أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة الجانبان الحكومي والحوثي يتبادلان الاتهامات...

الجانبان الحكومي والحوثي يتبادلان الاتهامات باخفاء الاسرى ويماطلان في الافصاح عن الحقائق

23-01-2019 11:30 AM

"الشاهد" تسلط الضوء على تفاصيل المباحثات السلام اليمنية في عمان
الاردن قدم الخدمات اللوجستية والرعاية الكاملة لا نحاح العملية السلمية اليمنية

الشاهد : عبدالله محمد القاق
بالرغم من المحادثات الماراثونية التي جرت في عمان واستوكهولم وبرلين ومسقط بين وفد الحكومة اليمنية الشرعي ووفد الحوثيين الا ان هذه المحادثات لم تسجل اختراقا ملحوظا لجهة تبادل الاسرى بين الطرفين واحلال السلام في اليمن وايصال المساعدات لليمنيين الذين يعانون الفقر والعوز هذا وقدمت الحكومة الااردنية في اجتماع ممثلي الجانبين في عمان كل االسهيلات اللوجستية والرعاية لانجاح أعمال المؤتمر والتوصل الى قرارات من شأنها ان تضع حدا للقتال الدائر بين ابناء الشعب الواحد في اليمن
هذ وقدأعرب وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، وعضو وفد الحكومة الشرعية في مباحثات عمان، ماجد فضايل، عن أمله بصحة الإفادات التي قدمها وفد الميليشيات الحوثية خلال الاجتماع بشأن الأسرى وقال فضايل: "كانت هنالك مغالطات في إفادات الحوثيين حول الأسرى، حيث أنكروا أي معلومات حول 232 أسيراً للشرعية، وقدموا بيانات خاطئة حول البقية وأضاف: "الوفدان قدما إفاداتهم حول الأسرى، لكن نتمنى أن يكون الحوثيون قد عالجوا الاختلالات السابقة
واشار إلى أن الوفدين اتفقا على تقديم الملاحظات حول الإفادات خلال ثلاثة أيام، على أن يتم الرد عليها وتقديم الأدلة خلال فترة لا تتجاوز عشرة أيام، ليتم بعد ذلك التوقيع على الكشوف النهائية وتنفيذ عملية التبادل.
هذا، وكشفت مصادر في الحكومة اليمنية الشرعية أن ممثلي ميليشيا الحوثي يحاولون إخفاء بعض أوراقهم في ملف الأسرى، من خلال إنكار أسماء الشخصيات السياسية البارزة من قوائمهم لاستخدامها للضغط في ملفات ومفاوضات محتملة في المستقبل.

وأشار المصدر، إلى أن الاجتماعات انطلقت بشكل رسمي بين وفدي الحكومة والانقلابيين، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة، والصليب الأحمر الدولي، وغيرها من الجهات، بعد أن كانت اجتماعات مساء الأربعاء، بين الأمم المتحدة وطرفي الاجتماع بشكل منفصل
وتعلقت المباحثات بكيفية تنفيذ تبادل للأسرى ومن أجل لم شمل آلاف الأسر، ضمن جهود السلام التي تقودها المنظمة الدولية
وفي إطار هذه الجهود، تبادل الجانبان قوائم تضم نحو 15 ألفاً من الأسرى للتبادل، عبر مطاري صنعاء الذي تسيطر عليه مليشيا الحوثي، في شمال اليمن، ومطار سيؤون الواقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية جنوب البلاد
هذا وقدوصف محللون وسياسيون يمنيون اتفاق السويد بأنه ولد ميتاً، وأن الأمم المتحدة لا تريد التصريح بفشله، وذلك حسبما نقلت صحيفة الشرق الأوسط الدولية عنهم.
وهذه المباحثات تأتي لاستكمال لمشاورات السويد والتي وصفها الباحث والكاتب اليمني ثابت الأحمدي «بأنها كانت فاشلة من قبل أن تبدأ»، معتبراً أنها «حلقة من جملة حلقات السلسلة الطويلة في اللعبة الدولية المكشوفة في القضية اليمنية».
وأضاف الأحمدي: «ما يسمى مشاورات السويد جعلت من الحوثي المتمرد على الشرعية الدستورية نداً ونظيراً للشرعية اليمنية، وهذه أول ملامح الإخفاق ومعالم الفشل فيه».
وانتقد الأحمدي «طبيعة النصوص التي صيغت بأسلوب مطاطي، في الاتفاق وهو ما يحتاج – على حد تعبيره – إلى جهد مضاعف لشرح تلك النصوص التي تعمد فيها (المخرج) تلك الصياغة التي تحتمل أكثر من معنى، مع أن الحوثي قادر على تحويرها وتفسير معانيها بما يروق، إذ لا شيء يعوزه في ذلك، فقد حرف تأويل نصوص القرآن الكريم الواضحة، ناهيك بتحريف نصوص مشاورات السويد».
ويرى الأحمدي أن الحوثي «لا يهمه اتفاق من اختلاف، فجناحه العسكري يواصل تنفيذ مشاريعه العملية على أرض الواقع قبل مشاورات السويد وأثناءها وبعدها، في الوقت الذي يراوغ فيه سياسياً بجناحه الدبلوماسي».
وعن هذا التنصل الواضح في تصريحات قادة الجماعة وتهديدهم بطرد الجنرال كومارت، قال الأحمدي: «ما حصل حالة طبيعية أصلاً، ولست مستغرباً من الحوثي أي انقلاب على أي اتفاق، فهو لم يعلن الاتفاق إلا لينقلب أصلاً، وليس ذلك بمستغرب منه».

فيما اعتبر الباحث والكاتب السياسي الدكتور فارس البيل، تصريحات قيادات الحوثي نهاية لاتفاق السويد .. مشيراً إلى أن هذا الإتفاق لم يتحقق منه شيء وأن الأمم المتحدة لم تشأ أن تعلن ذلك مع أنه ينبغي أن تكون ملتزمة بمدته بحكم أنها مهندسته وراعيته .
وأستطرد “، ولكنها تغاضت عن ذلك وراحت تخوض في تفاصيل جديدة كما لو أن الاتفاق سارٍ ويجري في خطواته التقدم” .. لافتاً إلى أن ما حدث حتى الآن صورة مختزلة لعجز الأمم المتحدة في المشكلة اليمنية، وليس عجزاً بقدر ما هو رغبة في التحكم بمسارات المشكلة اليمنية، ورسم سيناريو معين للمستقبل اليمني .
وأوضح أن الميليشيات الحوثية ملتزمة بصورتها النمطية، خروقات وتحايل وانقلاب في الأرض على كل حيثيات الاتفاق كعادتها، في حين لا يقدم المجتمع الدولي والأمم المتحدة نحو هذا السلوك الدائم للحوثي سوى مزيد من منح الفرصة والتصفيق لصدق النيات .
وأكد البيل عجز الأمم المتحدة عن إلزام الحوثي أو جره لمسار الاتفاق، لكنها بدلاً من ذلك تريد أن تثبت الاتفاق الآن كسلسلة متوالية من الاتفاقات المقبلة، سواء نجحت في ذلك أم لا، المهم أنها تمنع بذلك أي تحرير عسكري مستقبلي للحديدة .. داعياً الحكومة الشرعية إلى اتخاذ موقف مغاير وحازم لإنهاء هذه المتاهة بشأن اتفاق السويد .
من جهته، يؤكد وكيل وزارة الإعلام عبد الباسط القاعدي، أن الحوثي فسر الاتفاق بما يخدم أجندته المتمردة على المجتمع المحلي والإقليمي والدولي، ونسفه ناطق الحوثي وحبر الاتفاق لم يجف بعد حينما فسره بصورة تبقي الموانئ ومدينة الحديدة بقبضة الميليشيات .
ويعتقد وكيل وزارة الإعلام اليمنية أن «الحوثي لن يفهم إطلاقاً لغة السلام ولن يلتزم بأي اتفاق، إذ إن كل ما يريده هو أن يسلم الحديدة والموانئ من يده اليمنى إلى يده اليسرى».
وكما يقدر القاعدي وفق تصوره، فإن «اتفاق استوكهولم كان مجرد بحث عن نجاح للمبعوث الأممي، لأنه لم يبحث المشكلة من جذورها وحاول تفكيك القضية اليمنية لإحداث اختراق في جدار الأزمة التي أساسها منذ البداية تمرد الحوثي وليس سواه
الامل كبير فان تكون اجتماعات عمان ايجابية وخطوة متقدة لا حلال السلام العادل والدائم في اليمن .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :