أخر الأخبار

فوضى الإشاعة

13-02-2019 10:22 AM



ربى العطار
على وقع قضية "الدخان المهرّب" ذات الصدى الرسمي والشعبي غير المسبوق كان هناك انسياباً سلبياً في تداول الاخبار والبيانات مجهولة المصدر، حتى أن أكبر مصدر "مجهول" كان يبعث بمنشورات مختصرة على مواقع التواصل الاجتماعي يغتال فيها شخصيات من كافة المستويات والقطاعات (السياسية، الاقتصادية، الإعلامية، وحتى الأمنية)، حتى تم الايعاز رسمياً لتعريف المصدر المجهول بأنه "مجرد شخص" اردني في المانيا، بعد أن تم تداول تلك المنشورات بشكل كبير خصوصاً عبر تطبيق الواتساب.
بغض النظر عن الاهداف والغايات التي أراد ذلك الشخص في المانيا تحقيقها، دعونا لا ننكر أن محتوى تلك المضامين في الاخبار المفبركة كان صادماً ويطعن بشكل بارز في شخصيات لا ناقة لها أو جمل في أي شبهة فساد مرتبطة بقضية الدخان حسب ما جاء من معطيات في لائحة الاتهام الموجهة لأطراف القضية.
وصلتني منشورات كثيرة على تطبيق الماسنجر والواتساب، وكصحفيين لابد لنا قبل تصديق أو تكذيب المحتوى أن نبحث عن معطيات سابقة ولاحقة لتقييم ماينشر، لكن المفاجأة بأن كل من يرسل لك مثل هذا النوع من الأخبار يقوم بالحاقها بسؤال "معقول هالحكي في منه"، مما يجعلنا نتساءل عن أسباب وقوعنا في السذاجه وتصديق كل ما ينشر دون بذل ولو جهد بسيط لتقصي الحقيقة .
إن هذا البلد خلال هذه الفترة يواجه حرب اشاعات تحاول النيل من مكتسباته وقيمه وكرامة شعبه، من خلال الطعن بمؤسساته وشخصياته الهامة والمؤثرة، ويسعى لزعزعة معنويات الناس وقذفهم في دائرة القلق والخوف.
إن هذا الوطن يتطلب أكثر من أي وقت مضى أن يكون قويا وصلباً خصوصأ وأننا نعاني كدولة من واقع اقتصادي صعب ونعيش وسط تحالفات متقلبة، والوطن لا يقوى إلا بشعب يدرك كل تلك الصعوبات ويسعى لأن يحافظ على وطنه من كيد الكائدين وغل الحاسدين.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :