتسمع من أباء الجند والعسكر وحراس الاوطان القابضين على جمر الحياة وتسمع من البدوي الذي ينتظر قوت يومه من شاة يحلبها عند عودتها من المرعى وتسمع من عجوز تجمع حطيبات تبعث بعض الدفء في حجرتها وتسمع من شاب ينتظر وظيفة أو عمل في مصنع او في دكان أو عامل نظافة أو آذن مدرسة وتسمع من اصحاب الشهادات العليا المعطلين عن العمل.
دولة الرئيس : إن عدم اهتمامكم بتأمين الوظائف للشباب ما هو الا محاولات لزيادة التأزيم وعدم خروجكم لمواجهة الشباب المعطلين عن العمل في مسيرتهم على الطرق من اقصاها الى اقصاها امر يستدعي الوقوف عنده فكان الاجدى بكم ملاقاتهم في محافظاتهم والاجدى بكم أن توجهوهم الى ديوان الخدمة المدنية بدلا من ان يتوجهوا للديوان الملكي العامر.
دولة الرئيس ان تقاعسكم عن واجبكم امام الحراك الجديد وعدم اكتراثكم بثورة الجياع يثير الشك والريبة ويضعنا أمام علامات استفهام خطيرة وكأنكم جزء ممن يثيرون الفوضى هذا التقاعس واللامبالاة تعزز من الازمة وترفع من وتيرتها وما تقاعسكم الا وقودا لها فخروج الناس من مدنها ومحافظاتها سيرا على الاقدام نحو ادنى مطالبهم عرًاكم امام الاردنيين وكشف سوء ادارتكم وضعف جهازكم لا بل ان ذلك التلكؤ واللامبالاة احبطت كل الاردنيين وما هي الا بمثابة رسالة تعبر عن فشلكم وبكل المعايير وعرت مزاعمكم البالية فارغة المحتوى والتي ادعيتم بها ذات يوم بتوفير ثلاثين الف فرصة عمل ولم ير منها ابناء الوطن لو مئة وظيفة الا يكفيكم هذا حرجا يا دولة الرئيس امام الرعية والاردنين على ثقة تامة بانه لو كان هذا المشهد قد حصل وانتم خارج السلطة لكنت أول من دعى الحكومة لتقديم استقالتها وبلا هوادة ولكانت مقالتكم بمثابة رصاص اخترق جدران السلطة التي تتربع عليها الان في سباتك الطويل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :