أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية كلمة رئيس التحرير الأحزاب السياسية(الحاضر الغائب)

الأحزاب السياسية(الحاضر الغائب)

23-01-2019 11:52 AM


ربى العطار
في الأردن بالرغم من تواضع امكانياتنا الاقتصادية والصناعية إلا أننا نتمتع بفائض من الوزارات والهيئات الحكومية يقابلها زخم في اعداد الأحزاب السياسية التي لم تستطع تشكيل حكومة خلال السنوات القليلة الماضية.
يوجد في الأردن مايزيد على 40 حزبا سياسيا ينشط منها عدد لايتجاوز أصابع اليد من خلال الحضور الإعلامي أو التفاعل السياسي والاجتماعي.
ومعروف بأن الأحزاب السياسية في أي دولة ديمقراطية تقع ضمن اضلاع مثلث (اليسار، اليمين، الوسط) إلا أن الحالة الحزبية تختلف في الأردن بالرغم من وجود ائتلافات حزبية تحاول تشكيل تيار سياسي يعبر عن أهدافها ومبادئها، ومازالت ترجمة اليسار، اليمين، والوسط مجهولة لدى معظم تلك الأحزاب.
ومن حيث التأثير والانتشار مازال حزب واحد يؤدي دوره بشكل فعال من خلال قدرته على فتح مقرات له في معظم المحافظات واستمرار فعالياته ونشاطاته السياسية والاجتماعية.
فما الذي يمنع باقي الأحزاب السياسية من فرض نفسها وتأكيد وجودها فعليا بعيدا عن الاكتفاء بنشر البيانات والتصريحات الصحفية.
وعن تقييم العمل الحزبي في الاردن فيمكن اعتباره غير ناضج ويحتاج لخطة مدروسة بعناية كبيرة ليكون جاهزا وقادرا على القيام بوظيفته الأساسية وهي التجنيد السياسي وإنتاج أعضاء يتقلدون مناصب تؤثر في صناعة القرار السياسي.
حتى في الانتخابات النيابية أو البلدية يختبئ معظم مرشحي الأحزاب السياسية خلف ستار العشيرة أو حتى يحاول أن ينفي انه ترشح لحساب الحزب السياسي خوفا من خسارة الانتخابات، مما يفسر سببا آخر من أسباب ضعف الاحزاب السياسية في الأردن وهو عدم ثقة المواطنين بها.
وبدون اسهاب بالموضوع فإن مايؤكد ضعف الأحزاب السياسية في البلاد هو ولادة الحراك الشعبي غير المؤطر بتوجه حزبي أو سياسي معين، وعدم قدرة الأحزاب السياسية على قيادة هذا الحراك رغم وجود أعضاء من تلك الأحزاب مشترك بالحراك لكن دون الإفصاح عن ذلك.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :